رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
هنا و هناك دوامة تدور بها و لا تعلم مكان الخروج ل تبقي باحثة عن الطريق بين ظلمات الازقة و انطفاء انوار المدينة ل تقف بضعف تتوجه نحو خزانة الملابس تأخذ منها ثيابها للخروج و الذهاب الي ذلك العنوان الذي اخبرها عنه طارق متجاهلة رنين الهاتف المتواصل الذي لم ينقطع و المتصل واحد هو شهاب الذي لم ينقطع عن الاتصال منذ ان أخبرته انها لا تريد الحديث تريد ان تكون بمفردها تجمع شتات امرها ل يبقي هو الملح علي الحديث بكثرة و عدم الكلل او الملل منها و لكن قوبل كل ذلك بالرفض من قبلها
عدلت من وضع حقيبتها علي كتفها و هي تخرج من البناية و ما ان تحركت خطوتين الي الخارج حتي فتح باب سيارة جوارها بحدة و خرج منها شهاب يبدو عليه الڠضب الشديد نظر اليها بغيظ و هو يتحدث بضيق
ادخلت خصلة خرجت من اسفل حجابها و هي تقول بهدوء اثار حفيظته
_ مش قادرة اتكلم يا شهاب معلش
صاح هو غاضب فهو لم ينم منذ البارحة ل يطمئن عليها و لو بكلمة واحدة فقط الا انها فضلت الابتعاد رغم انها كانت تبوح له انها اطمئنت بوجوده لما فعلت
_ نعم !!! يعني سيباني قلقان عليكي كل دا و في الاخر تقوليلي مش قادرة اتكلم لا كان لازم تتكلمي عشان تريحي البني ادم اللي هيتجنن عليكي و مبطلش رن و انتي مطنشة
تحدثت باعتذار و هي تنظر الي عينه و عينها تصيح بالألم التي تشعر هي به
تنهد بضيق و هو ينظر اليها يمرر انامله بخصلات شعره قائلا بلطف
_ فيروز انا اضايقت لان المفروض كنتي تطمنيني عليكي مش ارن كل دا و انا مش في دماغك
صمتت تتنفس بهدوء حتي تحدث هو قائلا
_ طيب راحة فين دلوقتي
_ عند اهلي انا عرفت المكان من طارق امبارح انا عايزة اشوفهم
تحدثت و قد ادمعت عينها متأثرة بالكلمات التي تخرج منها ستذهب ل رؤية عائلتها الحقيقية بعد ان عاشت عمرها بداخل عائلة بديلة تعلم أنها كان بيت دافئ محب لها دائم الدلال لها و لكن دفعت ثمن ذلك اغمضت عينها متنهدة في حين تحدث قائلا
هزت رأسها بايجاب غير قادرة علي الرفض او الاعتراض علي اي شئ الآن ل تصعد الي السيارة و ينطلق هو نحو ذلك الوصف الذي ادتله عليه فيروز ...
توترها و خۏفها ېقتلاها ببطئ دون ان تدري اغمضت عينها تستغفر بصوت خاڤت و لكنه مسموع حين وصلا امام مبني هائل تعتقد انه قصر زاد ذلك من خۏفها ل تنظر اليه و هي تقول
_ هي دي فيلا ١٢
نظر شهاب نحو الرقم من جديد ثم هز رأسه بايجاب قائلا
_ ايوة هي انزلي مټخافيش
تحولت الي طفلة صغيرة فجأة و هي تضم يدها الي بعضها البعض تنظر اليه برجاء و اعين الجرو الصغير و هي تقول
نطق معترضا
_ بس يا حبيبتي دول اهلك و دي اول مرة تشوفيهم و ....
قطعته تهز رأسها بنفي سريعا قائلة
_ لو منزلتش معايا مش هنزل و مش هشوفهم
نظر اليها مطولا يفكر و من ثم اشار لها بالنزول ابتسمت باتساع و هي تنزل من السيارة تركض نحوه و هي تقول بطفولية
_ خليك معايا متسبنيش
_ دا انا مصدقت ان في فرصة تانية ارجع اسيبك تاني انا اللي عايز اقولك متسبينيش
صمتت و داخلها يتحدث مجيبا عليه هي لم تعود اليه كي يتحدث بهذا الشكل هي لم تعطيه تلك الفرصة الذي يتحدث عنها خشت ان تقول ذلك ل يغضب تاركا اياها تواجه والديها بمفردها ل تبعد عينها الفضاحة عنه فهي امام منذ زمن ك كتاب مفتوح موضح كل ما داخله نظرت اليه بعدم فهم ل صمتها ل تتحدث هي قائلة
_ طب ممكن ندخل جوا
ل يتقدما من البوابة الا ان اوقفهما الحارس حين سد عليهم الطريق بذراعه قائلا بصوت غليظ
_ انتوا رايحين فين
تحدث شهاب قائلا بهدوء
_
متابعة القراءة