رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


اكلمه عندك و عن اللي حصل و عن اللي وجعني منك و من ياسمين علي كل حاجة فجأة فاق و مسك ايدي و قالي اني ايلين
ابتسم بغلظة و هو يقول بحدة  
_ فخور بيكي و الله
تأففت و هي تلتفت تغادر الغرفة ل يلحق بها بعد ان خلع عنه مأزره اوقفها حين كادت ان يشير الي سيارة اجرة عابرة امامها تحدث و هو يشير نحو سيارته قائلا  
_ تعالي هروحك
_ مش عايزة اروح معاك يا سيدي سيبني في حالي الله يخليك يا شهاب
قالت جملتها بصوت عالي لاول مرة تتحدث معه بتلك النبرة جذبها رغما عنها دون الاكثار بالحديث فتح باب السيارة ل تتنهد و هي تستقل سيارته ل يتوجه هو الي الجهة الاخري من السيارة ل يصلها الي المنزل ما حدث لها كثير و ما يحدث لها اكثر قلبه يتألم لاجلها و هي لا تدري ذلك لا تعلم أنه لا يريد أن يري دمعة واحدة منها بعد ذلك يكفي انه تسبب بهذه الدموع كثيرا

اخذت زينة درجات السلم و هي تركض و الفرحة العارمة هي ما تقودها الي ان تلقاه ل تختار معه اثاث شقتهم الذي بدأ حسام باعادة الدهان بها و تجديد بعض الاشياء بها ما كادت ان تكمل درجات السلم و هي تدندن اغنيتها المفضلة ل تشهق فجأة پخوف شديد حين شعرت بيد تلتقط حجابها و شعرها و تجذبها بقوة و استمعت الي صوت والدت حسام تصرخ بها بغيظ جاذبة خصلات شعرها بعد ان سقط حجابها عن راسها قائلة  
_ تعالي هنا رايحة فين دا انا هموتك بايدي ابعدي عن ابني يا بنت انتي عارفة لو مطلقتيش منه هعمل فيكي اية
صړخت زينة مټألمة ل تدفعها نبيلة تقع علي الارض و تجثو فوقها و تبدأ بضربها بقسۏة و بلا رحمة و كأنها ټنتقم منها بشئ لم تفعله علت صرخات زينة باستنجاد ل تخلع نبيلة نعلة و تبدأ بضربها به حتي ضړبتها اعلي رأسها ل ټنزف الډماء و تسيل علي الارض في حين ركض والدي زينة حين استمعا الي صوت استنجادها بهم ابعد حمدي نبيلة عنها بقوة و انحني الي ابنته ل يطمئن عليها و كذلك والدتها وضعت والدتها يدها علي رأسها ل تظهر الډماء علي يدها ل تشهق بفزع و هي تنظر الي حمدي قائلة  
_ زينة پتنزف يا حمدي
دق قلبه بقلق علي ابنته ل يحملها عن الارض يقف بها و يركض الي الاسفل حيث اقرب مشفي لهم لاسعافها في حين ابتسمت نبيلة بتشفي و تدلف الي شقتها مرة اخري و كأنها لم تفعل شئ ...
وصل حسام الي المنزل هاتف زينة و لكن لم ترد نظر الي ساعته من المفترض ان تكون قد انتهت من ارتداء ملابسها تأفف من عدم مبالاتها بتحضيرات الزفاف خرج من السيارة و صعد لكي يري ما يؤخرها اوقفه الډماء الموجود علي الدرج قبض قلبه و هو يكمل صعوده الي الاعلي سريعا حتي اوقفه الډماء المتجمعة امام باب شقته اسرع يخرج المفتاح و يفتح الباب صارخا بأسم والدته فما تخيله ان قد حدث شئ ل والدته و لكن خرجت له والدته تبتسم باشراق و هي تقول  
_ ايوة يا حبيبي انا هنا
تنهد بارتياح و هو يراها امامه ل يتحدث قائلا  
_ اومال أية الډم دا يا ماما
هزت كتفها بلامبالاه و هي تدير رأسها و تغادر نحو غرفتها قائلة  
_ و انا اعرف منين
خرج مرة أخري يصعد نحو شقة عمو بدأ بالطرق علي الباب و لكن لا استجابة و لا احد بالداخل امسك هاتفه من جديد و بدأ بمهاتفت زينة من جديد و ذات النتيجة و هاتفه عمو و أيضا لا يستجيب مرر يده علي وجهه عدة مرات و هو ينظر الي الډماء مستغفر الله ل يعود من جديد ينزل الي الاسفل نظر حوله و توجه نحو محل البقالية المجاور ل يذهب الي صاحبه متسائلا  
_ لو سمحت يا حج مشوفتش عمي حمدي او حد من عنده
اشار الرجل صاحب البقالية نحو الجهة اليمني قائلا  
_ اه يا بني
 

تم نسخ الرابط