رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز


غاضبا  
_ انت ليك عين تيجي تطمن عليها حتي البت اخدت سبع غرز في دماغها و اقسم بالله لولا عضم التربة و اخويا كنت مۏتها بايدي
نظر اليه حسام بعدم فهم و هو يتحدث قائلا  
_ انا مش فاهم حاجة يا عمي اية اللي حصل لزينة
اكله القلق بعد صمت عمه ل يهز رأسه بنفاذ صبر و هو يخطاه قائلا  
_ طب ادخل اطمن علي زينة و اجي افهم في اية
اندفع هو الي الداخل ل يجد ضمادة تلتف حول رأسها و يوجد علي منتصف رأسها ضمادة قطنية ملوثة بقطرات الډماء تغمض عينها باستكانة و جسدها يؤلمها و بشدة يبدو الامر مستحيلا بعد الآن ان تنازلت عن حقها ف لن يتنازل والدها عن ذلك بعد ان تتخطي كل مرحلة تأتي ذلك العثرة ل تقع بها من جديد و تجعلها تقف علي حافة الهاوية اما ان يلحق بها احدهم قبل ان تسقط اما ان تكون الهاوية هي المصير المحتم لها شعرت به حين دق قلبها بذات الطريقة التي يصبح بها قلبها بوجوده شعرت بيده الباردة التي عادة ما تصبح باردة عند قلقه او توتره أو خوفه من شئ ما تلمس يدها ل تندمج بدور الغافية ف هي لا تريد رؤيته الآن حتي تأخذ القرار السليم هتف بصوته الدافئ الذي يعطي لها املا بالحياة قائلا  

_ زينة انتي كويسة
لم تفتح عينها و لم ترد لكن يري اهدابها تتحرك ترمش بشكل متوتر تنهد بقلة حيلة و هو يتحدث بخفوت  
_ انا بس عايز اطمن عليكي انتي كويسة
و هذه المرة ايضا لم ترد بل صدح صوت والدتها المبحوح اثر البكاء الشديد تهتف اليه بغيظ و هي لا تطيق ان تراه جوار ابنتها بعد ما فعلته والدته بها  
_ الدكتور طمنا انها كويسة سيبها في حالها و خليها ترتاح
نظر اليها حسام و هو يعقد ما بين حاجبيه بحدة قائلا بشئ من العصبية و هو يراها تتحدث معه بتلك الطريقة فهي دائما ما تعامله بلين و لطف  
_ هو حضرتك بتكلميني كدا لية انا جاي اطمن علي مراتي مش فاهم يعني اية سيبها في حالها دي
نظرت اليه والدتها بجمود ل يقضم شفتيه پغضب شديد و هو يشيح بوجه عنها ناظرا الي تلك الراقدة انحني بجذعه العلوي نحوها يرفع يدها نحوه ل يقبل باطنها بحنان و هو يهمس اليها  
_ انا عارف انك صاحية و مش عايزة تفتحي عينيكي اطمن عليكي علي العموم كويس انك بخير هطمن عليكي من عمي و هعرف اية اللي حصل لان المعاملة ما شاء الله زي الزفت بس مهما كان اللي حصل خليه ميأثرش علي علاقتنا تاني يا حبيبتي
تمم جملته و وضع يدها جوارها و انتصب واقفا يخرج من الغرفة نحو عمه الثائر الذي يقف امام الغرفة و هو يشعر بالڠضب و الډماء تفور بكامل اوردته اغلق حسام باب غرفتها و وقف امام حمدي يتحدث بتعقل و هدوء غير لائق بعصبية حمدي الظاهرة علي ملامح وجهه  
_ ممكن افهم في اية يا عمي
رفع حمدي سبابته بوجه ابن اخيه يشير بينه و بين الغرفة قائلا بحسم  
_ هتطلق زينة دلوقتي حالا من غير اي مناقشة
ظهرت الصدمة جالية علي معالم وجهه و هو يردد تلك الجملة خلفه بذهول  
_ أطلق زينة !!
هز حمدي رأسه بحدة قائلا  
_ ايوة زي ما جوزتهالك هطلقها منك و حالا و مش هستني لحظة زيادة
تهدجت انفاس حسام و هو ينظر الي عمه يحاول الهدوء ل يرفع حاجبيه الاثنين معا في حركة معتاد عليها و هو يقول بضيق  
_ هو في العموم زينة مراتي و مش هطلق بس انا عايز اعرف في اية
صاح حمدي بحدة و عروق بارزة قائلا  
_ نبيلة يا ابن نبيلة ضړبتها لما فتحت دماغها
اتسعت اعين حسام پصدمة و هو ينظر اليه يدق قلبه باضطراب رأسه تهتز بنفي غير مصدق ل يتحدث حمدي من جديد بصوت حاد غاضب  
_ و زي ما جوزتهالك هطلقها منك و ڠصب عنك كمان يا حسام
اندفع حمدي پغضب الي داخل غرفة ابنته و الټفت حسام
 

تم نسخ الرابط