رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
و الفرحة العارمة التي طغت عليها لكنها بعالم اخر عالم كان من نسج خيوط خيالها و احلامها الوردية سقطت الخيوط بل تمزقت و اصبح كل ما هو وردي اطلي باللون الرمادي نظرت اليها ياسمين من اعلي الي أسفل و هي تقول
_ اية يا روز مفيش مبروك
ابتسمت فيروز رغما عنها و تحدثت بهدوء تتمتم بتمني
_ مبروك يا حبيبتي ربنا يقومك بالسلامه و يجعله ذرية صالحة
ابتسمت ياسمين بسماجة و هي تقول
_ يارب يا حبيبتي عقبال ما نشيل عيالك انتي و احمد
ابتسمت فيروز ترجع خصلة متمردة مالت علي عينها و هي تقول
_ تسلمي يا حبيبتي صحيح فكرتيني ادخل أكلمه بعد اذنكوا
_ و انا هبارك لشهاب
ضحكت ياسمين قائلة
_ دا فرحان جدا يا بابا قعد يفكر في اسم للبيبي معايا طول الليل مش مصدق نفسه
انسحبت الي غرفتها بهدوء و اغلقت الباب خلفها وقفت امام المراه تنظر الي نفسها ل تبتسم بسخرية و هي تقول بخفوت الي نفسها
_ حبيب العمر هيبقاله ولد من غيرك ... ميستهلش و لا ضفر منك يا فيروز دا اكتر واحد اذاكي في الدنيا اياكي تخوني احمد حتي لو بتفكيرك احمد ميستهلش منك تفكري في واحد زي دا يا فيروز ميستهلش
يجلس علي جوار والدته بسيارة احد الاقارب الذي كان السبب بخروجه من القسم متوجهين نحو القاهرة مسدت والدته علي شعره و هي تقول بعتاب
تأفف بضيق و هو يقول بحدة
_ ماما بلاش بقي كلام في ام الموضوع دا انتي شايفة بقالي اد اية في القسم طالع عيني
احتضنته والدته بحنان و هي تقول
_ معلش يا حبيبي علي ما عرفت اطلعك و ادينا هنرجع القاهرة
تنهدت و هي تقول
_ علي الله بس اخويا يرضي يكلمني تاني
اعتدل علي مبتعدا عن والدته و قد ظهرت ابتسامة بجانب شفتيه و هو يهمس قائلا
_ و اللي لبستني الليلة و مسألتش عني انا هوريها
ربتت والدته علي كتفه و هي تتسائل قائلة
ابتسم اليها و هو يغمز بعينه قائلا
_ متشغليش بالك انتي يا ماما
الفصل التاسع
بالمشفي الخاصة بصديق السيد اكرم قد تم تعيين فيروز قبل قليل و تسير الآن الي جوارها زميلة لها تريها المشفي بالكامل و القسم الخاص بها و هم يتحدثان معا علي النظام العام للمشفي حتي ودعتها زميلتها و ذهبت الي العمل حين رن هاتف فيروز اخرجت الهاتف من جيب سترة العمل ابتسمت حين وجدته احمد فتحت الاتصال واضعة الهاتف علي اذنها و استمعت الي صوت الهادئ من الطرف الأخر ل ترد عليه قائلة بهدوء
_ الحمد لله يا احمد بقيت دكتورة رسمي في المستشفى
_ يعني هتتأخر .. عادي ممكن اروح لوحدي .. طب خلاص هستناك .. سلام
انتهت مكالمتهم و وضعت فيروز الهاتف مرة اخري بجيبها و بدأت بالسير من جديد تشاهد تفاصيل المشفي و تصميمها حتي وصلت امام غرفة انتبهت الي نفسها و نظرت حولها ل تجد انها بالعناية المشددة قضبت حاجبيها باستغراب و هي تمد يدها الي باب الغرفة فتحتها ببطئ و اطلت برأسها الي الداخل ل تجد شاب متسطح علي الفراش محاوط بالاجهزة و يبدو انه غافي نظرت اليه مطولا حتي شعرت باحد يضع يده علي كتفها التفتت ل تجدها احدي الممرضات تقف خلفها مبتسمة اغلقت فيروز الغرفة و بادلتها ابتسامتها و هي تقول
_ ازيك انا فيروز دكتورة في قسم الاسنان
مدت الممرضة يدها نحو فيروز قائلة
_ اهلا يا دكتور انا شيماء
هزت فيروز رأسها مبتسمة و هي تصافحها .. اشارت الممرضة الي الغرفة خلف فيروز و هي تقول
_ هو حضرتك تعرفي المړيض اللي جوا دا
هزت فيروز رأسها بنفي و هي تقول باستغراب من ذاتها
_ و لا عمري شوفته و لا عارفة اية اللي جابني عنده اصلا .. هو ماله عنده اية
_ دا عامل حاډثة
متابعة القراءة