رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
اية باتي عندي النهاردة اهو نفضل نتكلم و نضحك طول الليل و ننسي القرق اللي احنا فيه يا اوختشي
ضحكت فيروز بخفوت و هي تربت علي يدها قائلة بأسف
_ مش هينفع يا زينة اسيب بابا و ماما لوحدهم مش كفاية زعلانين علي فراق ياسمين
تحكمت زينة بذاتها قبل ان تلفظ بكلمة بذيئة و هي تقول
_ انتي محسساني انها مهاجرة دي في العمارة اللي جنبكوا دي في الشقة اللي لازقة فيكوا يا بنتي بقولك اية بطلي حجج انا هروح اقول لعمو
ذهبت تاركة اياها قبل ان تتحدث بكلمة ل تذهب تأخذ الأذن من والدها الذي وافق بعد الحاح منها ل يأخذهم معه لأصالهم الي منزل زينة
_ واقفالي كدا لية عايزة اية تاني ما تغوري في اي داهية
رسمت الحزن علي وجهها و جلست علي المقعد المجاور له و هي تقول بدلال
امسك بذراعها بكل ما داخله من حقد و كره اتجاهها ينظر اليها بأعين تقدح شرارا و هو ېصرخ بها پغضب
_ انتي هتستعبطي انتي عارفة اني لا طايقك و لا طايق ابص في خلقتك و احسنلك تبعدي عن وشي انتي سامعة
القاها من يده پعنف ل تتأوة هي مټألمة و من ثم وضعت يدها علي بطنها قائلة
_ براحة يا شهاب انت مچنون انا حامل .. و متعاملنيش كدا انا ابقي ام ابنك
هب هو واقفا ل تتراجع هي للخلف قليلا پخوف ل ينحني بجذعه العلوي اليها يستند علي مرفق المقعد يضيق عينه پحقد عليها و هو يقول من بين أسنانه
استقام يلتفت متجه الي غرفته الا انها وقفت هي الأخري تتحدث پحقد يكاد ېقتلها و كره يملئ قلبها حتي شكل غمامة سوداء يجعلها لا تري امامها اي شئ سوا الحقد و الكره و الغيظ و هي تنطق قائلة
_ بس لو من الست فيروز كنت حبيته مش كدا
اغمض عينه مټألما يضع يده علي قلبه الذي يعتصره الألم ل يفتح عينه يلتفت اليها و هو يقول بقوة و صوت حاد
_ ايوة كنت هحبه عشان ابنها عشان حتة منها عشان نضفتها و طاهرتها
نظرت حولها پغضب تريد ان ټحطم اي شئ ل تهدئ تلك النيران بقلبها انحنت تمسك بمزهرية تلقيها علي اخر ذراعها ل تتحطم الي فتات و هي تصرخ بصوت عالي غاضب و هي تتنفس بقوة
ارتفع جانب شفتيه بابتسامة محتقرة و هو يقول بسخرية
_ هي بردو اللي غبية
تحولت ملامح وجهه الي شرسة أكثر و هو ينطق بكره
_ و انتي مريضة
الټفت مرة اخري يكمل سيره الا انها اسرعت خلفه تمسك بذراعه باكية تقول برجاء
_ عشان خاطري يا شهاب انا بحبك ادينا فرصة تحبني زي مانا بحبك
ابعد يده عنها بحدة و قرب وجهه من وجهها ينظر الي عينها و ببطئ همس لها
_ و انا بقرف منك
تقدم نحو غرفته و قبل ان يغلق الباب نظر اليها من اعلي الي اسفل و قال باستهزاء
_ اه و ابقي اجري علي عمي قوليله علي اللي قولتهولك دا زي ما جريتي عليه كدا تقوليله انك حامل مني
مال برأسه الي اليمين و هو يضيق عينه قائلا
_ مع ان انا و انتي عارفين دا حصل ازاي
اغلق الباب بقوة بوجهها ل تسرع
متابعة القراءة