ندوب الهوي بقلم ندا حسن
المحتويات
غريبة للغاية عندما يكون متجه للنوم تجد هاتفه يصدر صوت المكالمة وعندما تتطلع عليه تراها هي!.. عندما يكون في وقت الغداء معها!.. وكثير من المرات وقولا للحق هو في كثير من الأحيان لا يجيب عليها..
ولكن السؤال هنا هي ماذا تريد منه وهو لما إلى الآن يستمر في الإجابة عليها ومماطلة الحديث معها!.. منذ أن رأتها ولم ترتاح أو يميل قلبها إليها ومحبة القلوب من عند الله ليس من عندها هي وإلى الآن تخاف منها وتشعر بشيء غريب سيأتي من ناحيتها ولأول مرة يراودها هذا الشعور الغريب في مثل هذه الأيام التي تمر عليهم ببطء غريب وبرود شديد ازعجهم بشدة وأشعرهم بالغربة في وجود بعضهم البعض..
ليس عقاپ قاس!..
ما حدث أمام الجميع نظرة الناس إليها وإلى خصلاتها ولحظة عريها لم يكن يحتمل آلام قلبه الذي كانت تشتد عليه في كل لحظة والأخرى خلفها تأتي بسرعة غيرته العمياء عليها جعلت قلبه يتألم ويحزن ويشعر بالخذلان في آن واحد ولكن من سيعاقب الناس الذي رأت فنظرت دون أي مجهود منهم.. أم يعاقب السبب الرئيسي في حدوث هذا الأمر ومن فعل!..
تعامله الآن بكامل الحب وتود لو تحمله فوق رأسها لتجعله يلين معها ويعود كما كان في السابق ليعود لذلك الحب القابع داخله ويخرج الحنان والمودة التي كانت بينهم ليبتسم ويلين معها في بيتهم ليصلي بها في الليل لتجعله يقوم بمساعدتها بحب مرة أخرى في المنزل ليعود شغفه في التقرب إليها كما كل مرة كان يراها متزينة بها لأجله ليعود زوجها جاد الله أبو الدهب الذي اعتادت عليه أمام الجميع!.. أين ذهب أكل هذا لأجل هذه الغلطة!..
لن يقسو أكثر من هذا هو كل مرة تحدث بها معها ويعتقد أنها لم تفهم لأنها لم تفعل كما قال الآن أفعاله هي من تتحدث معها عليها أن تتفهم أن هنا ليس كما هناك وعليها أن تعتاد على هذا الأمر حتى لا تفشل في المرات القادمة..
يرى أنها منذ يومين تعود إلى الخلف ليست كما كانت وربما إصرارها على مصالحته قل عندما وجدته جبل صلب لا يلين بكلماتها ولا أفعالها عليها أن تجتهد أكثر وأكثر حتى يلين إليها مرة أخرى قبل أن يقرر هو ذلك ليتأكد من أنها لها سلطان على قلبه مازال يعمل..
ألا يجوز لها أن تعشق رجل متزوج هذه المرة!.. يجوز ويجوز له هو الآخر أن يتزوج منها متناسية أنها من الأساس متزوجة كاميليا امرأة انعدمت منها الأخلاق والمبادئ الدين والإيمان ترى أن كل شيء مباح مادام معها المال الكافي لتفعل ذلك مادامت تريد أن تفعل ستفعل أهو حرام! حلال! لا يهم المهم أنها تفعل ما تريد..
في البداية تزوجت أول مرة لها عادل الذي كان فقير لا يملك قرش واحد ينفقه على نفسه لا يملك أي
شيء في الحياة سوى نفسه وتفكيره سوى عمله وجهده وطموحه وهذا لا يجدي نفعا كان على أخلاق وله مبدأ يسير عليه ولكنها لم تكن ترى أن كل هذا له قيمة من الأساس بل يبتاع مثله في أي وقت فقط لو كان معه المال..
والآن هما على ڼزاع تريد الطلاق بعد أن استمتعت بما يكفي معه تريد أن تكون حره منه لتفعل ما يحلو لها وما يطيب على خاطرها تريد الإنطلاق دون قيود يسببها لها..
مازالت في عصمة رجل ولكنها نظرت إلى غيره لقد اوقعها في فخ أكبر من حجمها بكثير!.. عينيه الرمادية الخلابة بنظرته الساحرة وجديته القاتمة..
شفتيه الحادة وأنفه البارز بوجهه ونظرة اللين التي يتميز بها مع تلك النظرة الجادة الغاضبة مزيج يذيب عقلها ويجعله يختفي وكأنه بعض حبيبات السكر عندما تختفي في المياة..
خصلاته التي تزداد طولا ملحوظا في صوره كامله ولونها الرائع الذي جذبها إليه كما لو كان عصا سحرية تجذبها إليه بمنتهى السهولة..
لم تتحدث عن جسده. طوله الفارع وعرض جسده الرائع عضلات صدره وبطنه البارزة بقوة وعروقة الظاهرة في يده تفاحة آدم الذي
تتمتع بسحر خاص في عنقه..
ما كل هذا!. أهي عشقته أم عشقت هذه الوسامة التي لم ترى مثلها من قبل.. هل هي تحتاج إلى علاج. هل هناك مرض ما يجذبها إلى الرجال شديدي الوسامة هكذا!..
ولكن هناك مشكلة غير إقامته في هذه المنطقة الرديئة وغير عمله ك ميكانيكي مع أنه مهندس نعم لديه المال الكافي وعلمت بأن لهم عمارة سكنية ملك لهم يقيم بها ساكنون والده لديه محلات كبيرة من الذهب وعائلته معروفة ولها وضعها لن تكذب ولكن هذا كله لا يأتي شيء بجانبها وهناك مشكلة كبيرة وهو احترامه لنفسه وللشخص الذي أمامه وتعامله المحدود معها وحديثه المنمق بعناية وغير هذا كله احترامه لزوجته تلك!..
يبدو أنه يحبها!. لما لأ فهي أيضا جميلة بنسبة معقولة ليست مثلها في الجمال مؤكد ولن تكون متعملة مثلها ولن تكن ابنة عائلة أيضا مثلها ولكن هي تبدو من الفتيات النظيفات جميلة أيضا ليس عليها أن تنكر ذلك..
أخرجت الهاتف من جيب بجامتها البيتية وهي تسير في حديقة منزلها أمسكت به بين يدها وفتحته على أحد صوره الرائعة للغاية ابتسمت بتلقائية وهي تنظر إلى هذه الصورة يقف في مكان ك صالة رياضية ستعتبرها هكذا لأنها بالفعل رديئة ليست كما أي واحدة تدلف إليها يرتدي قميص داخلي أبيض يبرز عضلات جسده بالكامل وبنطال قصير يصل إلى ما قبل ركبتيه يحمل الأوزان الثقيلة على يده ويبدو على ملامح وجهه السعادة وهو يبتسم باتساع هكذا..
يا له من وسيم حد الفتنة!..
مر من أمامها زوجها عادل وهو يدلف من الباب الرئيسي إلى الداخل نظرت إليه بجدية
متابعة القراءة