رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


قادر اتكلم دلوقتي
صعد الدرج خلفها يمسك بيدها يوقفها عن الصعود وهو يتحدث قائلا 
_ممكن تفهميني مالك
_انا بحبك يا حسام لو حصلك حاجه انا ھموت
تخيلت مشهد فيروز امامها وهي تبكي بمراره علي فراق شهاب لتضع نفسها محلها كادت ان ټنهار من شده الخۏف يبدو ان قلبها الضعيف لا يحتاج غيره وجدته يبتسم باتساع وهو ينظر اليها بسعاده كان يظن ان الطريق ل كسر عنادها طويل و يكاد يكون مستحيل امسك بوجهها بين يديه و هو يقول 
_ بتتكلمي بجد يا زينة انت عايزاني زي ما انا عايزك
_ انا كمان بحبك اوي يا زينة بحبك و مش متخيل اني ابعد عنك او اسيبك

في الصباح كان اول من تحرك للذهاب الي المشفي ل تطمئن عليه وجدت شريف يجلس علي المقعد يبدو عليها الارهاق الشديد و عينه حمراء من شدة شعوره بالنعاس ل تتقدم منه و هي تتحدث اليه برفق  
_ قوم ارتاح انت يا شريف
هز شريف رأسه و هو يعتدل بجلسته قائلا بصوت خاڤت  
_ لا انا كويس يا فيروز
مد يده نحو المقعد الاخر قائلا  
_ اقعدي
جلست فيروز علي المقعد المقابل له و هي تقول بتنهيدة طويلة  
_ شهاب عامل اية
_ زي ما هو
اختصر بجملته تلك و هو يفرك عينه ل تقف مرة اخري امام الباب تمسك بالمقبض  
_ انا هدخله و انت راقب عشان لو الممرضة
صمت قليلا بتفكير و من ثم هز رأسه بموافقة ل تفتح الباب و تدلف سريعا غالقة الباب خلفها وقفت امامه تتأمل ملامحه تبتسم و هي تتحدث اليه بهدوء  
_ شهاب فوق عشان في حاجات كتير عايز اقولك عليها
جلست علي طرف الفراش و مدت يدها تمسد علي عروق كف يده البارزة بسبابتها و هي تقول  
_ احمد فسخ الخطوبة و اخد شبكته فوق عشان تعرف دا فوق عشان تعرف اني عرفت الحقيقة
انحنت قليلا حتي وصلت الي اذنه تهمس و هي مخټنقة بالدموع  
_ انا بحبك يا شهاب
استقامت مرة اخري و هي لازالت تتلمس عروقه حتي استمعت الي اضطراب دقات قلبه حيث اصدر جهاز القلب صفير حاد شحب وجهها و هي تنظر الي وجهه تمسد علي وجنته و هي تردد بقلق 
_ شهاب شهاب انا جنبك شهاب
دلفت الممرضة و معها شريف الذي لم يلحق ان يحذر فيروز بوجودها نظرت اليها الممرضه وهي تتحدث بحدة قائله 
_انت ايه اللي دخلك يا انسه هنا اتفضلي برا
اشارت فيروز بيدها الي شهاب و هي تقول بارتجاف  
_ طب شوفي في ايه بس هو كويس انا هطلع بس اما اطمن عليه
بدأت الممرضة تفحص ما يحدث ل يهدئ دقات قلبه و يٱن پتألم ل تنظر اليهم الممرضة و هي تقول  _ انا هنادي للدكتور بدأ يفوق 
ابتسمت فيروز بسعادة و هي تتقدم منه مرة أخري تنظر اليه منتظرة ان يفتح عينه ان تراه بخير رأته يشدد علي جفنيه ل تجثو بجوار الفراش تنظر اليه بلهفة تردد اسمه بهدوء حتي فتح عينه حمدت الله كثيرا حتي همس بضعف  
_ فيروز
دق قلبها بقوة و هي تمسك بيده هي بارادتها لاول مرة تمسك بيده ل تتحدث قائلة  
_ انا جنبك يا شهاب جنبك
شدد علي يدها بضعف شديد حتي دلف الطبيب و بدأ في فحصه و ما ان انتهي حتي تحدث قائلا 
_ الحمد لله مرحلة الخطړ عدت علي خير
خرج الطبيب بعد ان امر بخروجهم و لكنها لازالت تمسك بيده رفع يده الأخري يمسح دموعها التي
 

تم نسخ الرابط