رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


عانته صړخ متأوها بقوة و كأنه زئير من ليث جريح ليس بيده حيلة و هو يلقي الهاتف من يده بقوة علي سطح المكتب اعاد ظهره الي الخلف و هو يتنفس بقوة حد اللهاث واضعا يده علي صدره و هو يشعر بالاختناق ل يهب واقفا عن المقعد يدور حول نفسه بالغرفة و هو يجذب خصلات شعره هو لا يتحمل كيف هي تتحمل لاحت الي ذاكرته مشهدها امام احمد و هو يضع بيدها تلك الحلقة الذهبية التي تسمي رابط زواج هز رأسه نافيا يرفض الاستسلام ل تلك الفكرة و هو يهمس مقتنعا 
_ انا مش اناني يا فيروز انا موجوع موجوع اوي و حاسس بوجعك لو ليا الحق اقولك لو ليا الحق ارجعك لحضني تاني لو ليا حق هاخدك و نمشي نروح دنيا بعيد عن العالم المقرف دا صدقيني مش اناني يا فيروز

ظلت يتمتم پألم بكلمات عديدة مشابهة ل تلك الكلمات و كأنه يحدثها هي و كأنها امام عينه الآن ابتسم ببهوت و هو يهمس  
_ دا انتي عيون الفيروز
في جلسة عائلية بسيطة احتفال باستلام فيروز للعمل وقف الجميع حول الطاولة المستديرة الموضوع عليها الكعك و به شمعة علي شكل رقم واحد انحنت قليلا و نفخت الهواء ل تطفئ الشمعة و يصفق الجميع لها ابتسم اكرم و هو يقبل رأسها قائلا  
_ مبروك يا حبيبتي
احتضنته فيروز و هي تقول بسعادة  
_ الله يبارك فيك يا بابا .. شكرا انك دايما جنبي و بتساعدني
مسد علي رأسها ل تبتعد و تلقت التهاني من والدتها السعيدة أيضا و بفتور من قبل ياسمين و بهدوء من قبل شهاب التي لم ترد بأي حرف بل اكتفت ب امأ صغير من رأسها التفتت الي احمد حين سمعت صوته الهادئ الحنون قائلا  
_ مبروك يا روز
نظر الي والدها ل يجده غير منتبه ل يرفع يدها يقبل كف يدها برقة وسط خجل فيروز الشديد و هي ترد بهدوء  
_ الله يبارك فيك يا احمد
سحبت يدها قبل ان يراها والدها و لكن كانت هناك اعين اخري مراقبة بل مدققة بشدة بكل حركة تصدر عنهم ابتعد عنهم و هو يشعر بالضيق و قد زادت وتيرة أنفاسه لكن ايضا غير مسموح له حتي التعبير و التنفيث عن ما بداخله نظر نحوهم من جديد بطرف عينه ل يجدها تضحك الي جواره و تبدو سعيدة للغاية فرك وجهه پغضب في حين ذهبت إليه ياسمين بصحن يوجد به بعض من الكعك و الحلوي و وقفت امامه مبتسمة قائلة  
_ اتفضل يا حبيبي
تنفس بقوة و هو يقول بحدة 
_ مش عايز حاجة
وضعته امامه علي الطاولة امامه و جلست بالمقعد المجاور له و تتحدث اليهم بهدوء قائلة  
_ مش احمد كلم بابا علي التجهيزات يا حبيبي عارف قولتله انك ذوقك حلو اوي و انك ممكن تروح معاه تنقي عفش الشقة
صمت و لم يتحدث حتي تقدم منه احمد جالسا بالقرب منهم و خلفه الجميع مدت فيروز يدها بالملعقة ل والدها تطعمه في حين تحدث احمد قائلا  
_ انا فعلا ناوي انزل اجيب العفش و هيبقي مبسوط لو كنت معانا يا شهاب بما انك جهزت شقتك قبلي و فاهم
تلقائيا وجهت أنظاره نحوها ل يجدها تتبادل المزاح و الضحك مع والدها ل يعود ببصره نحو احمد متسائلا بما يلوح بخاطره قائلا  
_ هو مش لسة بدري علي العفش يعني ممكن تجيب العفش قبل الفرح بشهر مثلا
يتسأل متمزقا يريد اجابة لما العجلة بالامر هو بالتأكيد لن يذهب معه الي اي مكان و يعلم ما ترمي اليه ياسمين و لكن هذا السؤال يلح عليه ل يجيب احمد بهدوء و هو يضع الصحن الخاص به علي الطاولة 
_ لا مش بدري و لا حاجة مانا اتفقت مع عمي الخطوبة ٦ شهور بس باذن الله و انا عايز انزل اشوف الانترية و السفرة و اوضة النوم عشان لو مفيش حاجة عجبت روز هنعمله عمولة
سيتوقف قلبه حتما الآن تأكله نيران ثائرة بداخله جملة تخرج من احمد ببساطة و سلاسة الا انها بمثابة خناجر تغرز بقلبه بلا
 

تم نسخ الرابط