رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
المشفي قد تناست هاتفه تماما وقفت جوار شريف و هي تمسح دموعها بكف يدها بهدوء متحدثة
_ شهاب قالي انك مسجل حاجة علي الفون بتاعه بس انا نسيته ممكن تقولي اية اللي متسجل يا شريف من فضلك
نظر اليها شريف و الحزن الشديد يحتل ملامح وجهه بالكامل حتي تنهد بضيق و هو يقول
_ اللي متسجل دا هو كل اللي حصل و فرق بينك انتي و شهاب هو اه الظرف ميسمحش بس لازم تعرفي كويس ان شهاب مظلوم في كل اللي حصل
بدأ شريف يسرد لها كل ما حدث و هي تستمع اليه باهتمام ملامحها تتحول للابيض الباهت و شفتاها التي اصبحت تحوي زرقة قاتمة اللون جسدها الهش الذي بدأ بالارتجاف دموعها لا تدري كيف تتساقط و لا تستطيع ايقافها نظر لها شريف باسف قائلا
شهقت بحدة و شعرت بقلبها يخلع من مسكنه و هي تنظر الي والدها و ياسمين الجالسون و داخلها شعور مضطرب نحوهم شعور من العتاب و اللوم و ايضا بعض البغض الذي بدأ يتغلل حنايا قلبها ل يتحدث شريف من جديد قائلا
_ عارف ان الموضوع صعب استوعبه مع اللي حصل النهاردة بس كان لازم تعرفي عشان تسامحي شهاب دي اكتر حاجة هتبسطه لما يقوم بالسلامة
_ لا دي نهاية اصعب من اللي قبلها مش هقدر اتحمل مش هقدر
انخرطت بالبكاء مرة أخرى نظرت سريعا ل تجدها زينة التي جلست جوارها علي الدرج و هي تقول
اسرعت فيروز باحتضانها و هي تصيح بصوت به بحة من شدة البكاء
_ انا ھموت يا زينة مش عارفة اية اللي بيحصلي دا
ربتت زينة علي كتفها و هي تهمس بهدوء
_ اهدي يا حبيبتي و الله هيبقي كويس
ابتعدت فيروز عنها تنظر اليها و هي تطرق بيدها بقوة علي فخذيها قائلة
_ شهاب مخانيش بمزاجه ياسمين ضحكت عليه يا زينة
ضړبت فوق فخذيها من جديد و لكنه بقوة اكبر و هي تصرخ بحدة و لم تهتم الي اي شئ
_ ياسمين هي اللي خانتني يا زينة اختي يا زينة اختي
احتضنتها زينة من جديد حتي تشبثت الاخري بها و لم تكف و لا لحظة واحدة عن البكاء بحسرة علي ما حدث من اقرب الأقربين و بالاخص والدها الذي كان يعلم بكل ذلك و اصر ان تتزوج من احمد رغما عنها
_ الحالة لحد دلوقتي مش مستقرة و لو عدي عليه ٢٤ ساعة و هو كويس هنعدي مرحلة الخطړ بس من فضلكوا بلاش التجمع دا اللي هيفضل معاه حد واحد بس
نظر الجميع الي بعضهم البعض حتي نطقت والدته بارهاق
_ انا هفضل مع ابني لحد ما يفوق
ل ينظر اليها زوجها السيد احمد بقلق ل هيئتها و هو يتحدث بحزم
_ روحي ارتاحي انتي انا
متابعة القراءة