رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
في حاجة مهمة
ارتجفت شفتي ندي و هي تبتعد عن ابنتها تربت علي كتفها بحنان تنظر الي زوجها متحدثة بنبرة حادة و لكنها مائلة اكثر الي الرجاء و التوسل
_ بنتي يا عبد العزيز انا ما صدقت لقيتها متخلهاش تبعد عننا تاني
اشار بيده نحو الباب و هو يتحدث هذه المرة بصرامة
_ روحي يا ندي دلوقتي لان كلامك سخيف هي بنتي زي ما هي بنتك
نظرت اليه بغيظ و هي تخرج من غرفة المكتب في حين مد يده الي صغيرته بعدة طبقات من المناديل الورقية الذي اخرجها من العلبة المخصصة لها علي المكتب و هو يتحدث اليها
_ خدي يا حبيبتي و امسحي دموعك دي
_ انا مش بشكك في اخلاقك يا حبيبتي انا بس كنت عايز افهم منك الكلام دا صح و لا لا
قاطعته مرددة بلهفة و صوت مبحوح اثر البكاء
_ كدب و الله العظيم كدب مش صح الصور دي دا انسان قذر اقل كلمة تتقال عليه و انا لا يمكن يكون ليا ارتباط مع حد زيه مش علاقة زي دي
ضاقت عينها بتوسل و هي تستند علي المكتب قائلة بصوت راجي
_ يا بابا انا عقلي اكبر من اني اعمل حاجة زي دي و اغضب ربنا
ابتسم و هو يمد يده يربت علي كف يدها قائلا
تنفست فيروز بهدوء و هي تنظر اليه عندما وضع الصور مرة اخري بالدرج و وجه بصره اليها باهتمام متحدثا إليها بهدوء و عقلانية لا تخرج الا من رجل ناضج فكريا
نظر شهاب الي ساعته بتأفف و هو يقف اسفل السلم بالبناية الخاصة بالسيد اكرم منتظر فيروز حتي تأتي لن يهدئ الا ان يواجهها قطع الارض ذهابا و ايابا پغضب حتي مرت نصف ساعة وجدها تنظر من سيارة سوداء وقفت امام البناية و ترجلت منها بهدوء و وجه ذابل تقدمت الي الداخل في حين اسرع هو يقبض دعليا يا فيروز
_ ايوة هو طارق في اية يا شهاب
صړخ بصوت غاضب و قلب ثائر
_ في اية يا شهاب ! انتي بتستعبطي كنت قاعدة جنبه بتعملي أية
كان السكون و الجمود يسود تصرفاتها و ملامحها ل تعقد ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بهدوء
_ كنا بنتكلم يا شهاب ابن خالي و طلب يتكلم معايا اقوله لا يعني
ابتسم بسخرية متحدثا بتهكم واضح بنبرة صوته
_ لا تقولي لا ازاي بس لا اقعدي اتكلمي مع ابن خالك كويس
ما كاد ان يخرج من البناية حتي وقفت هي امامه من جديد تنظر إليه بضيق قائلة
_ شهاب انا اسفة انا بس متوترة شوية و مضايقة
_ تقعدي جنبه بتاع اية يعني كنتوا بتتكلموا في اية
مررت يدها علي وجهها بلطف و هي تجلس علي الدرج تتحدث بهدوء
_ كان بيحكيلي ازاي لقاني و عرف مكاني ازاي و ازاي اتأكد اني ايلين مش مجرد شبه
رفع حاجبه لاعلي و هو ينظر اليها يكبح غضبه قائلا
_ و الله و عرفتي
ابتسمت باقتضاب كي تثير غضبه اكثر و اكثر و هي تهز رأسها بايجاب ل يطرق هو علي الحائط بقوة و قد انفلتت اعصابه ل ېصرخ بها پغضب
_ فيروز اتعدلي
تنحنحت و هي تجلس معتدلة قائلة بهدوء
_ كدا يا دكتور
لم يرد عليها و هو يضع يده بجيب بنطاله يلف وجهه بالجهة الاخري بعد ان رمقها بغيظ ل تتنهد واقفة امامه و هي تقول
_ انا لازم اطلع يا شهاب
نظر اليها مطولا ثم تحدث بحنو و هو يجدها تصعد الدرج
_المشكلة اني بحبك اوي يا فيروز و مش عايز المح حد جنبك غيري
التفتت تبتسم اليه برقة و اعين تلتمع ببريق السعادة و تحرك شفتيها دون صوت
_ بحبك
اسرعت نحو الاعلي في حين مرر يده
متابعة القراءة