رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
تتحدث الاخيرة بهدوء
_ يا حبيبتي ابعدي مامته عن تفكيرك دلوقتي انتي مش فاكرة لما بعدتوا عن بعض كان عامل ازاي هو ملوش دعوة بامه يا زينة انتي كدا بتظلميه و عايزة اقولك انك بتظلمي نفسك كمان انتي بتحبيه يا زينة انتي ناسية انه حسام و لو كانت طريقة جوازكوا غلط حاولي معاه عشان تصلحه علاقتكوا مع بعض عشان انتي بتتضحكي علي نفسك
تنفست زينة بقوة و كأن الهواء انسحب من رئتيها و من ثم زفرت بهدوء متحدثة پاختناق واضح بنبرة صوتها
_ انا هكلم بابا يتكلم معاه بما انه كان موافق و خلاني امضي علي ورق الجواز من غير ما اعرف .. اقفلي كدا و انا هبقي اكلمك لما اشوف هعمل اية
_ ماشي يا حبيبتي ربنا يهدي الحال و يهديكي يا زينة
تقف جوار زينة بغرفتها بعد ان انتهت من ارتداء فستانها الفيروزي و حجابها باللون البيج ربتت زينة علي كتفها بهدوء ل تنظر اليها فيروز بأعين حزينة يلمئها الدموع ل تحاوط زينة بوجهها بكلتا يديها و هي تقول
_ لا عشان خاطري يا فيروز متعيطيش معدش حاجة و الماذون يجي
هزت فيروز رأسها بايجاب و هي تهمس بخفوت
_ مش قادرة قلبي مقبوض و مش مرتاحة اعترضت و اعتراضي مش مقبول كأني زي اي حتة اثاث في البيت انا اول مرة اشوف بابا كدا زي ما يكون عايز يخلص مني
_ و الله يا حبيبتي محدش عارف الخير فين و باباكي اكيد عارف مصلحتك
اسندت ذقنها علي كتف زينة و هي تقول پألم
_ انا مش مصدقة لحد دلوقتي ان اللي هتجوزه بعد شوية دا مش شهاب انا عارفة اني بظلم احمد بس مش عارفة افكر غير كدا
ابعدتها زينة عنها و امسكت بيدها تجذبها نحو الفراش تجعلها تجلس فوقه باريحية قائلة
_ ممكن متفكريش في حاجة عشان وشك انا هروح اجبلك عصير علي ما المأذون يجي
هزت فيروز رأسها بايجاب و هي تبلل شفتيها بطرف لسانها ل تخرج زينة غالقة الباب خلفها مررت فيروز يدها علي وجهها و هي تتنهد بضيق استمعت الي صوت شئ يطرق بباب الشرفة عقدت حاجبيها باستغراب و هي تقف تتقدم قليلا من الشرفة تستمع لعلها تتوهم الا انها استمعت من جديد الي ذلك الصوت فتحت باب الشرفة قليلا ل تنظر الي ما بداخلها الا ان دفعة من خلف الباب جعلتها تعود الي الخلف خطوتين و هي تتأوة بخفوت لكنها شهقت بتفاجأة حين وجدت شهاب امامها اتسعت حدقتها پصدمة و هي تصيح به بصوت خاڤت
نظر اليها بلا تعبير بلا روح بل جامد تماما ينظر اليها متأملا وجهها الملائكي الخالي من مستحضرات التجميل و حجابها الذي لاق بها كثيرا و ثوبها الذي هو نفس لون عينها الفيروزية تحدث ببهوت
_ اشمعنا انا ضعيف في بعدك اشمعنا انتي قدرتي و انا مقدرتش .. انا بمۏت
نظرت اليه و قد ارتجفت شفتيها السفلية پبكاء متحدثة
_ ارجع من مكان ما جيت يا شهاب انا مش عايزة فضايح لو حد جيه و لقاك معايا هتبقي کاړثة ارجوك سيبني في حالي بقي
تقدم منها ببرود و كأنه لم يستمع اليها ل تعود هي الي الخلف پخوف من هيئته التي تدل انه ليس بخير في حين تحدث هو بصوت مبحوح
خرجت منه ضحكة ساخرة و هو يقول
_ و انا مش مهم معدتش فارق معاكي يا فيروز
تماسكت و هي تقبض علي ثوبها بقوة و قلبها يخفق بين ضلوعها تخفض رأسها الي الاسفل نظر الي يدها القابضة علي ثوبها و من ثم نظر الي عينها قائلا
_ خاېف مني بجد
رفعت رأسها تنظر اليه بدموع عالقة علي اهدابها قائلة
_ عايز اية يا شهاب ابوس ايدك اطلع برا احمد زمانه جاي مع المأذون هروح في داهية
رأت دمعة
متابعة القراءة