رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


الشخص ل يردد شهاب اسم ذلك الشخص و هو يتسأل بهدوء  
_ بينك و بينه شغل و لا اية يا عمي
هز اكرم رأسه بنفي و هو يقول بضحك و سعادة  
_ لااا شغل اية دا واحد مكلمني علي فيروز بس لسة مسألتش عليه عايزك بس تسأل عليه و تيجي تقولي علي كل حاجة
دارت الدنيا به و زاغت عينه و شرد و قلبه يدق پعنف شديد حتي انه لم يشعر بيد اكرم التي ربتت علي كتفه و تركه و رحل أغمض عينه و هو يعد من رقم واحد الي عشر حتي فتح عينه و تنفس بهدوء و هو يسحب المقعد الخشبي الموجود و يرتمي عليه بحدة يبتلع ريقه بصعوبة و كأن خناجر تغرز بقلبه بشكل متتالي و بطريق مؤذية ..

في الصباح قامت ياسمين من الفراش تتنهد حين لم تجده بالغرفة تقدمت نحو الشرفة فتحتها و لم تجده أيضا صكت علي اسنانها بقوة تظن انه خرج ل يجلس معها ل يتأملها كما فعل البارحة و لم تستطع التحدث وضعت يدها علي بطنها و هي تشعر پألم طفيف زفرت بضيق و هي تفتح حقيبة ملابسها ل تبدل ثيابها و هي تقول  
_ ماشي يا شهاب بردو مش هطول منها شعرة واحدة مهما عملت
خرجت من الغرفة نحو الخارج و توجهت نحو المرحاض ل تجد علي يخرج منه ابتسم و هو يراها امسك بيدها و هة يقول  
_ صباح الجمال
_ صباح النور
نظر اليها بتفحص من اعلاها الي اسفلها ل يعض علي شفتيه السفلية و هو يقول  
_ وحشتيني
ابعدت يده عنها و هي تقول بضيق  
_ متشوفش وحش يا علي بس بدل الكلام دا انا تعبانة و عايزة اروح لدكتور
ل يتشدق هو بضيق قائلا  
_ دلوقتي معدناش نعجب يا ست ياسمين و تعبانة و عايزة تكشفي
ضړبت كف بالاخر و هي تقول بحدة و صوت خاڤت  
_ كان فيه و خلص يا علي من يوم ما عرفت اني وسيلة لست الحسن و الجمال اشبع بقي بيها
ل يشير الي بطنها و هو يقول  
_ و الواد اللي في بطنك
رفعت سبابتها بتحذير امام وجهه و هي تقول  
_ انت عارف انه ابن شهاب يا علي هتستعبط ما احنا دفنينه سوا .. هااا هتيجي معايا و لا أية
_ و هنقولهم اية بقي
ازاحته عن باب الحمام و هي تدلف الي الداخل تقول بلا مبالاه قبل ان تغلق الباب  
_ قول اللي تقوله مليش فيه اتصرف
جلس بالعيادة الخاصة به و لم يدري كيف وصل إلي القاهرة كيف مر الطريق عليه كيف مر بسلام نظر إلي بعض الاوراق الموجودة امامه مدون بها كل شئ يخص حالة هذا المړيض استند علي سطح المكتب و هو يضم رأسه بكلتا يديه و هو يهمس الي نفسه  
_ لازم تركز لازم تركز دي حياة بني ادم بين ايدك انت اللي هترفع نفسك لسابع سما انت تقدر دا كان حلمكوا سوا حياة بني ادم بين ايدك
تنفس بقوة يدخل الهواء الي صدره و هو يرجع رأسه الي الخلف منتظر موعد العملية الجراحية التي سيجريها ل يرن هاتفه نظر الي المتصل ل يجده شقيقه شريف فتح الاتصال و هو يقول  
_ الو يا شريف لا رجعت .. مقدرتش اقعد بس هرجع تاني عندي عملية في العيادة و هرجعلهم .. لية لية دا يوجع القلب يا شريف
صمت قليلا متنهدا بتعب شديد و هو يقول  
_ ابوها عايزني اسألها علي عريس متقدملها بما اني جوز اختها بقي
ضحك بقوة بهسترية و بطريقة غير مبررة ثم طرق بيده بقوة علي سطح المكتب و هو ېصرخ  
_ هسكت و هسكت لحد اما اروح افرشلها عفش بيتها بايدي
تنفس بقوة و هو يقول پغضب  
_ اهدي لامتي اهدي لية ربنا ياخدني و يريح قلبي تعبت تعبت دا كله عشان حبيت عمك منه لله كنت قولت لابوها و كان اتصرف و لا قټلها و انا مالي استر علي واحدة زي دي لية
اخذ نفسا عميقا و هو يقول بنبرة تنخفض تدريجيا  
_ لحد امتي يا شريف انا مش طايق
 

تم نسخ الرابط