رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
الاخيرة و التفتت ل تغادر ل يتحدث هو سريعا قبل مغادرتها داخل المشفي بانفاس عالية
_ و انتي اكتر حد انا بحبه في الدنيا كلها يا عيون الفيروز
فعل مثلما فعلت ل تسرع هي نحو باب المشفي و هي تضع يدها علي فمها باكية بحړقة حړقة قلب عاشق سبع سنوات عاشت بيهم بحلم وردي لطالما ارادت ان يطول و الا تفيق من غفوتها المسمي بالعشق كانت غارقة حد النخاع بحبه و فاقت علي اسوء كابوس تتمني ان تراه في حياتها سبع سنوات من الخداع سبع سنوات من كلمات العشق و اللقاءات و النظرات كان كل هذا خدعة و لا تصف ذلك إلا انها چريمة بأسم العشق
_هوب هوب رايحة فين كدا
نظرت اليه بسماجة و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بضيق
_ ملكش فيه ابعد عايزة اعدي
فرد ذراعيه امامها يمنعها من تجاوزه و هو ينظر اليها مبتسما و هو يقول
_ مفيش نزول غير لما تنطقي يا حبيبتي
شتمت بخفوت الا انه سمعها جيدا ل يضيق عينه بتوعد و هو يصيح بها
_ لما تعوزي تقولي حاجة سمعيني اسمع اللي بتقولي كدا
_ مقولتش
نظر اليه متسائلا بضيق
_ رايحة فين
اجابت بصدق و هي ترفع طرف حجابها الذي انسدل عن كتفها
_ راحة اشتري شوية حاجات
نزل عن الدرج من امامها و هو يقول
_ يلا هاجي معاكي
لحقت به و وقفت امامه ترفع يدها امام وجهه و هي تقول
_ تيجي معايا فين انا راحة اجيب حاجات بنات انت تيجي معايا لية
رفعت سبابتها أمام وجهه و رغم ارتجافة يدها الا انها صاحت به غاضبة
_ حسام احترم نفسك و ابعد عني خليني امشي
امسكت بيده تبعده عنها الا انها لم تقدر علي فعل ذلك كأنه تصلب و لم تعد قادرة علي جعله يتحرك رفع حاجبيه و هو ينظر اليها قائلا
اعتدل بوقفته عاقدا ذراعيه أمام صدره و هو يتحدث قائلا
_ و اقولك علي حاجة لو مجتش معاكي مش هتنزلي و لا هتخطي خطوة برا العمارة
_ نعم !! انا مستأذنة من بابا و ميهمنيش اللي بتقوله دا
وضع يده بجيب بنطاله و اشار اليها باليد الآخري الي اتجه باقي الدرج و هو يقول
_ طب اتفضلي كدا جربي و هنشوف عمي نفسه هيقول اية لما يعرف انك خرجتي و انا قولت لا
دبت بقدمها بالارض متأففة بانزعاج منه
_ يا حسام بقي
ابتسم و هو ينظر إليها قائلا
تأففت بصوت مسموع و هي تركض علي الدرج نحو الخارج و هو نزل خلفها حتي وقف امام سيارته و هو يقول
_ تركبي بالذوق و انتي مبتسمة و تقوليلي ميرسي يا حبيبي
ابتسمت باقتضاب و هي تصعد الي السيارة و هي تقول من بين أسنانها
_ حسبي الله .. انت متر انت انت نص متر ربع متر و متحصلش كمان
ظهر الڠضب علي وجهه و هو يتقدم منها ل تشهق پخوف و هي تمسك بباب السيارة تغلقه سريعا ضړب علي سطح السيارة و هو يقول بغيظ
_ صبرني يارب
خرج اكرم من محل عمله بموقع للمعمار الي الخارج حين ابلغه احد العاملين ان يوجد شخص ينتظره بالخارج و يلح علي رؤيته ما ان خرج اكرم و رأي علي هو من ينتظره ل يسرع نحوه و قد تحولت ملامحه من الهدوء الي الڠضب الشديد تقدم منه و امسك بتلابيب ملابسه و هو يهزه بين يديه قائلا بصړاخ
_ ليك عين تيجي هنا ادامي يا كلب بس المرادي انا مش هسيبك
امسك علي بيد اكرم ينزلها عنه و هو
متابعة القراءة