رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


دلوقتي
ابتعدت عنه و هي تقول بجدية  
_ معلش يا بابا انا مش عايزة اتجوز
_ يعني اية مش عايزة تتجوزي انا لازم اطمن عليكي قبل ما اموت
اسرعت هي تقول بلهفة  
_ بعد الشړ عليك يا بابا متقولش كدا انا ليا مين في الدنيا دي غيرك
مسد والدها علي رأسها و هو يقول 
_ عشان كدا يا حبيبتي عايز يبقالك ضهر من بعدي يقف جنبك
ربتت هي علي كتفه بابتسامة قائلة  
_ سيبني بس شوية يا بابا انت عايز تخلص مني اصبر شوية
ل يضحك اكرم و هو يقول بمشاكسة  
_ يا قوية الواد بقاله ٣ سنين زي الفرخة الدايخة و الله صعب عليا
تعالت ضحكتها علي حديث والدها و تعابير وجهه المشاكسة ل يحاوط والدها كتفها و يسير بها لكي تجلس بجواره و هي لم تنتبه انها نفس الغرفة الجالس بها شهاب ل تتحدث هي بمزاح ل والدها  

_ صعب عليك بردو و لا عايزني اوافق
وجدت والدها يشير اليها متحدثا ل أحدهم  
_ البت دي ذكية جدا و فهماني
التفتت ل تجده يتحدث الي شقيقتها ل تنتبه الي انها تجلس امام شهاب ل تنظر الي والدها و هو يستمع الي رد ياسمين التي هتفت  
_ انت بتقنع مين دي دماغها حجر
ضمھا والدها اليه و هو يقول  
_ حبيبتي دي اللي هتسمع كلامي و تفرحنا بيها .. خلاص بقي الواد ھيموت مش كفاية عليا كدا و لا اية يا شهاب
انتبه شهاب الي توجيه الحديث له فقط مندمج بردة فعلها تتحدث مع والدها و كأنها بدأت الاقتناع اين ذهب حبها له ابتسم داخله بسخرية و لكنه جعلها هي من تبتسم بسخرية حين قال هو ببرود  
_ البنات لازم تقتنع بالشخص اللي هتعيش معاه يا عمي
_ خدي اللي يحبك و متخديش اللي بتحبيه
اطلقت تلك الجملة والدتها التي دخلت للتو الي الغرفة تلقي تلك الجملة العفوية الشهيرة ل تنظر اليها فيروز و هي تقول بلهجة ذات مغذي  
_ تصدقي اول مرة اعرف معناها يا ماما
اسرع والدها يقول  
_ يعني موافقة علي علي
تنهدت بضيق من كثرة الحديث بهذا الموضوع ل ترد هي قائلة  
_ بعد فرح ياسمين و نرتاح بقي من الهيصة دي اوعدك اني افكر يا بابا علشان ساعات تكتشف ان ربنا عايزلك الاحلي
وقف والدها عن المقعد و هو يشير الي الجميع و كأنه يشهد الجميع علي حديثها قائلا  
_ ادام الكل اهو بعد فرح اختك اخد منك رد
وقفت هي الاخري عن المقعد و هي تقول بهدوء  
_ حاضر يا بابا علي شخص كويس و يستحق ان الواحد يفكر مليون مرة قبل ما اخد قرار
الفصل الثالث 
انتهت من ارتداء فستانها المطرز باللؤلؤ الصغير اللامع الذي يعطي مظهر جذاب بثوبها الوردي الذي ينسدل برقة علي جسدها يرسم جسدها بحرافية شديدة و قومها المنحوت و خصرها الذي يغوص بالداخل منفصل عن نصفيها العلوي و السفلي وقفت أمام المراه الطويلة التي أظهرتها كاملة تنظر إلي نفسها عدلت من هيئتها و من ثم امسكت خصلات شعرها السوداء تعقصه علي هيئة كعكعة فوضوية وجهها لا يفسر فقط أمسكت فرشاه صغيرة مخصصة لوضع مستحضرات التجميل اغرقتها بعلبة يوجد بها لون بني فاتح أغمضت جفن عينها الايسر و هي تضع الفرشاه ل ترسم وجهها بمهارة فتحت عينها تنظر إلي نفسها .. صكت علي أسنانها و قد التمعت عينها بدموع علي وشك السقوط ل تمسك بالفرشاه المغمسة بالوان مستحضرات التجميل ل تمرر علي وجهها بالكامل في هستيرية و هي تأن پألم شديد يجتاح قلبها ل تصرخ و هي تلقي ما بيدها علي الارض نظرت إلي نفسها بالمراه لطمت وجهها بيدها بقوة و هي تهذي بزئير مټألم تتزين لكي تذهب ل زفاف من تحب في صمت و من من شقيقتها !! و بهسترية وقفت مرة أخري تتمايل أمام المراه و تدور حول نفسها پجنون ل تضحك و هي تأخذ قلم صغير ل أحمر الشفاه الأحمر الزاهي و تخطط به علي وجهها مرة أخري و هي تضحك ألقته علي اخر ذراعها و هي تنظر إلي نفسها كيف شوهت نفسها و
 

تم نسخ الرابط