رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
زينة يدها تربت علي يد فيروز برفق ل تنظر اليها فيروز و هي علي وشك الاڼهيار امام والديها ل تميل زينة نحوها بهدوء تقول بخفوت دون ان يستمع اليها احد
_ اهلك يا فيروز اهدي
تنفست بقوة و هي تبتلع تلك الغصة المريرة بحلقها ل تتحدث زينة بهدوء
_ مبروك يا ياسمين عقبال ما نفرح بفيروز يا عمو
ابتسم اكرم باتساع و هو يقول ناظرا الي فيروز بخبث يحاول مشاكستها
_ بس هي توافق و كتب الكتاب هيبقي الصبح
وضعت فيروز الملعقة من يدها و هي تقول بضيق
_ انا شبعت
ارتفعت ضحكة والدتها السيدة هناء الصامتة منذ البداية و هي تقول
_ فكري يا فيروز علي شاب طيب و محترم و بيحبك و انا بتكلم المرة دي بجد
قالها والدها و هو يضع ملعقة الطعام بفمه ل تستأذن هي بالدخول الي غرفتها و قامت زينة خلفها الا انها استمعت الي صوت ياسمين العالي نسبيا حتي يصل صوتها الي مسامع شقيقتها قائلة
_ و كمان لايق عليكي يا فيروز لايق عليكي اوي
ابتسمت فيروز بسخرية و هي تلتفت اليها قائلة ببرود
_ زي ما خطيبك كدا لايق عليكي
دخلت الي غرفتها و اغلقت الباب بعد ان دخلت زينة هي الاخري خلفها تنفست پغضب و هي تستند بظهرها علي الباب ل ترفع رأسها الي الاعلي و هي تقول بصوت يغلب عليه البكاء
ل تتقدم زينة نحوها ټحتضنها تربت علي ظهرها ل ټنفجر هي بالبكاء هامسة بخفوت
_ خفف عني يارب
طرقات متتالية علي الباب و من ثم دق جرس الباب مطولا ل تخرج زينة من غرفتها منزعجة و هي تضع حجاب طويل مخصص للصلاة و توجهت متأففة نحو الباب ل تفتحه و لم تجد احد خرجت من الباب تنظر الي الخارج بعد ان لاحظت وجود صندوق صغير امام الباب انحنت تلتقطه علمت من من تنهدت بقوة و هي تقف معتدلة ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تقول بنداء
زفرت من جديد حين خرج هو امامها بعد ان كان قد اختبئ بعازل الدرج مدت يدها بالصندوق الصغير و هي تقول بجمود
_ اتفضل .. شكرا يا حسام متبقاش تجيب حاجة تاني عشان انت عارف اني مش هقبلها
نظر إليها مبتسما بأسي و هو يقول بهدوء ېمزق صدره
_ فيها اية لما اجيبلك هدية
وضعتها علي صدره و هي تقول بحدة
_ مفيش مناسبة عشان تجبلي هدية و حتي لو فيه انا مش عايزة
امسك بالصندوق و نظر اليها بعمق لعله يتعرف علي سبب تصرفاتها معه ل يزمجر بقوة و هو يقول پغضب
_ هو أية اللي حصل لكل اللي بتعمليه دا انا معدتش فاهمك يا زينة
مفيش حاجة بيني و بينك عشان تحصل متقربش مني تاني و لا كل شوية تروح تكلم بابا لاني كل مرة هرفض يا حسام
ما كادت ان تغلق الباب حتي وضع يده يمنعها من ذلك ل تتنفس بقوة و هي تنظر اليه بنفاذ صبر حين نطق هو سريعا بلهفة
_ استني يا زينة اسمعيني
عقدت ذراعيها امام صدرها و هي تنظر اليه تنتظر منه ان يتحدث ككل مرة انه هو المسكين المضحي و هي من تظلم قلبه الصغير الذي لا يتحمل مالت شفتيها الي الجهة اليسري بسخرية و استخفاف حين تحدث قائلا بحزن تعلم انه زائف
_ انا مش عارف بجد انتي تصرفاتك معايا اتغيرت لية لما اتقدمتلك هو حصل اية يا زينة انا مش فاهمة فهميني انتي انا عملت حاجة تزعلك
صكت علي اسنانها بغيظ و هي تقول بحدة تتحدث و هي تلوح بيدها امام وجهه
_ متعملش فيها الغلبان الطيب البريئ و انت اكتر واحد تعرف ټأذي في العالم
ضړب بقبضة يده بحدة علي الباب حتي انفتح علي مصرعيه و
متابعة القراءة