رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


جديد  
_ يعني اية
اغلق الهاتف دون رد عليها ظلت تبعث باسمه حتي يأست و اغلقت الهاتف واضعة اياه جوارها و تسطحت حتي تنام بعد ان ارهقها التفكير بما يريد ان يفعل
خرجت من المنزل الخاص بوالديها بعد توديعهم لكي تذهب الي عملها و قد صممت الا تستقل السيارة التي خصصها لها والدها ل تذهب الي العمل و حتي العودة منه صارت بالطريق حتي تستقل سيارة أجرة و لم تنتبه الي من يسير خلفها الا حين استمعت الى صوت يتحدث من خلفها  
_ اقوله يا سيدي ميردش اقوله يا عم ميردش اعمله اية اية
ابتسمت ابتسامة واسعة حاولت مدارتها صوته المرح يصدح باذنها ك اول مرة التقت به تتذكر تمام التذكر ذلك اليوم الذي كان يسير به خلفها حتي وصلت الي المكان المخصص للدرس و هو عند كل شارع يقول ذات الجملة لقد مر سبع سنوات و لازالت تستمع الي تلك الجملة و كأنها المرة الاولي صار خلفها حتي وصلت الي المشفي الخاصة بعملها و هو لا يكف عن القاء كلمات الغزل علي مسامعها عادت لأول يوم رأته به ما ان وصلت حتي رسمت علي ملامحها الڠضب و هي تلتفت اليه قائلة بحدة كما فعلت بالسابق  

_ ما تخلي عندك ډم بقي ماشي ورايا طول الطريق عايز اية يا متحرش يا عديم الاحساس
ابتسم ذات الابتسامة المشهد يتكرر ذاته يا الله اهي فرصة جديد لأحياء ما قتل بقلبهم اقترب خطوة منها ل تبتعد هي ذات الخطوة و هو يتحدث قائلا  
_ يعني في حد يشوف الجمال دا و ميعاكسش دا حتي يبقي اعمي
_ انت قليل الادب
صاحت بها فيروز و من ثم رفعت حقيبتها تضربه بها علي كتفه و صدره ل يضع هو يده علي صدره ناحية قلبه و هو يقول  
_ انتي بټشتمي و ټضربي كمان و ربنا لهستناكي بعد الدرس
اندفاع مشاعره و عودة الماضي جعلته يتناسي انها الآن الطبيبة فيروز ابتسم و هو يقول 
_ قصدي الشغل يا دكتورة
صكت علي اسنانها و هي تدب بقدمها علي الارض تدلف نحو مدخل المشفي في حين صاح هو اليها بمرح  
_ قمر و ربنا قمر
ارتفعت صوت ضحكاته قد حقق شئ هام لقد عادت معه الي الماضي و تحدثت و تصرفت كما تحدثت و تصرفت في السابق و اصبح لديه فرصة ثمينة للحصول علي قلبها من جديد
كان يجلس اكرم و جواره هناء ينتظرون ان تستيقظ ياسمين او يخبرهم احد عن حالتها رأي اكرم الممرضة تركض نحو غرفة ابنته ل يتقدم منها و هو يقول بقلق 
_ خير يا بنتي
_ خير ان شاء الله
قالت جملتها سريعا و هي تكمل ركضها نحو غرفة ياسمين في حين وقفت هناء تبتلع ريقها بصعوبة و الخۏف يحاوط قلبها تقدم اكرم و جواره زوجته الي الغرفة المفتوح بابها ل يجده الممرضة مرتبكة تمسك اللاسلكي للتواصل مع الطبيب و جهاز القلب يطلق صفير حاد قبض قلب اكرم و هو ينظر الي هناء التي صړخت بفزع واضعة يدها علي صدرها  
_ بنتي
تقدمت الي الداخل سريعا و وقفت جوار فراش ياسمين المتسطحة علي الفراش لا حول لها و لا قوة امسكت بيدها و هي تبكي تربت علي كتفها برفق متحدثة  
_ ياسمين قومي يا ياسمين متخضنيش عليكي يا حبيبتي
ازداد حدة بكاءها و هي تجدها لا تجيب بل لا تنفس بها نظرت نحو زوجها و هي تهز رأسها بنفي قائلة بتلعثم 
_ هي .. مش بترد لية
ادمعت عينه بحزن و هو ينظر إلي الاسفل ما هي الا لحظات حتي دلف الي الداخل الطبيب صارخا باخراج الجميع ل يبدأ بفحصها تشبثت هناء بها حتي اخرجها اكرم رغما عنها و هو يجذبها بقوة الي الخارج ل يري الطبيب عمله و حين خرجا بدأ الطبيب بفحص ياسمين المتسطحة علي الفراش و بدأ بعمل الاسعافات حتي يلحق بها و لكن صوت زمور الاجهزة لم يتوقف معلنا عن ۏفاتها الذي كان يتوقعه الطبيب حين اجرت العملية و لكن كان تاركا الأمر لله و قد وقعت ساعتها و وافتها المنية نظر الطبيب الي
 

تم نسخ الرابط