رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
الممرضة و هو يتحدث
_ اعلان الۏفاة 19 5 2021 الساعة التاسعة و نصف صباحا
ثم خرج من الغرفة معلنا ل اكرم و زوجته عن ۏفاة ابنتهم وسط انهيارهم و بكاء هناء الهستيري و قد سقطت علي ركبتيها غير قادرة علي التحمل تصرخ بأسم ابنتها بقلب مفتور تكاد تفقد حياتها من شدة فجعتها علي صغيرتها ل يجلس اكرم جوارها و هو يدمع هو الاخر و قد اعتصر قلبه من الحزن علي وحيدته ه و هي تصرخ بهسترية و بلا توقف حتي شعر بها تصمت و يثقل جسدها عليه لف وجهها اليه ل ينظر اليها ل يجد قد فقدت الوعي بعد ان تمزق قلبها من كثرة البكاء الحاد ل يحتضنها و هو يبكي لقد فقد ابنتيه الي الابد و قد اصبح وحيدا
_ ادخل المړيض اللي برا يا دكتورة
هزت فيروز رأسها بايجاب و هي تجفف يدها قائلة بهدوء
_ ايوة دخليه هو لسة كتير
هزت الممرضة رأسها و هي تتحدث
_ لا يا دكتور هما تلاتة بالمړيض اللي داخل دلوقتي
جلست فيروز علي مكتبها و هي تتنهد قائلة
_ طب دخليه
خرجت الممرضة ل تمسك فيروز القلم و تدون بعض الاشياء في حين دلف المړيض و جلس علي المقعد المقابل للمكتب ل تتحدث فيروز و هي ترفع رأسها
توقفت عن الحديث بعد ان رأت شهاب يجلس امامها و علي ثغره ابتسامة واسعة غربت عينها و هي تنظر اليه بضيق قائلة
_ شهاب احنا مش عيال علي فكرة عشان الحركات دي قوم روح عيادتك
نظر شهاب حوله و هو يقول بلا اهتمام
_ انا جاي اكشف يا دكتورة
رفعت حاجبها لاعلي و هي تقول بتهكم
_ و بتشتكي من اية بقي
نظر اليها و هو يبتسم ظاهرا اسنانه كاملة و هو يقول
_ عايز اعمل هوليوود سمايل
ابتسمت باستخفاف و هي تنظر اليه بضيق قائلة
_ سنانك حلوة مش محتاج اي حاجة اتفضل
_ دي معاملة دكاترة دي انتي مش عايزة تشتغلي يا دكتورة
تأففت پغضب و هي تصك علي اسنانها تمسك بقفازات نظيفة ل ترتديها و هي تقول بغيظ
_ اتفضل
اشارت الي مقعد المړضي ل يتقدم شهاب يجلس عليه ل ترتدي هي الكمامة و تجلس جواره علي المقعد المخصص لها تنهدت و هي تقول
_ وريني اسنانك
فتح فمه ل تبدأ في بفحص اسنانه اولا ثم تبدأ بعملها بعملية شديدة و اتقان و هو ينظر اليها متأملا اياها فقط عينها الظاهرة له فقط كانت كافية لان يكون عاشقا لها من جديد هي بكل مرة تقيده باغلال العشق الحديدية فريدة الصنع و لا يقدر علي فك نفسه و بالاصل هو لا يريد ان تنفك هذا الاغلال بل يريد منها ان تشدد اكثر علي قوة الاغلال عينه لا تنزاح عنها و قد جعلها ذلك متوترة هو حتي لا ينتبه الي هاتفه تنحنحت مبتعدة عنه قليلا تقول بهدوء
انتبه اخيرا لصوت هاتفه ل ينظر الي المتصل ل يجد صديقا له طبيب بذات المجال و الذي تابع حالة ياسمين فتح الاتصال واضعا الهاتف علي اذنه و هو يتحدث قائلا بعد ان نظف فمه
_ الو ازيك يا محمد
صمت يستمع الي صوت الطبيب من الطرف الاخر ثم تمتم مجيبا
_ فهمت مش بايدك اكيد كله بايد ربنا انا هجيلك علي العيادة كمان شوية .. مع السلامة
اغلق الهاتف متنهدا ثم نظر اليها بهدوء ل تنظر اليه بقلق ل نظرته و هي تسأل بهدوء
_ في مشكلة و لا حاجة
اعتدل بجلسته امامها و هو يتحدث قائلا
_ ياسمين كان بتعمل عملية و
انتفضت فيروز واقفة و هي تقول پخوف
_ اية عملية اية مالها .. قوم وديني عندها زمان ماما مموت نفسها من العياط
نظر شهاب الي الاسفل قليلا ثم رفع رأسه اليها قائلا
_ للاسف ياسمين ماټت يا فيروز
شهقت فيروز بحدة و قد التمعت عينها بالدموع ثم ابعدت
متابعة القراءة