رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
طب و لو ابوكي كان وافق و اداله كلمة كنتي هتقوليلي بردو و لا هتستني لما تعزميني علي الفرح
دبت بقدمها بالارض متأففة و هي تعلم انها لن تنتهي من الحديث معه الآن لتتحدث هي قائلة
_ مانا قولتلك يا شهاب و بابا لا اداله كلمة و لا انا وافقت و حتي لو بابا وافق أنا مش موافقة
_ اللي عندي انه مينطش حوليكي كتير و لا كل شوية كلام معاكي اقسم بالله افلقه نصين خلص الكلام
ضړب كف بالاخر و هو ينهي حديثه الحاد هزت رأسها بعدم فائدة و هي تدلف الي الداخل لا سبيل للخلاص من بين يده و قد فتح ذلك الموضوع من جديد وقفت امام المراه تضبط وضع حجابها علي رأسها ل تمسك بالهاتف تبعث رسالة علي احد مواقع التواصل الاجتماعي الي زينة انها سوف تنزل من منزلها الآن
_ انا نازلة يا ست الكل ايدك علي فلوس الملازم
ابتسمت والدتها و هي تفتح جيب عباءتها المنزلية و تخرج منها بعض الاموال و تقدمها اليها و هي تقول
_ اتفضلي يا ستي ابوكي سايبلك فلوس كتير
_ انتوا روح قلبي و الله
خرجت زينة من الشقة غالقة الباب خلفها و نزلت الدرج بهدوء و ما ان وصلت عند باب شقة عمها حتي فتح الباب فجأة ل تشهق هي بقوة واضعة يدها علي قلبها الذي دق سريعا أغمضت عينها و هي تنظر الي من فتح الباب لكن بهت وجهها و نظرت الي الواقف بلا تعبير و لم يكن سوا ابن عمها حسام ل تتحدث برسمية قبل أن تكمل طريقها نحو الاسفل قائلة
_ معلش اټخضيت عشان فتحت الباب فجأة
اكملت طريقها نحو الاسفل الا انه اغلق باب الشقة و نزل خلفها نادي اسمها بلهفة و عينه السوداء تلتمع بحب و حزن بآن واحد
التفتت اليه تنظر اليه بجمود و هي تردف
_ خير يا ابن عمي
_ راحة فين
قالها بتساؤل و هو ينظر الي هيئتها المرتبة لترد هي بجمود ايضا
_ راحة الكلية في حاجة
نزلت درجتين من درجات السلم ثم التفتت اليه مرة اخري تنظر الي بشرته السمراء المحببة و اعينه السوداء المزينة بتلك النظرة التي لا تغيب عنه قائلة
_ سلملي علي طنط
نظر هو باثرها بحزن كيف لها ان تكون بكل تلك القسۏة فمن المعروف بالعائلة اكملها ان زينة هي صاحبة قلب حسام و من ستمتلكه بالاخير لما تفعل ذلك بعد ان كان يشعر بمشاعرها اتجاهه تنهد بثقل في حين اكملت الدرج بسرعة كبيرة و كأنها تهرب هي بالفعل تهرب تهرب من ألم كبير ېمزق قلبها تهرب من اعين كنصل السکين يشقها الي نصفين نصف مشتاق و نص اخر يملئه الحسړة الحب الكبير قد اصبح حطام و بالاخير سيصبح ملكا ل امرأة اخري ل يلقي علي مسامعها كلمات الاشتياق ليزيد من ألمها و حزنها و يجعله اشد اسرعت نحو اتوبيس النقل العام متوجه نحو الجامعة امسكت بالهاتف تبحث به حتي تجد الصورة الفوتوغرافية الوحيدة الموجودة له علي هاتفها تأملتها كثيرا كثيرا جدا بكامل تفاصيله و ابتسامته التي تحيي قلبها أغمضت عينها بقوة و هي تغلق الهاتف قائلة بهمس ل ذاتها
مرت الايام بين الاستعداد الي الاختبار و بدأت الامتحانات و كل يوم يمر علي فيروز كأنه يبدأ العد التنازلي و سوف يتحقق ذلك الحلم علمت من والدتها ان شهاب تحدث مع والدها عن الخطبة و لكن والدها لم يجبه الا ان الحديث في هذه المسألة بعد الاختبارات النهائيه للعام الدراسي تعلم أنه يخشي ان
متابعة القراءة