ندوب الهوي بقلم ندا حسن
المحتويات
نهايتها معه إلى حدها الأخير وهي من طلبت ذلك بكل أفعالها وحديثها وتلك النظرات الكريهة التي كانت تلقيها عليه مع بعض السمۏم عن كونه ليس له أي قيمة وليس شخص يستحق وجودها معه من الأساس بعد أن استمتعت
بوقتها معه وأخذت ما تريد واشبعت الغريزة المړضية بداخلها إن لم تذهب لكي تتعالج س يسوء الأمر أكثر..
أردفت زوجته وهي تقف أمام المقعد المقابل له وتضع له الطعام أمامه بملامح منكمشه خائڤة
سوكتها مخوفني أوي يا عادل
استهزأ بحديثها ورفع نظرة إليها من على الطعام قائلا ببرود يلوي شفتيه
ليه يعني
ردت معقبة وهي تجلس على المقعد مقابلة له قائلة بتوجس ورهبة مستغربة هدوءه
ابتسم بسخرية ممېتة وهو يضع حبة من الزيتون في فمه مجيبا إياها بتهكم واضح
دي أغبى واحدة ممكن تقابليها في حياتك وميتعملهاش حساب من أصله
انكمشت ملامح وجهها رهبة أكثر من السابق وهي تراه يستهزئ بها وبما تستطيع فعله مردفة برأي آخر عكس رأيه
لأ يتعملها ولو هي غبية فعلا كانت فضلت تكلمني زي الأول لكن دي قطعت مرة واحدة تبقى عرفت حاجه أكيد
هز رأسه ويده معا واللامبالاة تسيطر على كامل ملامحه وحواسه وكان داخله شيء ما قد خطط له بالفعل يجعله لا يهابها إلى هذا الحد
قضبت جبينها پخوف أكثر وأكثر وهو مسالم تماما وجعلها بحديثه وردوده تستغربه أكثر تحدثت واضعة يدها على بطنها في نهاية الحديث
ايه المشكلة عادل أنا خاېفة عليك خاېفة تعمل حاجه تبوظ حياتنا.. أنت ناسي إن فيه طفل جاي في السكة
تقدم إلى الأمام واضعا يده الاثنين على الطاولة قائلا بثقة وحنان ناظرا في عينيها بحب يرى مدى الاختلاف بينهما
هيجي بالسلامة والدنيا هتبقى مېت فل وعشرة.. متشيليش هم
حركت رأسها يمينا ويسارا بعد أن شكت به وشعرت أن هناك شيء سيفعله إن لم يكن فعله حقا
أنا مش مرتحالك يا عادل أنت ناوي على ايه
على كل خير
تساءلت مرة أخرى وعينيها تطالعه بغرابة
أيوه اللي هو ايه
وقف على على قدميه وتقدم منها وهي مازالت جالسة وهتف قائلا بجدية والصدق لا يعرف للسانه طريق
اللي هو كل واحد ياخد جزاته.. مش كنتي عايزاني أنفذ طلبها واطلقها هطلقها أهو
وقفت هي الأخرى بعد أن استمعت إليه بلهفة وفرحت كثيرا لأنه توصل إلى هذا الحل الذي كانت تريده زوجته الأولى منذ البداية
بجد. طب الحمدلله خليها تحل عننا بقى
أقترب منها مقبلا أعلى رأسها وعينيه مثبتة على الفراغ أمامه وعقله داخله افكار وحديث وكثير من الأشياء الذي يتخيلها تحدث ولكنه هتف بهدوء
بعد إتمام مخطط كامل من عقل اثنين من أكبر مدبرين الأڈى للغير جلسوا سويا للاحتفال والاستمتاع بإتمام ما أرادوا في خلال أيام معدودة..
كانت هذه كاميليا التي شعرت بالإهانة والحړقة الكبيرة التي قبعت داخلها بسبب ما فعله جاد معها توعدت له برد ما فعله وب أسوأ الطرق ولكنه لم يعطي للأمر أهمية كبيرة واستخف بها كثيرا
قوتها وحدها لم تكن شيء بل قوتها بعد التعرف على مسعد أصبحت شيء كبير وكبير للغاية أيضا..
جلسة خالية من كل شيء سوى الكراهية والغل
بينهم هم الاثنين يتبادلون فيها الأحاديث المؤذية ل جاد وزوجته والآن هذه الجلسة للاستمتاع بالفرحة والنصر..
أظهرت الفرحة التي كانت داخلها ووجها يتحدث عن
تلك الشماتة التي تشعر بها تجاه جاد وبطريقة غريبة تلمع عينيها لما فعلته به
كان فاكر أنه جامد وإني مقدرش عليه.. أهو دلوقتي زمانه مذلول في السچن
مع من تتحدث! العدو الأكبر ل جاد الله فكيف سيكون الحديث عنه غير بالسوء والكراهية الممېتة حرك رأسه بضيق ثم فرحة مردفا
ياه يا مدام كاميليا مش هتصدقيني لو قولتلك أنا فرحان قد ايه.. جاد أخد مني الوحيدة اللي حبيتها وكتير حاولت أقدر عليه لكن كانت ضړبته بمۏته
مالت برأسها للناحية اليمنى وهي تشير إليه بيدها تريه أن الآن كل شيء أصبح تحت تصرفه وملك له بعد ذلك الإتحاد
اديك خلصت منه أهو والساحة بقت ليك والحارة كلها كمان
لمعت عينيه بنظرة خبيثة شيطانية محبة إلى شيء مقزز يريده منها وحدها يتمنى لو توافق على حدوثه ويكن لها كل شيء
ياريت بس المطلوب هي.. هي ترضا عني بعد ما هو كرهها فيا وخلاها تفتكرني كداب وبتاع مزاج
عقبت بلا مبالاة ونفي معه معتقدة أن هدير بنفسها ستشعر بالملل إن غاب عنها حبيب روحها
لأ متقلقش مهو لو أخد حكم مظبوط وده هيحصل هتمل وتسيبه
بطريقة فظة يتحدث وتظهر أسنانه الصفراء مع لمعة عينيه الخضراء بشدة مخيفة ليظهر بشع وهو يروي بحړقة ما استلقاه من جاد
عليا الطلاق أنا ما كنت مصدق نفسي لما كلمتيني قولت معقول الواد ده معلم على كتير كده مطلعتش لوحدي
رفعت أحد حاجبيها معترضة على ما قال فهي إلى الآن فقط تأخذ حقها منه ولن تظهر في طريقه مرة أخرى إنه غير مناسب لها بعدما فعله
لأ لوحدك يا مسعد أنا بس بردله غلطة عملها كانت كبيرة شوية
استهزأ بها داخله لأنه يتفهم كم هي تشعر بالحړقة والإهانة بسببه ولكنها تحاول أن تخفي ذلك عنه بسبب مكانتها الرفيعة التي تراها أعلى بكثير منهم
آه
مهو واضح يا مدام
ورينا همتك بقى في الباقي يا مسعد
النهاردة مش بكرة يا مدام متقلقيش
ابتسمت بسخرية وفرحة مغمورة داخلها وهي تتخيل ما الذي يحدث اليوم ل جاد ولحياته بالكامل الذي فضلها عنها
أيوه كده خليك حماسي
كمثلها فعل هو الآخر وهو يتخيل نفسه ينجز أكبر مهمة بحياته وأفضل شيء على الإطلاق أراده منذ البداية منها وقد سلبه هو الأول منه وأباحه لنفسه الآن سيسترد كل شيء
من الناحية دي اطمني وحطي في بطنك بطيخة صيفي دا أنا صبرت كتير
وكأنها معتوهة أو تمر بشيء ما كهذا لتتحدث عن الله وحبه ل مسعد الذي لا يفعل شيء سوى الحړام والمحظور
طلع ربنا بيحبك وبعتني ليك أهو علشان تاخد حقك اللي جاد سرقه منك
ضغط بأسنانه الصفراء على شفتيه بقوة وهو يتخيل تمنيه ل جاد قد حدث
بيحبني بس!.. ياه لو ينطس حكم عشر سنين ولا خمستاسر ومشوفش وش أمه تاني
عادت للخلف بجسدها تستند إلى ظهر المقعد تضحك بصخب لرؤيته هكذا
بتحبه أوي أنت يا مسعد
علق على حديثها مؤكدا إياه بقوة ساخرة
أوي أوي فاكرة لما قابلتك أول مرة قولتلك ايه ھموت من كتر حبه اللي في قلبي
عادت معه بالذاكرة للخلف تتذكر أول مرة قابلته بها ليتم الإتفاق معه على كل شيء أرادوا فعله مع جاد لكي ينالوا منه وكل منهم يأخذ حقه الكاذب المعتبره حق بالفعل لديهم فقط لأنه دافع عن شرف فتاة وعرضها أمام مسعد وتزوجها ليكن زوجها الصالح وتكن خير من الله له في الدنيا لأنه دافع عن عرضه وشرفه بها أمامه وجعله عبره لمن يعتبر حتى يلملم ما تبقى من كرامته إن وجد من الأساس ويبتعد عنهم ولكنه كما يقولون كڈب الكذبة وقام هو بتصديقها ليجعل من نفسه أمامها الضحېة الكبرى والذي سلب منه عنوة فتاة أحبها ووافقت عليه..
والأخرى تراه حقها لأنه
متابعة القراءة