ندوب الهوي بقلم ندا حسن
المحتويات
نفسه تغوية كثيرا تجاهها حمحم بصوت رخيم وتحدث قائلا
هدير. في حاجه ولا ايه
ممكن أشوفك على السطح دلوقتي
استمع إلى صوتها الخاڤت وعلم أنها تطلب ذلك على استحياء ولكن لماذا تريد مقابلته.. سيرفض لأن ذلك يجب ألا يحدث مرة أخرى يجب ألا يراها وحدها هذا هو الشيء الصحيح..
تمام طالع
أغلق الهاتف ونظر إليه بذهول ودهشة مستغربا من الذي تحدث به!.. لقد أنهى نفسه عن ذلك وقال أنه سيرفض كيف تحدث بهذه الكلمات إذا!.. يحاول بكل الطرق ولكن كل الطرق تؤدي إليها..
زفر بضيق ثم وضع الهاتف بجيب بنطاله وذهب إلى الخارج ليصعد إليها على السطح وليرى ما الذي تريده..
مش فاهم يعني أنت عايزة توصلي لايه
نظرت هي داخل عينيه تتمعن بها وتراه وهو يتهرب منها بنظراته وكلماته هتفت مجيبة إياه بجدية
لأ على فكرة فاهم أنا سؤالي واضح وصريح مسعد كان متقدملي أنا..
نظر إليها هذه المرة وداخله يتسائل ما الذي يجعلها تشعر بذلك ربما تكن فتاة غيرها أردف بصوت أجش متسائلا
طب وليه بتقولي كده ما يمكن واحده تانية
وضعت يدها أمام صدرها وتحدثت بتهكم وسخرية قائلة
برزت تفاحة آدم بعنقه وهو يضغط على أسنانه پعنف وتحدث پغضب وعصبية بعد أن استمع حديثها الذي لأول مرة يستمع إليه
وأنت إزاي تسمحيله يقولك كده وليه مقولتليش
اندهشت من تغيره المفاجئ وتحدثه بهذه العصبية بعد أن استمع إلى كلماتها وهو الذي كان هادئ منذ قليل ولكنها لن تسمح له هو الآخر أن يتحدث لها بهذه الطريقة ولو كان هذا يعود بالنفع لها
بشمهندس جاد أنا مفيش حد بيقدر يتطاول معايا في الكلام حتى لو كان مين ومسعد بعرف أوقفه عند حده
وبعدين أقولك ايه وليه أصلا..
معها كامل الحق لماذا ستخبره! من يكون هو حتى تخبره ما يحدث معها حتى أن هذه أول مرة تتحدث معه عبر الهاتف مهلا.. نظر إليها قائلا بجدية وهو يتساءل
أنت جبتي رقمي منين
من موبايل جمال أخويا... مش هتجاوبني..
تنهد بعمق وأغمض عينيه ثم أخرج يديه من جيوب بنطاله واستدار بجسده ينحني على السور مستندا عليه بيده قائلا
أيوه أنت
في تلك اللحظات كان هناك رجل يقف على سطح منزل في الناحية الأخرى لهم بعيد قليلا
عن مرمى عينهم يأخذ لهم بعض اللقطات التي تظهر بوضوح وربما أكثر قليلا بعد أن أخذها بزوايا معينة ترضيه وترضي من سيراهم غيره..
ندوب_الهوى
الفصل_الرابع
ندا_حسن
أعطاها
الأمل الأكبر في حياتها بعد مرور يوما واحدا أخذه مرة أخرى ليعيده إلى مكانه وكأنه لم يعطيه إليها
في تلك اللحظات كان هناك رجل يقف على سطح منزل في الناحية الأخرى لهم بعيد قليلا عن مرمى عينهم يأخذ لهم بعض اللقطات التي تظهر بوضوح وربما أكثر قليلا بعد أن أخذها بزوايا معينة ترضيه وترضي من سيراهم غيره ابتسم من زاوية فمه بخبث ثم وضع الهاتف داخل جيبه وعاد مرة أخرى من حيث أتى..
عاد جاد بنظره إليها وهناك سؤال بداخل عقله يلح عليه أن يطرحه إليها ويعرف أجابته ولكنه ېخاف أن يأتي بحديث آخر ويستمر هنا اعتدل بوقفته وتحدث قائلا بنبرة رجولية هادئة
أنت رفضتي مسعد ليه
ابتسمت بسخرية وذهول حل عليها بعد هذا السؤال الذي يجيب على نفسه أمام أي شخص عاقل أردفت قائلة بتساؤل
يعني مش عارف!..
أحب أعرف أسبابك
استدارت ووقفت أمام السور تنظر إلى الخارج وبدأت بالحديث عن الأسباب الذي تتوارى خلفها
لأنه أكبر مني يمكن بخمستاشر سنة أو أكتر مش عارفه ولأنه متجوز تلاتة ولأنه مش قريب من ربنا بالعكس بيتاجر في حاجات ربنا يبعدنا عنها ولأني عارفه هو عايز يتجوزني ليه وعلشان ايه...
استدارت بوجهها تنظر إليه بعمق متحدثة بلوعة حاړقة
والأهم من كل ده إني مش بحبه ولا بطيقه أصلا وأنا لا يمكن اتجوز واحد مش بحبه حتى لو السکينة على رقبتي
يتحدث بداخله الآن هل يسعد أم يحزن!. لن تتزوج إلا شخص تحبه سيسعد لذلك وسيحزن لأنه لا يعلم من تحب وسيحزن لأن والده لن يتركه يفعلها إلا بأمر الله..
ضيق ما بين حاجبيه بعد أن أعاد حديثه داخله وقد وصل إليه سبب ومفهوم كل ما تحدثت به ولكنه يريد أن يعلم هل ما وصل إليه صحيح!
أكبر منك ماشي ده سبب مقنع متجوز تلاتة بردو مفهوم بعيد عن ربنا وبيتاجر في حاجات ممنوعة طب ما جمال زيه!..
بعد أن تلقت صډمتها منه ومن حديثه عن شقيقها ابتسمت ابتسمت بحزن يتغلغل داخلها لأجل شقيقها الذي تأخذه الحياة في طريق لن يعود منه إن فات الأوان
جمال طيب وشخص كويس بس مغلوب على أمره.. أو مش مغلوب هو مش عايز يشتغل ويتعب نفسه استسهل طريق مسعد وهو اللي عمل فيه كده.. ضحك عليه وفهمه أن الدنيا وردي وإن الطريق ده كويس وسهل ربنا يرده عنه قادر على كل شيء
أبتعد بنظره عنها ساحبا نفسا عميقا ثم نظر إليها مرة أخرى دون تردد قائلا بجدية شديدة
السبب اللي قبل الأخير مسعد عايز يتجوزك ليه
داخله يعلم الإجابة التي احرقته عندما تعرف عليها وتخيلها تحدث داخله يشتعل بالنيران الثائرة داخله يحاول أبعاد الأفكار السيئة هذه عن عقله ولكنه لا يستطيع ويريد التأكد منها هي ليعلم إن كان هناك سبب آخر!..
نظرت إليه بتوتر وقد أحمر وجهها خجلا وضيقا من سؤاله الغريب والذي لن تستطيع الإجابة عنه وهو يعرف ذلك جيدا إذا لما سألها!..
عن اذنك
ذهبت من أمامه سريعا متجهة إلى باب السطح لتهبط إلى الأسفل بعد أن ذهب الحديث بينهم إلى اتجاه آخر لا تفضله أبدا..
طب لو اتقدملك واحد في سني من الحارة مثلا.. ومش متجوز بيسمع من والدتك دايما أنه كويس ممكن هو مش قريب من ربنا أوي بس على الأقل بيصلي وبيقرأ قرآن على طول يمكن كل يوم وبياكل بالحلال وعايز يتجوزك علشانك أنت مش علشان حاجه تانية.. هتوافقي. ولا لازم تكوني بتحبيه
وقفت دون أن تذهب خطوة أخرى إلى الأمام عندما استمعت أولى كلماته قلبها يدق پعنف يرفرف من السعادة اتبتسم. تفرح تترك قلبها يصعد إلى السماء مرفرفا مع الطيور من فرط السعادة.. يتحدث عن نفسه صحيح!.. صحيح مؤكد أنه يتحدث عن نفسه..
ظلت هكذا لحظات أو ربما دقائق لا تدري تعطي إليه ظهرها والهواء يعبث بطرف حجابها من الخلف أغمضت عينيها بقوة ثم فتحتهما واستدارت تنظر إليه قائلة بهدوء وخجل اعتقادا أنه يتحدث عن نفسه
لو هو كده فعلا يبقى أنا أصلا بحبه
نظرت إلى داخل عينيه بعمق وهو يبادلها
نفس النظرة بحب خفي بينهم هم الاثنين منذ زمن ربما الآن فقط تبادلت القلوب الهمسات وبدأت شعرة الحب في الظهور..
أخفضت نظرها عنه واستدارت تستكمل سيرها لتهبط إلى الأسفل والسعادة تلح عليها من كل جانب أن تتركها وتفتح لها
متابعة القراءة