رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
ام تحمله ذنب ما يحدث اغمض عينه بشدة متنهدا و هو يتحدث من جديد لكن مالت نبرته نحو القلق فهو يعلم انها عندما تبكي بقوة و هي واقفة ل فترة طويلة تسقط مغشي عليها و يمكن ان لا تستيقظ ل ساعات و هذا لا يحبذ ان يحدث و ابيها بحالته تلك ل يقول
_ مش هينفع تقعي دلوقتي يا فيروز خلينا نطمن علي عمي
تحركت هي باستجابة الي حديثه ل تجلس علي المقعد المجاور لوالدتها في حين توجه هو للتساؤل عن اكرم و اين هو الآن و كيف حالته و لكن كان الرد أنه بغرفة الطبيب الآن و حين يخرج الطبيب سوف يتم اعلامه بذلك وقف بمحله عاقدا ذراعيه أمام صدره يغمض عينه بهدوء حتي خرج الطبيب من الغرفة ل يسرع هو نحوه متسائلا
نظر اليه الطبيب و الي المجاورين له و من ثم تحدث بهدوء
_ انسداد في شريان من شراين القلب ادت لجلطة و الحمد لله انكوا جبتوه بدري عن ما الحالة تدهور
اسرعت هناء تقول بلهفة
_ و حالته دلوقتي اية هو عامل اية
هز الطبيب رأسه قائلا بعملية
_ هو كويس و فاق بس هيرتاح معانا يومين و يقدر بعدها يروح
تركهم الطبيب ل تسرع هناء للدخول له و معها فيروز في حين ذهب شهاب خلف الطبيب و هو يقول بهدوء
_ طمني يا دكتور ان شاء الله مش هنحتاج عملية توسع شراين
نظر اليه الطبيب و تحدث نافيا
تركه الطبيب و غادر في حين تقدم شهاب نحو غرفة اكرم يقف علي الباب حتي لا يتأذي اكرم أكثر حين يراه او يتذكر به ما حدث قبلت فيروز يد والدها و هي تقول پبكاء
_ الف سلامة عليك يا حبيبي
لم يرد عليها اكرم انما ربتت بضعف علي يد زوجته الباكية بحړقة بقلبها انحنت اليه قليلا تنظر اليه بقلق متسائلة
_ حاسس بحاجة يا اكرم
اغمض عينه ثم فتحها بمعني لا شئ هو بالفعل غير قادر علي الحديث الآن مسدت هناء علي خصلاته و هي تهمس اليه بنبرة متحشرجة قائلة
ظهرت شبح ابتسامة علي ثغر اكرم و هو ينظر برضا الي زوجته الحنون المحبة له دائما رأي اعين صغيرته المليئة بالدموع و يدها التي ارتجفت و تراجعت عن والدها ل تراقبها اعينه الحزينة ل اجلها و هو يقضم شفتيه پغضب يريد حړق ارواح من اصابوها بخيبة الامل بالضعف و الانهزام و أخيرا خسارة والدها الغاضب منها يفكر الآن انه لولا اكرم و ما تعرض اليه ل كان ألقي يمين الطلاق بوجه تلك الفاسقة و رميها الي الخارج و لكنه يريد ان يكون لديها مأوي اولا حتي لا يفضح السيد اكرم مجددا كل ما فعله من الاساس ل اجل السيد اكرم و الستر ل عرض ذلك الرجل الخلوق ابتعد عن الباب و هو يتنهد بأسيو ثقل كبير ك جبل مڼهار اعلي صدره كل شئ ضده الآن حتي هي مرر يده علي خصلات شعره و هو يهمس الي نفسه بارهاق
اوصلهم شهاب الي المنزل بعد أن رفضت المشفي ان يبقي احد معه و صف السيارة بمحلها ل تربت هناء علي كتف شهاب و هي تقول بهدوء
_ معلش يا شهاب تعبتك معانا
ابتسم شهاب بود لها و لمحت عينه صعود فيروز سريعا و هو يقول
_ تعب اية بس يا طنط ربنا يقوم عمي بالسلامة
صعدت هناء الي شقتها و توجه هو ايضا الي منزله فتح الباب بهدوء و دلف الي الداخل مغلقا الباب خلفه توجه الي غرفته الا انه استمع الي صوت انين خاڤت اتي من غرفة ياسمين عقد حاجبيه و هو يتوجه نحو غرفتها وضع أذنه علي الباب يسترق السمع الي ذلك الصوت ل يجد صوت تأوه مټألم خاڤت
متابعة القراءة