رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


و فينا كدا اخس عليكي دي اخرت تربيتي فيكي دا انا لو كنت زي اي ام مهملة سايباكي متعرفيش عن التربية حاجة كنت قولت اه لكن انا سهرت عليكي و حافظت عليكي ربيتك برموش عيني تعملي معايا كدا
صوت هناء الحاد و الباكي ب ان واحد كان يخترق مسامع ياسمين بقسۏة مسحت هناء يدها محل قبلات ياسمين و هي تقول باشمئزاز  
_ الحمد لله ان ابوكي لسة مجاش و شافك كان راح فيها المرة دي
نظرت الي والدتها بتمعن و هي تسأل بقلق 
_ هو بابا جراله حاجة
صكت هناء علي أسنانها و هي تقول بحدة 
_ كان لازم تفكري في دا قبل ما تعملي اللي عملتيه دا

_ حصل اية لبابا 
تسألت ياسمين ل تتركها والدتها و تدلف الي الداخل غير مهتمة بها ل تركض ياسمين خلفها تقدمت منها تمسك بيدها و هي تقول بتوسل  
_ عشان خاطري يا ماما هليكي جنبي انا مليش حد غيركوا ابوس ايدك
دفعتها والدتها بقوة عنها و هي ترفع سبابتها امام وجهها متحدثة بحدة  
_ روحي عننا كملي باللي انتي فيه لو مكنتيش حامل كان ابوكي موتك غوري من هنا ياريتك مۏتي قبل ما تتولدي حتي و ارتحنا منك
شهقت ياسمين پبكاء و هي تصرخ پقهر  
_ مانا بمۏت فعلا انا بمۏت
سقطت علي الارض تضم قدمها الي صدرها و تضع يدها علي وجهها و هي تقول  
_ انا عندي کانسر و المفروض اعمل عملية هجهض الجنين و هستئصل الرحم و شهاب رافض يعملي العملية دي قالي هيشوفلي دكتور كويس يعملي العملية
انطلقت بالحديث دفعة واحدة و هي تبكي ل تسقط دموع هناء رغما عنها و هي تنظر إليها پصدمة ل تسقط علي الارض الي جوارها غير قادرة علي التماسك و السيطرة علي نفسها تضع يد علي صدرها و يد علي فمها و هي تستمع الي صوت ابنتها تهتف  
_ خليكي جنبي يا ماما ابوس ايدك انا مليش غيركوا
لم تستطع الرد عليها الا انها احتضنتها تمسد علي ظهرها بحنان و هي تهمس  
_ يا حبيبتي يا بنتي يا حبيبتي
دفنت ياسمين نفسها في احضان والدتها التي تبكي بحړقة و صوت شهقاتها مرتفع ابنتها التي جنت علي نفسها و اوقعت نفسها في بؤرة من الفساد و لكنها بالاخير صغيرتها ام زوجها الملقي علي فراش المشفي لا حول ولا قوه له و يمكن ان يلحقه المړض مرة اخري باي لحظة
اخذتها قدكها مرة أخري إلي العناية المشددة التي يقبع بها ذلك الرجل لا تعلم لما قدمها تأخذها اليه دائما قابلت شيماء الممرضة المشرفة علي حالته الصحية صافحتها بابتسامة بشوشة و بادلتها شيماء مصافحتها و هي تقول  
_ خير يا دكتورة جاية العناية المركزة
هزت فيروز رأسها بايجاب و هي تنظر عليه من خلال الزجاج العازل للعناية و هي تقول بهدوء  
_ انا عايزة ادخله
نظرت اليها شيماء بتوتر و هي تقول  
_ بس يا دكتور
قطعتها فيروز و هي تشير بيدها قائلة  
_ هما خمس دقايق بس يا شوشو
فتحت باب الغرفة و دلفت غالقة الباب خلفها تقدمت بتوتر نحو الراكد علي الفراش غافي بعالم اخر نظرت اليه متأملة و من ثم همست بتلعثم  
_ هو انا مش عارفة انا باجي عندك لية و لا لية حاسة اني اعرفك بس حاسة اني عايزة اطمن عليك و كمان عايزة اتكلم معاك
تنهدت بقوة و هي تقول بهدوء  
_ بص انا مش عارفة في اية او انت مين بس انا عايزة اتكلم كتير جدا
امسكت بالمقعد القريب من الفراش و جلست أعلاه تتحدث بلا توقف تتحدث و تبكي تتحدث باشياء عدة كاد ان ينفجر قلبها من شدة البكاء و حديثها پقهر تريد ان تنهي ما بداخلها من ألم حتي تنهدت بثقل و امسكت الغطاء تدثره به و هي مستعدة للخروج الا انها شهقت بخضة حين تحركت يده تمسك يدها بضعف هامسا  
_ ايلين
ابعدت يدها عنه تعود الي الخلف خطوة ل يتمتم بذلك الاسم عدة مرات ل تفتح الباب تنادي بأسم شيماء التي اتت سريعا ل تشير اليه و هي تقول  
_ عمال يقول
 

تم نسخ الرابط