رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


قائلا  
_ لا مش هسيبك غير لما تردي عليا
نظرت إليها و قد فقدت السيطرة علي اعصابها ل تصيح به بقوة و دون وعي للحديث الخارج منها 
_ عشان عايزة تخدك انت كمان عايزة تبقي زي أمها عايزة تأخد ابني زي ما امها اخدت حمدي مني
اصابته كلمتها في مقټل عقد حاجبيه بعدم استيعاب ابتلع ريقه بصعوبة بالغة و هو يتحدث اليها قائلا 
_ انتي بتقولي اية يا ماما
صدمت من ما قالت لا تعلم كيف تسرعت و تحدثت عن ما دفنته داخلها ل سنوات عديدة صوت تنفسه اصبح مسموع و كأن جبال قد جثي فوق صدره و سوف ېقتله بالاختناق ابعدت نبيلة بصرها عنه بتوتر ل يتحدث حسام پصدمة 

_ بتقولي اية اية اخدت حمدي مني دي
لم ترد نبيلة بل انها تريد ان تنشق الأرض و تبتلعها حيث تختفي من امام نظرة ابنها المصډومة بها احتدت ملامح وجهها و رفع سبابته امام وجهها و هو ېصرخ  
_ مش هعدي اي حاجة حصلت علي خير و كلمتك دي بالذات و من النهاردة مش هقعد معاكي هنا
خرج غالقا الباب خلفه بقوة و قد ثقل تنفسه و أصبح يتنفس بشكل هستيري واضعا يده علي صدره و الضيق و الاختناق يأكله و يكاد ېقتله ل يتوجه خارج البناية
حضرت هناء حقيبة بها كل ما يخص ياسمين متحضرة للعملية التي ستجريها اليوم مسحت دموعها التي تهبط دون توقف و هي تغلق سحاب الحقيبة جلست جوارها علي الفراش تبكي واضعة يدها علي فمها ابنتها و فلذة كبدها موجودة بعيادة الطبيب تتجهز لاجراء عملية اما ان تشفي و تصبح كما في السابق اما ان ...
توقفت عن التفكير و هي تضع يدها علي رأسها كل شئ يتحطم امام عينها حتي فيروز خرجت من المنزل تاركة ورقة مدون عليها انها ستذهب الي عائلتها الحقيقية و قد خسرتها للابد خرجت من آه مټألمة من اعماق قلبها قبل ان يفتح الباب و يدلف الي الداخل زوجها العزيز تقدم منها اكرم بهدوء ازاح الحقيبة عن جوارها قليلا و جلس هو الي جوارها و اطلقت العنان ل دموعها التي تسيل بلا توقف مسد علي رأسها و هو يقول بهدوء 
_ كفاية كدا مۏتي نفسك من العياط
شهقت پبكاء عدة مرات و هي تقول بتلعثم من بين دموعها المتساقطة  
_ اعمل اية يا اكرم الدنيا ادربكت ياسمين و هتعمل عملية كمان ساعة و فيروز اللي مشيت و مش عارفة عنها حاجة حياتنا اللي اتشتت و علاقتنا اللي مش زي الاول انا معدتش مستحملة دماغي واقفة و مش عارفة افكر
ظل هو يمسد علي رأسها و يتحدث اليها بلطف و لين حتي بث لها الهدوء و خفف من حدة بكاءها مسح دموعها بحنو و هو يهمس  
_ قومي اغسلي وشك يلا
امسكت بيده ترجوه و هي تتحدث ناظرة الي عينه 
_ هتيجي معايا لياسمين عشان خاطري يا اكرم تعالي معايا
صمت اكرم و لم يرد بل ازاح عينه عنها و لكنه تفاجأ بها و هي تمسك بيده و تقبلها تهمس برجاء  
_ ابوس ايدك يا اكرم تعالي معايا و متسيبش ياسمين لوحدها
جذبها اكرم حين كانت تمسك بيده ل يحتضنها يهز رأسه بموافقة لها حتي تهدئ و بالفعل بدأت بالهدوء و كأنه حاوطها بالامان بذهابه معها دفعها برفق الي المرحاض و عاد ل يحمل الحقيبة و قد ادمعت عينه بحزن شديد فهي بالاخير ابنته مهما فعلت صار خارج الغرفة و قد شق الحزن صدره ل يأخذ زوجته متوجهين نحو العيادة الموجودة بها ابنتهم لاجراء العملية
انتهت ندي من سرد كل ما حدث معها الي ابنتها بعد ان اختطفت الي الآن و كم سعادتها حين اخرجها طارق قبل الحاډث انه قد وجدها و حين اعاد عليها تلقي هذه الجملة بعد شفاءه تنهدت براحة و هي تجذب فيروز اليها بقوة ټحتضنها و هي تبتسم بسعادة غامرة ل تبادلها فيروز احتضنها بهدوء هي لم تستوعب حتي الآن انها انتقلت من العائلة التي عاشت طيلة حياتها معها الي
 

تم نسخ الرابط