رواية غزوة حب بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
الاخري مدت يدها الي والدها حين وجدته أمامها ل تهمس
_ بابا
تمزق قلبه عليها و هو يجدها بهذا الشكل تقدم نحوها جلس علي الفراش جوارها امسك بيدها يقبلها و هو يقول بحنان
_ حقك عليا يا حبيبتي مكنش لازم اسيبك لوحدك
هزت رأسها بنفي و هي تقول
_ انت ملكش ذنب يا بابا .. ظهري يا بابا
ربت علي وجهها بلطف و هو ينظر الي زوجته قائلا
_ لبسيها اي حاجة يا هناء
تقدم شهاب من تلك الخائڤة المبتعدة تقف ملتصقة بالحائط امسك بذراعها بقوة حتي انها تأوهت پألم ل يقول بحدة متوعدا
_ اقسم بالله لو ليكي ايد معاه في اللي عمله دا هموتك بايدي سامعاني كويس
_ انا مليش دعوة بيه يا شهاب صدقني
القي ذراعها من يده و هو يرمقها پغضب قائلا بغيظ
_ هنشوف
الفصل السابع
عاد اكرم حاملا ابنته بعد ان فحصها الطبيب و نصحه بان تظل متسطحة علي ظهرها فترة حتي تستعيد عافيتها بعد ما اصابها من كدمات مددها علي الفراش و هي غافية بين يديه دثرها بالغطاء و قبل قمة رأسها ل يخرج من الغرفة غالقا الباب عليها و خرج الي الردهة كان يجلس شهاب يهز قدمه بعصبية و هو يشبك اصابع يده بعضها ببعض و امامه ياسمين يرمقها بنظراته الحادة التي دبت الړعب باوصالها و تشيح برأسها عنه حتي لا تنظر الي عينه جلس اكرم الي جانبه ربت علي ركبته و هو يقول بتساؤل
نظر اليه شهاب و هو يهز رأسه بايجاب قائلا
_ وديته القسم هنا و والدته كلمت واحد قريبكوا و جالها علي القسم تقريبا بردو كان في اسكندرية
تنهد اكرم بثقل و هو يغمض عينه ل يتحدث هو بهدوء
_ قوم يا بني ارتاح انت جاي من مسافة طويلة
هز شهاب رأسه و هو يقف متجهة الي الغرفة المخصصة له ل ينظر الي ياسمين بصرامة و هو يقول
_ تعالي
ارتجف قلبها و هي تقف ببطئ و تسير خلفه پخوف و لكنها حاولت السيطرة علي نفسها و هي تدلف الي الغرفة خلفه ما ان دلفت الي الداخل حتي اغلق هو الباب بقوة خلفها انتفضت بخضة و هي تنظر اليه قائلة بتوتر
امسك بخصلات شعرها بقوة ل تصرخ من شدة قبضته علي شعرها ل يضع يده علي فمها سريعا ضاغطا عليه و هو يتحدث اليها پغضب و هو يصك علي اسنانه قائلا
_ اسمعيني كويس اقسم بالله لو كنتي انتي اللي زقة الواد دا عليها
جذبها بقوة حتي الشرفة الذي فتحها بيده الاخري احني رأسها الي الامام و هو ينحني جوار اذنها يهمس بشراسة
_ و حياة فيروز عندي هرميكي من هنا و هقول لابوكي علي كل حاجة
هز رأسها بين يده و هو يقول بزئير من اعماق قلبه
_ كل حاجة فاهمة
ابعدها من يده و هو ينظر اليها مشمئزا منها و هو يدلف الي الداخل غير عابئ بصوت بكاءها نظرت اليه و هي تسير خلفه تصيح به بصوت مخټنق
الټفت اليها باعين اكثر شراسة
_ يعني انتي في الموضوع
تقدم منها بخطوات واسعة ل تتراجع هي للخلف و هي تقول سريعا
_ لا لا معملتش حاجة انا مليش دعوة بحاجة
نظر اليها مطولا مضيقا عينه و من ثم تركها و ذهب نحو الشرفة و هو يدفعها مبتعدا عنها و يغلق باب الشرفة خلفه استند علي الشرفة و هو يمرر يده علي وجهه بتأفف مستغفرا الله داخله رفع رأسه الي الاعلي ناظرا الي السماء و هو يهمس
_ الحمد لله رجعت عشانك يا فيروز الحمد لله
ارتدت زينة ملابسها و همت للخروج ل زيارة خالتها اصغر شقيقة ل والدتها و الاقرب سنا الي زينة فهي تكبرها بخمسة اعوام فقط الأقرب لها من بين عائلة والدتها امسكت باحمر الشفاه نظرت اليه و من ثم وضعته مرة اخري بضيق تخرج من غرفتها تودع والدتها و تخبرها انها سوف ترحل
متابعة القراءة