رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
حمدي نزل ببنته شايلها و اظاهر اتخبطت في حاجة لان رأسها مفتوحة و پتنزف و راح بيها علي المستشفى
دق قلب حسام بشكل هستيري و علي صوت تنفسه و ركض سريعا نحو سيارته و اسرع نحو المشفي و هو يتمتم بلا حيلة و هو يشعر انه يريد الطيران و الوجود جوارها كانت في قمة السعادة و هي تتحدث اليه بحماس انها ستنتقي قطع الاثاث بنفسها و لن تجعله يختار اي شئ كانت تتحدث معه بحالمية و هذا ما ېمزق داخله أكثر
_ يا ستار يارب
وصل شهاب امام باب البناية التي تقتن بها فيروز ارتجف جسدها و هي تضم كفي يدها الي بعضها ضاغطة باسنانها علي شفتيها بقسۏة تنهد و هو يراها بهذا الشكل تبدو خائڤة طفلة تائهة كما كان يراها دائما و لكن الآن يزيد الآمر علي حده فهي ستواجه حقيقة نسبها و انها ليست الابنة الحقيقية لمن توله راعيتها يعلم انها تعشق السيد اكرم و كان دائما لها قدوة و مثل اعلي الامر صعب يعلم ذلك و لكن لابد من معرفة كل شئ الټفت اليها بجسده يراقب ارتجافتها و هو يتحدث بهدوء قائلا
لمعت عينها الفيروزية بالدموع و تحولت الي الازرق الغامق التفتت اليه تتحدث پألم منبعث من صوتها المتحشرج بالبكاء قائلة
_ شهاب خليك جنبي لو سمحت هبقي مطمنة اكتر بيك
ابتسم شهاب بسعادة فقد افتقد منها اي جملة رقيقة تخرج منها و تجعله يمتلك الدنيا و ما عليها تحدث من جديد يريد ان يجعلها تقول ذات الجملة من جديد يريد اثبات ل نفسه انها لازالت تحبه لازال بقلبها و لم تنسي و لن تنسي ما كان بينهم
_ عايزاني جنبك
_ ايوة خليك جنبي عايزة اطمن بوجودك
خرج من السيارة و توجه الي الباب الاخر يفتح لها الباب ل تخرج بهدوء أشار الي البناية و هو يقول
_ اطلعي و انا معاكي
نظرت الي عينه مطولا و كأنها تبث ل نفسها الأمان داخل بؤبؤت عينه هز رأسه لها مؤكدا ان ما تفعله لازم الحدوث ل تتقدم بخطي بطيئة نحو الاعلي و قلبها يدق بطريقة هستيرية تتمسك بحاجز السلم من شدة شعورها بالخواء حتي وقفت امام الباب ارتجفت شفتيها السفلية پبكاء و هي ترفع يدها بتردد ل تطرق الباب و بعد لحظات فتحت لها هناء الباب مبتسمة و هي تقول
انتبهت الي شهاب الذي تقدم من خلف فيروز تنحنحت و هي تشير الي الداخل قائلة
_ ادخلوا هتفضلوا علي الباب
تقدمت فيروز الي الداخل بجسد بلا روح و هو خلفها يحاول ان يجعلها تشعر بالراحة بوجوده وضعت فيروز يدها بجيبها و اخرجت تلك الصورة الفوتوغرافية التي اخدتها من طارق حين اصر ان يريها حقيقة نسبها الي عائلته صورة تجمعها و هي صغيرة مع ابويها الحقيقين رفعت الصورة و هي تقول بذبول
_ مش دي انا يا ماما
التفتت هناء إليها تري ما تتحدث اليه ل تصدم بتلك الصورة الموجودة بيدها و تتسع عينها و يتلجم لسانها عن الحديث ابتلعت فيروز ريقها و هي تقول
نظرت هناء إليها و الي الصورة ثم سقطت جالسة علي المقعد خلفها تساقطت دموع فيروز و هي تتقدم منها تهز الصورة بين اناملها و هي تصرخ پبكاء
_ ردي عليا مين دول يا ماما
خرج اكرم علي صوتها العالي نظر اليها و الي هناء پغضب كيف تحادثها بهذا الطريقة و كيف تقلل من احترامها ل يتقدم منها قائلا بحدة
_ فيروز بتكلمي امك كدا لية
ثم نظر الي وجود شهاب ليشير اليه قائلا
_ و اية جابه هنا دا
كبح شهاب كلماته من الخروج و الافلات في حين تقدمت فيروز من اكرم تنظر اليه پألم يكاد ان ېقتلها تمد يدها له بالصورة و هي تقول