رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


و الذي غير قادر لسانه علي النطق به ل يبوح به بينه و بين ذاته فقط
انتهت تخطيطات والدها للقيام برحلة عائلية ك كل عام يجمع السيد اكرم عائلته و الذهاب الي اي مكان يريدون الذهاب اليه امسكت حقيبتها تخرج بها من الغرفة و أخيرا سوف تريح رأسها قليلا اغلقت باب الغرفة و هي تقول بصوت عالي بمرح  
_ انا خلصت يا بابا
ل يتحدث والدها الذي يخرج حقيبته و حقيبة زوجته خارج الغرفة قائلا  
_ و احنا كمان اختك اللي اتأخرت
شحبت فيروز و ارتجف جسدها و هي تقول پصدمة  
_ هي ياسمين جاية معانا
هز والدها رأسه ل تجيب والدتها عليها  

_ ايوة يا حبيبتي انا كلمت ياسمين امبارح و قالتلي انهم جايين معانا يلا ننزل نستناهم تحت احسن
بالاسفل لم تقف فيروز لاستقبال شقيقتها و زوجها بل صعدت الي سيارة والدها جلست تنتظرهم حتي ينطلق والدها الي مكانها المفضل الاسكندرية اغمضت عينها حتي حين ارادت ان تريح رأسها قفز الألم اليها و لم يتركها ل تتنفس ...
اغلق باب الشقة سريعا مستعدا للهبوط ل تبتسم هو ساخرة و هي تقول  
_ انا فاهمة انت وافقت علي الرحلة بسرعة كدا لية يا شهاب عشانها مش كدا
لم يرد عليها انما رمقها غاضبا و هو يكمل نزول الدرج سريعا حتي وصل الي الاسفل و صافح والديها بحث بعينه عليها و لم يجدها ل يجد صوت ياسمين الساخر مرة اخري بالقرب من اذنه تتحدث بهسيس  
_ اكيد مش وافقة تستناك و اراهنك لو بصت في وشك مرة واحدة بس يا حبيبي ريح نفسك
اغمض عينه و هو يبعد يدها عنه دون ان يلاحظ والدها ل يتوجه شهاب نحو سيارته و هي خلفه منطلقا خلف سيارة والدها
ب احدي المشافي ذات القطاع الخاصة كان يتسطح شاب ذات الثلاثين ربيعا شعره مبعثر علي الوسادة عينه المحاطة بهالات سوداء شفتاه الباهتة محاط باجهزة المشفي وقفت الممرضة جواره تتفحص سلامته حتي دلف الطبيب الي داخل الغرفة ل تتحدث الممرضة قائلة  
_ فاق يا دكتور من دقيقة بالظبط قال اسم ايلين مرتين و دخل تاني في الغيبوبة
تفحصه الطبيب جيدا و هو يقول  
_ كويس دا مؤشر حلو ان شاء الله هيفوق قريب
انتهي من تفحصه ل يخرج من الغرفة و خلفه الممرضة ل يلتفت اليها الطبيب قائلا  
_ بلغي اهله ان مش كل يوم لازم يجه مفيش داعي
هزت الممرضة رأسها بايجاب و هي تقول بطاعة  
_ حاضر يا دكتور
الفصل الخامس
ارتدت زينة الاسدال الخاص بصلاتها حتي تنزل ل تأتي ببعض الاشياء من البقالية اسفل البناية خرجت من الشقة تنزل الدرج وقف عند شقة عمها تنظر الي الباب لعله يخرج من الباب شهقت بقوة حين فتح الباب بقوة و كأنه رأها خلف الباب كادت ان تركض هاربة الا انه امسك بحجابها من الخلف يجذبها نظرت اليه بطرف عينها و هي ترفع سبابتها بتحذير الي الاعلي تشير بها بالنفي و هي تقول بارتباك  
_ نزل ايدك يا حسام انا لا اسمح
حركها بيده و لازال يمسك بحجابها و هو يقول بحدة  
_ بتعملي اية قدام باب شقتي واقفة كدا لية
تلعثمت و هو يكبح ضحكته علي مظهرها قصر قامتها بين يديه و كأنه امسك بفأر صغير من ذيله ل تتحدث هي بتوتر قائلة  
_ و انا هقف ادام بيتك لية انا كنت نازلة اجيب حاجات من السوبر ماركت
جعلها تلتفت اليه و هو لازال يمسك بها ك اللصوص قائلا  
_ انا شوفتك واقفة من امتي و انتي كدابة و لا خلاص اتعودتي علي الكذب عليا
حاولت امساك يده و ابعاده عنها و هي تقول پغضب  
_ ابعد عني يا حسام اوعي ايدك دي
ابعد يده عنها ل يقف عاقدا ذراعيه أمام صدره ينظر إليها بتمعن ل ترمقه پغضب و ما كادت ان تتحرك ل يشير اليها بيده و هو يقول بحدة  
_ استني عندك
وقفت تتأفف بضيق و من ثم التفتت و هي تقول  
_ نعم ماما هتقتلني لو اتأخرت ممكن تسيبني امشي انا لا وقفت و لا نيلة
تقدم عنها يقف امامها يسد عنها
 

تم نسخ الرابط