رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


هناء رأسها بايجاب تنظر نحو اكرم مبتسمة و هي تتوجه مرة أخري نحو الشرفة ل يتقدم اكرم من فيروز پغضب ل تهرب هي سريعا نحو باب المنزل و هي تقول باعتذار  
_ و الله اسفة ملقتش حاجة اقولها غير كدا
ثم قالت بتساؤل  
_ يعني كدا كويس و لا تنكد عليك اسبوع كامل 
وقف اكرم يفكر و من ثم هز رأسه مقتنعا يشير اليها بسبابته و هو يقول  
_ صح اقتنعت بصراحه
تنهدت هي براحة و فتحت الباب سريعا و ركضت خارج الشقة و هي تقول 
_ يلا بقي خلينا نفرفش شوية
خرجت ياسمين مع علي من العيادة الخاص بطبيب النساء و التوليد و هي تضع يدها علي بطنها ل يضع علي يده علي كتفها و هو يقول بهدوء  

_ اهو يا ستي مطلعش فيه اي حاجة تخوف
نظرت اليه بطرف عينها و تدفع يده بعيدا عنها و هي تقول بتحذير  
_ متحطش ايدك عليا تاني يا علي
ابتسم ساخرا غير مهتم بما تقول بل لف يده حول خصرها و هو يقول بحدة 
_ بلاش الشويتين دول يا ياسمين اظن انا و انتي عارفين انتي اتجوزتي شهاب ازاي
نظرت اليها بغيظ ل يجذبها نحوه و هو لازال يحاوطها ل يميل نحوها يتحدث بجوار اذنها هامسا  
_ زي الشاطرة هتيجي معايا دلوقتي نعيش يوم من بتوع زمان عشان عندي ليكي خطة هتجيب فيروز الارض
جذبها بحدة و هو يوقف بيده الاخري سيارة أجرة متوجه بها نحو احد الفنادق مبتسما بخبث في حين لم تهتم هي الا بجملة ټدمير فيروز هل يمكن ان يكون لدي البشر كل هذا الحقد و الكره ل احد آخر صعدت معه الي سيارة الأجرة ل يبتسم هو بجانب شفتيه بخبث يتابع الطريق بأعين مليئة بالسخرية عليها حتي وصلا الي احد الفنادق الذي يديرها صديقا له و الذي اعطاه غرفة باخر طابق اعطي مساعده المفتاح و هو ينظر الي علي قائلا  
_ اي خدمة يا صاحبي
انتهي جملته بغمزة من عينه و هو يعاين ياسمين بطرف عينه من اعلاها الي اسفلها ل يشكره علي و يمسك بيد تلك المتأففة النادمة انها جاءت معه الي هنا صعد بها الي الاعلي و حين دلف الي الغرفة سحبها ل تدلف هي الاخري غالقا الباب خلفه تقدم نحوها و ما كادت يده ان ټلمسها حتي ابتعدت عنه و هي تقول  
_ هتعمل اية مع فيروز الاول
نظر اليها يدفعها برفق نحو الحائط خلفها وضع يده علي الحائط جوارها و هو يقول مبتسما  
_ هتتبسطي اوي لما تعرفي اللي في دماغي و لما انتي تتبسطي هترجعي ياسمين اللي اعرفها مش كدا
اخر كلماته كان يمرر يده علي وجهها برقة ل تلتمع عينها بمكر الافاعي الذي يجري بدماءها و هي تميل نحوه قائلة  
_ قول يا حب
ل يضحك علي بصخب عليها و هو يمرر عينه عليها قائلا  
_ دايما بتعجبيني
امسكت هاتفها تلتقط بعض الصور الفوتوغرافيه لها هي و والدها بعد هذه النزهة التي كانت تريد ان تعيش اجواءها و بالفعل هي سعيدة بهذا اليوم وضعت يدها بذراعه و هي تقول بسعادة  
_ احلي يوم في حياتي يا بابا بجد ربنا يخليك ليا
ابتسم والدها و هو يضع يده علي رأسها و يسير بها عائدا الي المنزل و هو يقول بحنو  
_ و يخليكوا ليا يا حبيبة بابا
ثم اكمل مضيقا عينه  
_ الاول معاكي الهدية بتاعت هناء لان لو لقينا بنضحك عليها لا هتكلمني و لا هتكلمك و يومين المصيف هيبقوا يومين حرب اهلية
ضحكت و هي تضع هاتفها بالحقيبة و هي تهز رأسها قائلة  
_ لا متقلقش معايا
وصلا الي المنزل فتح اكرم الباب و دلف الي الداخل و خلفه فيروز التي اخرجت هدية والدتها و ناولتها الي والدها حين وجدت ياسمين بالردهة جالسة مع الجميع ل تستاذن الجميع و تدلف الي غرفتها عالقة الباب خلفها وضعت الحقيبة علي الفراش و نزعت الحجاب عنها فتحت خزانة ملابسها تخرج لها ملابس للنوم بها لقد حسمت امرها و لن تخرج معهم يكفيها مرح اليوم لا تريد ان يعكر صفوها
 

تم نسخ الرابط