رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


يوافق والدها علي خطبتها من علي الا انه لا يعلم أنها لن توافق علي الزواج الا منه هو فقط من سيكون مالك القلب و مملوكه ابتمست بحب و هي تترك القلم من يدها ل تمسك بالهاتف و تبعث له برسالة محتواها روحت لم يرد و يظهر لديها انه متواجد علي موقع التواصل الاجتماعي ل تضع الهاتف علي المكتب و تمسك بالحجاب تضعه علي رأسها و هي تخرج الي الشرفة دقت باب شرفته كثيرا بالعصا حتي و أخيرا فتح باب الشرفة و خرج بهدوء ل تلقي هي العصا من يدها تنظر اليه قائلة پغضب  
_ مبتردش لية يا شهاب قلقت عليك
نظر اليها مطولا و من ثم همس بهدوء  

_ اول مرة تقوليها .. اول مرة تقولي الصراحة
عقدت ما بين حاجبيها باستغراب و هي تتشدق  
_ مالك يا شهاب 
وجدته يمرر انامله بخصلات شعره و هو يقول  
_ مفيش اصلي كنت عند اهلي
_ ما انت بتبقي عند اهلك و بتكلمني عادي
قالت باستغراب ل حالته ل يكمل هو يقول بهدوء  
_ اصل انا هفضل هناك لحد ما تخلصي امتحاناتك
اقتربت من سور الشرفة و هي تقول بقلق و انقباضة بقلبها  
_ شهاب هو في حاجة 
هز رأسه نافيا ل تتنهد و هي تقول بانزعاج  
_ لا اكيد فيه انت غريب لية النهاردة .. انت زعلان عشان جيت امبارح من الامتحان نمت و متكلمناش
هز رأسه بنفي مرة اخري و هو يقول بضيق  
_ بقولك هروح اقعد مع اهلي يومين مش مهاجر يعني هما يومين و جاي هاجي لما تخلصي امتحانات
استغربت طريقته بالحديث ل تعود الي الخلف خطوة و هي تهز رأسها بايجاب بحزن من طريقة حديثه الغير معتادة هي عليها كادت ان تدلف الي الداخل حتي همس هو و هو يغمض عينه  
_ انا مش قصدي ازعلك انا بس فيه حاجة في الشغل مضايقاني و كمان ماما مصرة اني اقعد معاهم يومين
نظرت اليه تتفحص ملامحه بقلق و هي تقول 
_ شغل بس يعني انت كويس
هز رأسه دون حديث متوجها الي الداخل و هو يقول بنبرة هادئة  
_ تصبحي علي خير يا فيروز
_ و انت من اهله
قالت و هي تدلف بقلق الي الداخل مفكرة بالحالة الغريبة الموجود هو عليها و ما حدث هل بالفعل لديه مشكلة بعمله ام انه مريض او ليس بخير و حسب ظلت تفكر به حتي سحبها النوم في جولة عميقة بعد ارهاق من الاستذكار ثم التفكير
انتهت من اختباراتها رسميا اليوم خرجت من الجامعة جوار زينة و هي تمزق ورقة الأسئلة الخاصة بالاختبار ل تلقيها من يدها و هي تنظر الي زينة بسعادة قائلة  
_ اخيرا خلصنا
تمتمت زينة بالحمد ل تلتفت فيروز اليها و هي تقول  
بكرا شهاب جاي يتقدملي
ثم تنهدت شاردة ل تضع زينة يدها علي كتفها و هي تقول بهدوء  
_ هو لسة متغير
هزت فيروز رأسها بايجاب و هي تزفر بضيق قائلة  
_ مش عارفة اللي اية بيحصل معاه يا زينة راح بيت اهله و مجاش من يومها تليفون واحد في اليوم يقولي انتي كويسة اقوله الحمد لله يقفل معايا مش عارفة هو ماله و رغم كدا كلم بابا انه يجي بكرا
نظرت اليها زينة بضيق لما يفعله بها و ما تشعر به صديقتها ل تربت علي كتفها مرة اخري و هي تقول  
_ معلش يا روز ممكن تكون في مشكلة عنده و مش عايز يزعلك معاه دلوقتي عشان امتحاناتك اكيد هيقولك لما يهدي
_ ياريته زعلني و قالي علي اللي هو فيه بدل مانا ھموت كدا مخي هينفجر يا زينة و انا مش عارفة هو ماله
قالت جملتها بأعين دامعة و هي علي حافة البكاء باڼهيار ل تستمع الي صوت رنين هاتفها ل تخرجه من حقيبتها ابتسمت ساخرة و هي ترفع شاشة الهاتف امام وجه زينة و هي تقول  
_ اهو بيرن استني بقي و شوفي المكالمة اللذيذة بتاعت كل يوم
فتحت الاتصال واضعة الهاتف علي اذنها تقول بجمود  
_ الو يا شهاب
استمعت الي الطرف الاخر حين ظهر صوته الخشن بنبرة جامدة قائلا  
 

تم نسخ الرابط