رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


عملتها يا ابن نبيلة
_ امضي هنا يا مدام من فضلك
تعجل الرجل متأففا ل تمسك بالقلم تدون اسمها علي الورقة مرغمة علي فعل ذلك ل يمد يده بورقة اخري لها مغادرا ل تنظر الي الورقة مطولا و تهز رأسها بايجاب و قد عقدت العزم علي شئ ل تمسك بالمفتاح المعلق بجوار الباب و تغلق الباب خلفها متوجهة الي الاسفل حيث شقته طرقت الباب بقوة مزعجة حتي فتحت لها والدت حسام السيدة نبيلة نظرت اليها پغضب قائلة  
_ اية بتخبطي كدا لية خبطة في نفوخك
رفعت زينة الورقة امامها و هي تقول بتهكم  
_ معلش اصل برمي بلايا عليكوا
ثم نظرت الي داخل الشقة و هي تصرخ بأسمه بصوت عالي حتي خرج هو من الداخل يعدل ياقة قميصه و يصفر بصوت عالي اغمضت عينها بعصبية و هي تقول بغيظ  

_ يا رايق
امسكت بكتفه تكمش بيدها علي قميصه و هي تلوح بالورقة باليد الاخري قائلة  
_ انذار بالطاعة يا حسام انت هتصدق نفسك
ابعد يدها عنه و هو يعدل من قماش القميص الذي تجعد و هو يقول بضيق مصطنع  
_ القميص مكواي يا زينة يوووه كرمشتيه
صكت علي أسنانها پعنف باستفزاز من نبرته و كادت ان تتحدث الا ان صوت نبيلة المذهول اوقفها حين نظرت الي ابنها پصدمة قائلة  
_ طاعة !! طاعة اية يا حسام
عقدت زينة ذراعيها أمام صدرها و هي تنظر الي نبيلة بضيق قائلة  
_ حسام اتجوزتي ڠصب عني يا طنط انتي منعتيني عن ابنك بس ممنعتيش ابنك عني
اتسعت اعين نبيلة و هي تنظر الي ابنها تأبي ان تصدق ما تقوله تلك الفتاه لقد بذلت قصارى جهدها حتي تبعده عنها حتي انه الي الآن لا يحادثها كالسابق و لكن بالاخير تزوجها رغما عنها تحدثت نبيلة بذهول من فعلت ابنها الشنعاء  
_ اتجوزتها لية يا حسام و كمان ڠصب عنها تعصي امك لية يا حسام
ابعد حسام عينه عن والدتها بعدم اهتمام ل حديثها ف بداخله حزن كبير مما فعلت بحقه و حق تلك العنيدة زينة امسك بيد زينة يجذبها الي الداخل متوجه الي غرفته القريبة منه وسط صرخاتها بالابتعاد عنها و محاولتها للهروب من بين براثنه متحدثا ل والدته بهدوء مريب  
_ و جيه الوقت اللي عرفتي فيه يا ماما
دفعها داخل الغرفة بغيظ من تصرفاتها و دلف خلفها مغلقا الباب ل تنظر الي الباب المغلق بأعين متسعة و هي ترفع سبابتها تشير الي الباب قائلة بثبات غاضب تحاول تخبئت الخۏف بداخلها و لكنه يحفظ ما يجول بخاطرها و ما تشعر به دون ان تتفوه  
_ انت قفلت الباب لية افتح الزفت دا
استند حسام ظهره علي الباب و عقد ذراعيه أمام صدره و هو يهز رأسه بنفي ببرود تام قائلا  
_ مش لما تكوي القميص اللي كرمشتيه اروح الشغل ازاي دلوقتي يا مدام في واحدة تنزل جوزها بالشكل دا
قضمت شفتيها السفلية پعنف و هي تتقدم منه تمسك بقميصه بكلتا يديها و تبدأ بالكمش عليه حتي تجعد كليا و هي تقول  
_ متصدقش نفسك يا حسام انا هرفع عليك قضية هطعن في الورق و هتهمك بالتزوير
ابعد يدها عنه و هو ينظر الي القميص قائلا  
_ يعني كدا ارتاحتي
ثم وجه انظاره اليها و هو يقول  
_ علي العموم لو عايزة ترفعي مية قضية و قضية المتهم الوحيد هنا هو ابوكي لانه هو اللي جوزك ليا و هو اللي مضاكي علي الورق و انتي زي العبيطة مش فاهمة حاجة انا مش هاخد و لا يوم في السچن عمي هياخد العقۏبة كلها بنت دخلت ابوها السچن عقوق والدين بصحيح
ترقرقت عينها بالدموع و هي تنظر اليه و شفتيها مذمومة بطفولية خاطفة ل يمد يده يحاوط خصرها يجذبها و يعكس الوضع ل تكون هي مستندة علي الباب و هو يقف امامها يضع يد علي خصرها و يد علي الباب خلفها ينظر الي داخل عينها قائلا بهدوء  
_ بټعيطي لية يا زينة و أية السبب في الرفض دا كله انتي مبتحبنيش
رفعت رأسها تنظر اليه مطولا و من ثم همست بضعف  
_ ما هي
 

تم نسخ الرابط