رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


بقي دا تاريخ اية عشان ناسية
_ دا اول يوم شوفتك فيه يا هانم
قالها بغيظ منها و هو يرمقها بضيق ل تضم هي شفتيها و هي تتذكر ذلك اليوم حين كانت تقف بشرفة غرفتها تتحدث بالهاتف مع احدي صديقاتها و لم تنتبه الي الواقف بالشرفة المجاورة لها و الذي انتبه الي صوتها الهادئ و هي تتحدث قائلة 
_ لا مش عايزة اروح الدرس في مجموعة الساعة ٢ الدنيا بتبقي حر اوي
انتظرت تستمع الي صوت صديقتها مجيبة عليها ل تضحك هي بخفة و هي ترد عليها مجيبة 
_ بطلي رخمة انا كدا يا ستي بفرهد في الحر و مش هعرف اركز
صب تركيزه علي حديثها و علي يدها الممسكة بحجابها الملقي باهمال علي رأسها ابتسامتها الرقيقة تبدو صغيرة بريئة عينها تلتمع بوميض مميز جذاب و كأنه لم يري بلون عينها قبلا ابتسم بتلقائية حين علت صوت ضحكتها قليلا و هي تنطق قائلة 

_ ايوة يا ستي انا قابلة احضر مع الولاد الساعة ٧ بس مروحش الساعة ٢ في الجو دا
_ انا هقفل يا فيروز عشان هتشليني
نطقت بها
صديقة فيروز من الطرف الاخر ل تتحدث اليها فيروز بمرح 
_ انا غلطانة اني عايزاكي تترحمي من الحر و تركزي في اللي هناك قصدي في الدرس
صړخت الاخري بسبها و هي تغلق الهاتف بوجهها ل تضحك فيروز واضعة يدها علي فمها تكبح صوتها و ما كادت ان تدلف مرة اخري الي الداخل حتي وجدت من يتحدث اليها 
_ مش عيب واحدة زي القمر زيك كدا تقعد وسط ولاد
انتبهت الي الواقف بالشرفة المجاورة يستند علي السور ناظرا اليها بتمعن و يتحدث اليها مع احتفاظه بابتسامة عريضة استفزتها ل تلتفت اليه و هي تنظر اليها بضيق 
_ نعم و انت مالك و تقف تسمع كلامي لية اصلا
_ اظن انك انتي اللي خرجتي تتكلمي في الفون في البلكونة و انا واقف مش انا
قالها شهاب مبتسما ببساطة ل تنظر اليه باشمئزاز قائلة 
_ لا دي اسمها قلة ادب المفروض تنبهني انك موجود
 

تم نسخ الرابط