رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


لا يوم و لا كان في حضڼ واحدة تانية
جلس علي الفراش من جديد بخيبة امل و هو يستمع الي صوتها الباكية و كلماتها المټألمة التي اصابت سهمها و نفذ بمنتصف قلبه و انشق الي نصفين شعر پاختناق شديد يصيبه و هو يهمس اليها 
_ يعني معدتيش بتحبيني زي الاول
صمتت فيروز قليلا جعلت من ألمه يزداد و من ثم همست قائلة  
_ قلبي بقي بارد من ناحيتك يا شهاب روحي راحت معاك و سابتني من يومها و مش عارفة ارجعها تاني
زفر الهواء بحدة و هو يقول بضيق  
_ بس انتي قولتي انك عايزاني جنبك عشان تحسي بالأمان
_ و حسيته
تحدثت و قد عادت الدموع تتساقط من جديد علي وجنتيها ثم اضافت پقهر  

_ ما هي المشكلة اني حسيته وجودك معايا كان امان المشكلة لية انا عايزاك و مش عايزاك لية حاسة بيك و مش عايزة احس بيك لية قلبي بيدق ليك و في نفس الوقت بارد ناحيتك
اطلقت العنان ل دموعها التي سقطت بسخاء و قد علت شهقاتها المتتالية التي تمزق نياط قلبها رويدا رويدا و لم تستمع بعد انفاس العالية الغاضب ثم همسة ضعيفة حطمت ما تبقي من كونها مسيطرة علي ضعفها قائلا  
_ انا اسف حقك عليا
و بعد تلك الجملة اغلقت الهاتف و القته جوارها علي الفراش و ضمت قدميها الي صدرها ټدفن وجهها بين راحتي يدها و تبكي پعنف و لم تنتبه الي ارتفاع صوت بكاءها و لا صړاخها المټألم الذي يخرج دون قصد منها الا حين استمعت الي طرقات علي باب الغرفة و صوت والدتها من الخارج تقول پخوف  
_ ايلين
لم تقدر فيروز علي الحديث و لا التحرك حتي ل فتح الباب بل ظلت كما هي حتي فتحت ندي الباب و تقدمت منها تجلس جوارها ټحتضنها بلهفة قائلة بقلق  
_ مالك يا حبيبتي مالك كابوس و لا اية
ابتعدت عنها تبعد خصلات شعرها عن وجهها و هي تقول  
_ تعبانة يا حبيبتي فيكي اية اوديكي لدكتور
ارتمت فيروز باحضان والدتها من جديد و هي لازالت تبكي شعور غريب بداخلها تحبه بل تعشقه و لكن لم تعد كالسابق قلبها متجمد من ناحية و لين من ناحية اخري لم تعد تحدد ماذا تريد تشتاقه و لكن كما كان في السابق اما في تلك الفترة يوجد داخلها اضطراب من بين من عشقته و من كان زوج ل من المفترض انها شقيقتها تتسأل كثيرا هل يجوز العودة كما في السابق هل تتجاوز كل ما مرت به حتي و ان كان دون ارادة منه و لكن شعورها بالألم وقتها كان مدمي ل قلبها المسكين مسدت ندي علي ظهرها برفق و هي تسأل من جديد بحنان  
_ مالك يا حبيبتي
تحدثت فيروز بصعوبة بعد فترة تهمس برجاء  
_ ممكن تنامي جنبي من فضلك
هزت ندي رأسها و هي تتسطح جوارها ټحتضنها بحنان ل تبادلها فيروز احتضنها بأشد منه و هي تغمض عينها تستلقي النوم برحابة صدر هاربة من اكبر كوابيس حياتها الواقعية
تأففت زينة للمرة التي لم تعد تعلم عددها و هي تحاول قدر المستطاع ان تنام الا ان تفكيرها لا يتوقف عنه تهديده لها جائز التنفيذ و في حالة انها لا تريد ان تجعل حياتها حجيم بوجود والدته معهم و بالاخص بعد ما حدث لا تريد رؤيتها او الاحتكاك بها و ما قاله والدها صحيح هذا لا يناسبها ما يجبرها ان تعيش مع احد غير راغب بها بل و تسببت أيضا في اذيتها استمعت الي صوت رسالة جديدة صادرة من هاتفها ل تمد يدها تمسك بالهاتف ل تجد رسالة من حسام بعث لها قائلا  
_ ارجعي عن كلامك عشان هموتك و الله
زفرت بضيق و هي تبدأ بكتابة الرد عليه قائلة 
_ سيبني في حالي بقي يا حسام اساسا علاقتنا في مستقرة من الاحسن اننا ننفصل
بعث لها برسالة يتسأل 
_ دا اخر كلام عندك
استغفرت ربها عدة مرات و هي تكتب ردا عليه  
_ ايوة يا حسام احنا مش نصيب بعض
_ تمام
اجابها باختصار ل يأكل القلق قلبها و هي تكتب من
 

تم نسخ الرابط