رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


له كلمات وقحة لم يتوقعها ابدا انكا فضل ان يري ما نهاية كل ما يحدث معه ل يشير اليه عبد العزيز الي الخارج قائلا بصرامة 
_ اطلع برا و مشوفش وشك هنا تاني الا
كاد ان يتحدث شهاب ل يقاطعه عبد العزيز بذات التعبير قائلا  
_ الا و معاك اهلك و المأذون
اتسعت اعين شهاب پصدمة و هو ينظر اليه بعدم تصديق و قلبه يدق بقوة حتي ظن انه سيصاب بأزمة قلبية نظر الي فيروز التي ابتسمت بهدوء ل يتحدث بتلهف 
_ ربع ساعة و اجيب اهلي و المأذون و الجيران و اجي
اسرع ينطلق نحو الخارج الا أن اوقفه عبد العزيز مرة اخري متحدثا  

_ متستعجلش خليك لاول الشهر عشان انا مسافر
امتعض وجه شهاب بضيق و هو يتظر اليه قائلا 
_ ما تأجل السفر السفر يتأجل الجواز ميتأجلش
ل يرد مجيبا عليه 
_ الجواز يتأجل الشغل ميتاجلش يلا بقي اطلع برا و متقربش من فيروز تاني غير لما ارجع
خرج من المنزل و حين كاد ان يغلق الحارس البوابة اسرع شهاب يفتح البوابة مرة أخري ينادي باسم فيروز التي انتبهت اليه ل يرسل اليها بالهواء و يخرج سريعا ل تنظر الي الاسفل هي تكبح ابتسامتها من الظهور
دلفت فيروز الي المشفي بعد ان انتهت الايام التي كانت اذن لها مدير المشفي بأخذ اجازة حتي تنتهي فترة الحداد 
جلست فيروز علي مكتبها تستعد لاستقبال المړضي في حين رن هاتفها امسكت الهاتف بابتسامة عريضة فتحت الاتصال و وضعته علي اذنها قائلة بمرح 
_ عروستنا احلي عروسة صباح الفل يا عروسة
ل ترد زينة من الطرف الاخر بضحك 
_ صباح النور يا روحي .. انتي فين يا بنتي سيباني كدا مبتسأليش عليا
تحدثت فيروز بهدوء و هي تمسك ببعض الاوراق بيدها 
_ هو انا انساكي يا هبلة انتي انا اجازتي خلصت و نزلت المستشفى تاني و هجيلك لما اخلص ان شاء الله
ل تجيب عليها زينة بضيق 
_ ما انتي عارفة ان النهاردة الحنة يا فيروز مستأذنتيش لية
_ معرفتش و الله يا حبيبتي و بعدين متقلقيش هخلص اللي ورايا بسرعة و اجيلك
اجابتها فيروز ل ترد زينة بعد تنهيدة 
_ ماشي مستنياكي علي الله تتأخري
ما كادت ان ترد عليها فيروز ل يطرق الباب أذنت للطارق بالدخول ل تقبل عليها الممرضة بابتسامة هادئة و هي تقول 
_ نورتي المستشفى يا دكتور وحشتيني اوي و الله
_ تسلميلي يا حبيبتي و انتي كمان وحشتيني و الله
مدت الممرضة رسالة مطوية و هي تقول 
_ الجواب دا وصل لحضرتك يوم ما خرجت من المستشفى بسرعة و ملحقتش اوصله لايدك
امسكت فيروز الرسالة تنظر اليها باستغراب ثم نظرت الي الممرضة تشكرها برقة و لطف حتي خرجت من الغرفة ل يصدح صوت زينة من الهاتف من الطرف الاخر و التي استمعت الي ما دار كله 
_ جواب بقي و حركات اوعي يا معلم
ڼهرتها فيروز و هي تصك علي اسنانها بغيظ 
_ بس يا جذمة اقفلي اشوف الجواب دا فيه اية و هكلمك تاني
اغلقت الهاتف معها و وضعته علي المكتب و امسكت بالرسالة تفتحها و تري ما بداخلها تبدلت ملامحها الي الحزن الشديد و هي تري خط يد ياسمين يدون الكلمات اعلي الورقة البيضاء تبدو انها بعثت لها قبل ان تخضع لتلك العملية تنفست بقوة و هي تقرأ الورقة و ما مدون بها 
كنا اقرب اتنين لبعض في الدنيا دي يا روز فاكرة كلمة روز اللي كنت اول واحدة اقولها انا عارفة انك اكيد بتكرهيني دلوقتي و ليكي حق انا ندمت علي كل اللي عملته دا يا فيروز يارتني ما خسړت اخت زيك كنتي دايما بتحبيني في يوم كنت معدية من جنب اوضة بابا و ماما لقتهم بيتكلموا انك مش بنتهم و مش اختي زعلت اوي و قعدت اعيط كتير ازاي مش اختي و بعدين لاحظت الفرق بيني و بينك في كل حاجة يعني كنت فاكرة ان بابا و ماما بيعاملوكي كدا عشان انتي الصغيرة لكن انتي أصلا مش بنتهم لية يعاملوكي احسن مني حتي لية تدخلي كلية اعلي مني و يصرف
 

تم نسخ الرابط