رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


اليه ل يتحدث بهدوء قائلا  
_ جاية منين دلوقتي
دحرجت بؤبؤت عينها بملل و هي تصيح به  
_ ملكش دعوة خليك في خطيبتك
ابعدته عنها و تخطته ذاهبة من امامه الا انه اسرع يقفز من جوارها ل يصبح امامها بلحظة شهقت بتفاجأة ل يتحدث هو مرة اخري قائلا  
_ اسف
عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي تنظر اليه بصمت ل يتحدث هو مرة اخري قائلا  
_ ما قولت اسف بقي خلاص كنت بضايقك لما رميتي عليا الماية
ازاحته بيدها و هي تقول بحدة  
_ ابعد لو سمحت
امسك بيدها قبل ان تبعدها ل يبقل باطن كفها قبل ان تسحبها سريعا من يده ل تسمع يتحدث قائلا  

_ ابعد و لو سمحت زينة انا عارف انك زعلانة اني قولتلك كدا او يمكن غيرانة بس انا بصالحك اهو
صكت علي اسنانها و هي تتحدث بغيظ  
_ انا لا زعلانة من حد و لا غيرانة علي حد اعمل اللي انت عايزه انا مليش دعوة بيك
اكملت طريقها نحو الاعلي ل يتنهد هو قائلا  
_ طب علي فكرة انا بحبك و عمري ما هحب غيرك و علي فكرة كمان محدش يلمي مكانه في قلبي زيك
ابتسمت باتساع و هي لازالت تواليه ظهرها و من ثم اكملت صعودها الي الاعلي و هي تكاد تقفز من الارض من شدة فرحتها بحديثه و قد تناسي هو انه كان من يقاطعها و لا يتحدث اليها
باقرب مشفي ل منزل السيد اكرم كان يقف شريف مع شقيقه اياد يتحدثون في حالة شهاب و الذي حدث له فجأة كان شريف يعلم انه ليس شئ مفاجاة حدث ذلك من اثر فقدانه ل تلك صاحبة العيون الفيروزية و لكنه تحدث بهدوء قائلا  
_ مفيش حاجة يا اياد الدكتور طمني هو ضغطه عالي بس و هيبقي كويس
تحدث اياد بضيق من شعوره ان شقيقه يعامله أنه لازال طفل صغير  
_ انا مش صغير يا شريف و عايز اعرف اية اللي حصل ل شهاب و لية اغمي عليه كدا فجأة و اساسا كان عندهم خطوبة
تنهد شريف و هو يتحدث قائلا  
_ شوية ارهاق و اديك قولت كان عندهم خطوبة و كان في مجهود عليه و كدا يعني
نظر اياد اليه بعدم تصديق و هو يعقد ذراعيه امام صدره و هو يقول  
_ ماشي يا شريف متقولش بس انا هعرف اية اللي حصل لاخويا
دفعه شريف نحو الغرفة و هو يتحدث بضيق  
_ طب تعالي نشوفه زمانه فاق
دلفوا الي الداخل وقف اياد بجانب شقيقه يربت علي كتفه و هو يقول 
_ شهاب انت فايق
آن شهاب بتعب شديد و كأنه دهس اسفل عجلات قطار جسده مفكك اضلاعه يشعر انه غير قادر علي تحريك اصبعه الصغير حتي تنهد شريف و هو يربت علي كتفه قائلا  
_ شهاب انت كويس الدكتور طمني
بالفعل هو لا يريد الافاقة من ما هو به يريد الإطالة بنومته لا يريد رؤية ما ال اليه الواقع نظر اياد الي شريف و هو يقول  
_ انا عايز افهم يا شريف في اية طالما شهاب مفيهوش حاجة مفاقش لية
غربت اعين شريف و هو يقول بضيق  
_ ما خلاص بقي يا اياد وقعت دماغي مش كفاية اللي احنا فيه
زفر اياد و هو يذهب الي جانب شقيقه يميل نحوه و هو يهمس بهدوء  
_ شهاب لو زعلان من حاجة الدنيا متسواش حاجة عشان تزعل يا حبيبي فوق كدا احنا جنبك اهو
تأوة مټألم خرج من شهاب و هو يضغط علي جفنيه بشدة حتي فتح عينه ببطئ شديد نظر الي شقيقه بنظرة ضعيفة لم يراها من قبل ل ينظر الي شريف بتساؤل في حين نظر شريف الي الاسفل متهربا من نظرات شقيقه ل يهمس شهاب بتعب  
_ انا كويس يا اياد متقلقش
نظر اياد اليه بحزن قائلا  
_ انا متعودتش عليك كدا يا شهاب انت فيك اية انت متخانق مع ياسمين طيب
اغمض شهاب عينه بعصبية شديدة و قد وتيرة أنفاسه و صدره يصعد و يهبط بقوة حتي نظر اليه اياد بقلق قائلا  
_ خلاص بلاش كلام يتعبك .. قادر تروح
هز رأسه بنفي ل
 

تم نسخ الرابط