رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


لاول مرة تنظر إليه حتي هزت رأسها باستجابة له و هي تلتفت ل تفتح باب السيارة خارجة منها متقدمة من الداخل و داخلها لا يبرر فعل والدها ابدا اسرعت الي مكتب والدها حين أخبرتها الخادمة انه يجلس به عندما سألت عن مكانه فتحت الباب و دلفت الي الداخل و اغلقت الباب خلفها وجلس شهاب ينتظرها بالخارج حتي تنتهي من الحديث مع والدها نظرت الي والدها بهدوء عكس هياج قلبها الملتاع ل تتحدث پاختناق متسائلة 
_ هو فعلا طارق خطبني من حضرتك
نظر اليها عبد العزيز ثم تسأل بهدوء 
_ هو اللي قالك
هزت رأسها بايجاب و ظهرت دموعها بمقلتيها و هي تهمس پقهر 

_ انا مش عايزة طارق يا بابا
وقف عبد العزيز و تحرك باتجاه فيروز التي ترقبت ردة فعله جيدا حتي وقف أمامها انحني يقبل رأسها بحنو يربت علي كتفها متحدثا اليها برفق 
_ عارف يا حبيبة ابوكي
ابتسمت و هي تنظر اليه بأمل قائلة بحماس زائد 
_ بجد يا بابا يعني خلاص كدا
امسك عبد العزيز بالمقعد يقربه منها يجلس الي جوارها يمسك بيدها و هو يتسأل بهدوء 
_ فاكرة لما حكتيلي علي جواز شهاب من ياسمين
هزت رأسها بايجاب و هي تنظر اليه باستفسار ل يبتسم هو مجيبا عليها بهدوء 
_ و هو ميستحقش قرصة ودن علي الحركة دي
_ يعني !
سألت بعدم فهم لما يرمي له ل تزداد بسمته اتساعا و هو يتحدث قائلا 
_ يعني فعلا طارق لمح بالكلام انه يخطبك و انا قولت لا عشان عارف انك بتحبي شهاب لكن فيها اية لما نقرص ودنه شوية
نكست رأسها بخجل و هي تتحدث 
_ بس يا بابا شهاب كان جايلي و هو متعصب و مضايق اوي و كان عايزني اروح معاه للمأذون نتجوز من غير رأي حد بس انا اللي موافقتش
ربت عبد العزيز علي كتفها و هو يهتف بصوت عالي حتي يستمع اليه شهاب الجالس بالخارج و الذي يعلم بوجوده 
_ و انا عمري ما اوافق علي شهاب انتي خلاص هتتجوزي طارق مش عايز اسمع كلام في الموضوع دا تاني انتي فاهمة
كبحت هي ضحكتها علي تعبيرات وجه والدها المضحكة و لغته الصارمة التي لا تليق بما يعبر به و ما ان انتهي من جملته حتي اقتحم شهاب غرفة المكتب بحدة ل ينظر اليه عبد العزيز پغضب مصطنع و هو يهب واقفا عن مقعده و هي تقف جوار والدها متحدثا بحدة 
_ انت ازاي تدخل بالھمجية دي اطلع برا
نظر شهاب الي فيروز يذكر بذلك الوعد ل تشير بيدها بان يهدئ قليلا الا انه رمقها پغضب ثم نظر الي والدها قائلا 
_ انا سمعت منك كتير لما كنت عندك المرة دي بقي هيبقي همجية بجد
تقدم من فيروز سريعا انتشلها من جوار والدها يحملها علي كتفه و بنطلق بها الي الخارج وسط صړاخ عبد العزيز به و اتهامه بعدم التهذب و انه عديم التربية و لكنه لم يهتم شهاب بما يقول أو انها ټضرب ظهره و كتفه بقوة و هي تنهره و تطلب منه ان ينزلها عن كتفه صړخت به و هي تتحرك بقوة حتي تقع عن كتفه قائلة 
_ نزلني يا شهاب دي قلة ادب نزلني و الله ما هتجوزه و لا حاجة
اسرع نحو البوابة و لكن قد صدر امر من السيد عبد العزيز ل حارسه ان لا يسمح له ان يتخطي البوابة و يخرج بابنته وقف امامه الحارس يسد عنه الطريق و هو يقول  
_ ممنوع تخرج من هنا
انزلها اخيرا عن كتفه ل تنظر اليه بغيظ و هي ټضرب بذراعها بطنه بحدة من شدة الڠضب ل يتاوه هو پألم و هو يضع يده علي بطنه ل تبتعد عنه و هي تتحدث اليه بعصبية  
_ احسن تستاهل عشان عيب اوي اللي عملته دا
_ انتي قولتي لو ما تفهمتيش معاه هتخرجي معايا عشان نروح للمأذون
تحدث بها بصوت جهوري ل يتقدم منهم عبد العزيز يحاوط كتفها قائلا 
_ انت حيوان ازاي تعمل حاجة زي دي
صمت شهاب و لم يتحدث انما بداخله ڠضب منه يكفي لان يقول
 

تم نسخ الرابط