رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
قلبها من الخۏف ل تفتح الباب بسرعة و هي تنطق اسمه بلهفة و لكنها لم تجده نظرت الي الدرج باحباط علمت الآن انها قد ظلمته و اتهامته بالباطل انه من قال ل والدته ان تحله من ذلك الوعد خجلا من والدها و تتحدث هي أغمضت عينها و هي تضع يدها علي رأسها و هي تحدث نفسها ان لم يرغب بها لما تري كل هذا الحب و الاهتمام و المشاعر الفياضة كان غبية و اصبحت اكثر غباء الآن حين علمت أنها خسرته و من الممكن ان يكون للابد
اطلقت الزغاريد بالمنزل كامل ف اليوم عقد قران شهاب علي شقيقتها ياسمين بعد الحاح علي والدها و اصرار قوي ان يوافق ل يوافق السيد اكرم وقفت امام المراه تنظر الي نفسها كثيرا شردت و كأنها دخلت الي عالم اخر مشتت و ضعيفة ك طفلة غاب عنها والديها وسط الزحام فاقت من شرودها علي احدهم يحتضنها من الخلف انتفضت بخضة تنظر الي الخلف ل تجدها زينة ابتسمت بخفة و هي تتنهد براحة ل مجيئها و وجودها بجوارها بأصعب مرحلة قد تمر عليها همست زينة قائلة بمزاح كي تخفف عنها
التفتت اليها فيروز تبتسم و هي تقول بصوت خاڤت لا تقدر علي رفعه و كأن هناك حاجز بين الحديث و خروج الكلمات
_ ما انتي واقفة قدامي اهو
ل تعدل زينة من حجاب فيروز و ترتب ملابسها و هي تقول بجدية
_احنا هنخرج دلوقتي يا روز مش عايزاكي تتوتري و لا ټعيطي و لا تعملي اي ردة فعل اللي يكلمك كلميه و اضحكي و براحتك و افرحي و كأنه مش هو العريس
_ فكرك هقدر اشوف بعيني كتب كتابه علي اختي
همست فيروز بها بشرود و كأنها تحدث ذاتها بما يجول بخاطرها ل تحيط زينة بوجهها و هي تقول بعزيمة
امسكت فيروز بيدها و هي تقول برجاء ك طفلة صغيرة
_ خليكي جنبي عشان خاطري يا زينة
امسكتها زينة توجهة نحو الخارج و هي تقول بحب اخوي
_ انا جنبك اهو يا حبيبتي
خرجت مع زينة الي الخارج ل تنظر اليها والدتها ثم عمتها بعد ان اتسعت ابتسامتها و هي تقول بحب
_ الله اكبر اللهم صلي علي النبي اية القمر دا يا روز
ابتسمت فيروز و هي تتقدم منهم ل تقبل وجنتي عمتها و هي تقول
ل تقبل والدتها و هي تقول
_ و انتي كمان يا مامتي يا حبيبتي
وقفت والدتها ل تري العروس هل انتهت ام لا و هي تقول
_ اقعدي مع عمتك يا قمري و نور عيني و انا هشوف اختك و اجي
هزت فيروز رأسها بايجاب و هي تمسك بذراع عمتها و هي تميل برأسها علي كتفها ف هي تعشق عمتها و حديثها الخفيف علي قلبها قائلة
_ ماشي يا مامتي
حاوطتها عمتها و هي تربت علي ظهرها بحنان ترتدي ثوب من اللون الرمادي المطعم بالاحمر جعلها فاتنة و خاصة حين لفت حول وجهها ذلك الحجاب الاحمر الذي لاق بها كثيرا اغمضت عينها براحة باحضان عمتها غافلة عنها و هي تشير الي شاب اسمر اللون وسيم الشكل حسن المظهر و لم يكن سوا علي ابنها الذي اقترب ما ان انتبه الي والدته و الي فيروزه المحتضنة ل والدته فتحت فيروز عينها ل تجد علي يقف امامها و هو يبتسم باتساع ل تعتدل هي بجلستها و هي تقول بابتسامة هادئة ما زادتها الا فتنة
مد يده ل يصافحها و هو يقول بمرح
_ ازيك يا بنت خالي يا اللي بعد كدا هنشوفك في المناسبات بس
ضحكت و هي تصافحه ناظرة الي عمتها قائلة
_ شايفة يا عمتو علي بيتهمني ازاي
ابعدت يدها بتوتر عندما شعرت انه لا يريد تركها استمعت الي الزغاريد مرة اخري و استقبال مهلل التفتت برأسها و ياليتها لم تفعل