رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
حبيبتي حاسة باية
ثم نظرت الي شهاب الواقف قائلة بتساؤل
_ و انت بتكلمني مقولتليش لية انها تعبانة اوي كدا
امسكت فيروز يدها و هي تقول بضعف
_ ماما حبيبتي انا كويسة انا بس تعبت شوية و شهاب عملي تحاليل و اشعة عشان نطمن
_ ان شاء الله هتبقي كويسة يا مدام ندي انا هروح استعجلهم علي التحاليل
تحدث شهاب بلباقة مع السيدة ندي حتي تهدئ ثم ابتسم ل فيروز بحب و هو يخرج من باب الغرفة ل تسرع السيدة ندي ابنتها و هي لا تعلم كيف جاءت الي هنا بكل هذا القلق الذي انتابها منذ تحدث اليها شهاب يخبرها ان فيروز بعيادته مريضة بعض الشئ و لكن من الواضح انها تبدو مرهقة متعبة لا تعلم ما بها ربتت فيروز علي يدها بحنان و هي تتحدث اليها بخفوت
كانت تتألم بشدة و لكنها تحاول ان تمثل الصمود لاجل والدتها التي كانت علي وشك الاڼهيار و هي تري ابنتها متسطحة علي الفراش بوجه شاحب يبدو عليها الضعف الشديد ظلت والدتها الي جوارها حتي جاء شهاب و معه نتائج التحاليل نظرت اليه ندي و هي تسأل بقلق حين وجدته يدلف بهدوء الي الداخل
_ فيها اية التحاليل يا شهاب
تنهد شهاب و تقدم يستند علي الفراش ينظر الي فيروز و هو يقول
_ الزايدة ملتهبة جدا و لازم تتشال
شهقت ندي بقوة و هي تضم ابنتها بشدة ل يتقدم شهاب من فيروز يتحدث بهدوء بعد ان جلس علي طرف الفراش جوارها
بكت فيروز پخوف و هو يعلم ذلك عينها التي اصبحت ازرق غامق تبدل علي الخۏف الشديد ل يأخذ قرص مسكن من وحدة الادراج جوار السرير و يسكب بعض الماء لها و هو يمد يده لها بأن تأخذه اسندتها والدتها حتي تأخذ الدواء في حين قال هو بهدوء
_ لو واثقة فيا مټخافيش
نظرت الي عينه مطولا و هي تمد يدها ل تمسح الدموع العالقة بأعينها ثم هزت رأسها بايجاب قائلة
_ مش خاېفة
باقي الفصل 24الفصل الخامس و العشرون
جهزت فيروز الي العملية التي سيجريها لها شهاب و تخدر نصف جسدها تستكين علي الفراش و الارهاق ظاهر علي وجهها الشاحب أغمضت عينها تتنفس بهدوء حتي يأتي شهاب لاجراء العملية مر عدة دقائق حتي دلف شهاب الي الغرفة يرتدي الزي الطبي المعقم و القفازات و الماسك علي وجهه فتحت عينها تنظر اليه ثم ابتسمت بتلقائية ل يتقدم منها و انحني نحوها قليلا يتحدث اليها بحنو قائلا
رمشت باهدابها عدة مرات و هي تهمس بخفوت
_ كنت عايزة اشوفك و انت بتعمل اي عملية الوقتي بجرب كمان
ضحك هو بلطف و اعتدل بوقفته متنهدا و مستعدا لاجراء. تلك العملية أما هي اغلقت عينها بهدوء ما ان كاد يمد يده نحو جسدها حتي صړخت هي به
_ اتوجعت يا شهاب
نظرت باستغراب ما بين جسدها و يده المعلقة بالهواء ل يتحدث اليها و ارتسم علي وجهه ابتسامة قائلا بمزاح
_ معلش ايدي تقيلة هخفف ايدي
نظرت اليه الممرضات ل يهز رأسه بايجاب ان يكمله عملهم و ان لا يهتمون
ل يبدأ بالانشغال بعمله بانتباه و هي تغمض عينها غير شاعرة بأي شئ حتي وجدها تهمس من جديد
همهم و هو يعقد حاجبيه و هو لا يريد الا يغفل عن ما يفعله و تؤثر عليه بصوتها الناعس و يخطأ بشئ ما ل تتحدث هي مرة اخري بصوت خاڤت متعب
_ انا بردانة
تنهد ناظرا اليها و من ثم تحدث اليها بلطف قائلا
_ معلش يا حبيبتي غمضي عينك و استرخي و انتي هتدفي
بعد ان انتهي من اجراء العملية و عاونهم علي حملها و هي فاقدة للوعي و وضعها بغرفة خصصها لها بالعيادة و خرج الي والدتها ل يطمئتها و لكنه وجد والدها ايضا الذي جاء للتو من السفر بعد ان اخبرته زوجته بأن ابنته ستجري عملية و هناء تجلس علي المقعد بسكون تقدم منهم و هو يجفف يده بمنديل ورقي بيده قائلا
_ مفيش داعي للخوف يا جماعة هي
كويسة