ندوب الهوي بقلم ندا حسن
المحتويات
بجدية وضيق مضحك
ياض مش عايز حاجه أخفى من وشي بقى
أنهى حديثه بغمزة عين تحمل مراوغته الرائعة المفتقدين لها جميعا ابتسم سمير بتفهم ثم استأذن منهم ذاهبا إلى الخارج..
وقفت على قدميها فور خروجه تنظر إليه بعينين دامعة حزينة مرهقة لأبعد حد أقترب منها بهدوء ناظرا إليها باشتياق قاټل وحب كبير يتضاخم داخله الابتسامة على وجهه لم تبتعد عنه جسده كما هو وطوله كما هو لم يحدث له شيء هو على ما يرام وهيئته كما
هي إذا لا يحدث ما تراه في التلفاز مؤكد.. أي غباء هذا الذي تفكر به!..
حاوطها بذراعيه الصلبة بقوة كبيرة يقربها إليه أكثر شاعرا بالدفء والحنان ينبثق من ذلك العناق ولم يكن يحتاج إلا لهذا..
شعر بها تبكي وترتعش على عضلة قلبه ترتعش وشهقاتها تظهر مرة وتختفي الأخرى ومازالت تتشبث به بقوة غير تاركه له مجال ينظر إليها حتى..
أنزل يده من حولها وحاول أبعادها لينظر إلى ملامحها ويتحدث معها ولكنها متمسكه به بقوة شديدة ولا تريد الإبتعاد عن ذلك الأمان المنبعث منه..
أردف بصوت رخيم وهو يحاول جذبها بعيدا عنه ليرى وجهها
هدير!.. بصيلي
حركت رأسها بالنفي على صدره فابتسم بهدوء قائلا بمرح محاولا إخراجها مما هي به
ياه للدرجة دي مش طايقة تبصي في وشي
بلاش عياط.. أنت شيفاني هنعدم يعني!
هتفت بسرعة وقوة ناظرة إليه بحدة وهي تبعد يده عنها
بعد الشړ عليك
ضحك وظهرت أسنانه بقوة يهتف بحماس
أيوه كده هي دي مراتي
أظهرت الضعف الذي داخلها وقلة حيلتها في غيابه وعدم الأمان الذي ھجم عليها
وحشتني أوي يا جاد.. مش عارفه أقعد من غيرك حاسه إني خاېفة ومړعوپة مش حاسه بالأمان وأنت بعيد عني
أقترب يضع وجهها بين كفي يده قائلا بحنان بالغ وعينيه تتحرك على عينيها بعمق
أكمل حديثه مازحا مستنكرا ما كانت تفعله معه فأجابت بقوة وهي تتذكر أفعاله ثم بضعف ولين
مهو من عمايلك.. بس خلاص أعمل اللي تعمله والله مش هتكلم نهائي
مش هعمل حاجه يا هدير... غير إني أحبك
ابتسمت وهي تندمج في الحديث محاولة تناسي كل شيء والوجود معه فقط تسائلت باستفهام
تفتكر مين عمل كده يا جاد
أخذ يده الاثنين مبتعدا للخلف قليلا ناظرا في الفراغ بعد أن أدار رأسه بشرود
لأ مفتكرش أنا عارف ومتأكد
مين
كاميليا
إجابته لم تكن في الحسبان لم ترد عليه بل أكملت نظرها بذهول تام وصدمة كبيرة احتلتها كاميليا من كانت تخاف منها! التي كانت تخاف أن تسرق زوجها هي من زجت به في السچن
مالك مذهولة ليه.. والله هي
مرة أخرى تتسائل پصدمة وعينيها متسعة تنظر إليه
ليه
تنهد بعمق
يجيبها متذكرا ما الذي كانت تريده تلك الغبية غريبة الأطوار التي لا تعرف دين ولا أخلاق
كانت نيتها وحشة زي ما قولتي ولما رفضت نيتها السودة اللي زيها دي لبستني قضية أهو
وكانت عايزة ايه
لن يفيد بشيء الحديث عنها إنها رحلت وحدث ما حدث ولكن إن خرج من هنا فلن يكن هذا هو تفكيره سيتغير لا محال
مش هيفيد بحاجه الكلام ده
أعادت سؤالها مرة أخرى مصرة على معرفتها ما الذي كانت تريده منه وقام برفضه ثم بعد ذلك يدعوها إلى أن تجعله يسجن في مثل هذه القضية
كانت عايزة ايه يا جاد
بمنتهى البرود أجابها
اتجوزها... ارتاحتي!..
اتسعت عينيها أكثر پصدمة أكبر لأنها على علم بأن تلك المرأة متزوجة بالفعل
دي متجوزة!..
أردف بضيق وضجر لا يريد الحديث عنها لا يريد ذلك
ست مچنونة وأنا مش عايز أتكلم عنها ممكن قوليلي عامله ايه كويسه.
تنهدت بحزن تجيبه وهي تقترب منه
هبقى كويسه إزاي وأنت بعيد
ابتسم قائلا بمرح ومزاح محاولا الخروج بها من هذا الجو الحزين الذي يسيطر عليهم
بلاش دراما بقى شكلك مبسوطة أصلا
استنكرت حديثه وضړبته في صدره بخفة تهتف
أخص عليك دا أنا ھموت
علشانك
مرة أخرى يقول بمرح يغمز لها بعينيه متذكرا حديثهم في السابق
اوعي انطس حكم جامد تقومي تطلقي وتاخدي فلوسي
أنت رخم أوي على فكرة
أقترب يضع يده الاثنين خلف خصرها يقربها إليه يقف أمامها يمزح بمرح خافيا ألامه في هذا اللحظات
ما أنت عارفه كده يا وحش
وضعت يدها الاثنين هي الأخرى على صدره تبتسم بسعادة متذكرة مناداته لها بهذا الاسم الذي افتقدته
تصدق وحشتني الكلمة دي
بعينيه الرمادية يغمز إليها ملقيا عليها كلماته ذات المعانى الكثيرة
أطلع من هنا بس ونصفي اللي بينا ده وهخليكي تفتكري كل حاجه كان بيعملها الۏحش معايا
نفت حديثه عن كون هناك تصفية بينهم فهي لو كانت تريد معاقبته بعد ما علمته الآن منه وبعد أخذه منها لن يكون هناك تصفيات أبدا
لأ نصفي ايه.. أنا خلاص نسيت أي حاجه حصلت ومش فاكرة غير إني بحبك
نظر إلى وجهها بعمق وهو يعود للخف ثم هتف عندما لاحظ احمرار وجنتها عن الأخرى وكأن هناك علامات بها
وشك ماله أحمر كده
ليس عليها أن تتوتر إنه يتسائل فقط إن توترت سيفهم كل شيء لأنه يعرفها
جيدا اصطنعت أنها لم ترى هذا وأنه من الأساس ليس هناك شيء
ماله مافيش حاجه
نظر مرة أخرى بدقة على وجنتها يشعر بأن هناك احمرار حقا وقال مجيبا إياها باستغراب وجهل ما بها
مش عارف أحمر كده
تعمقت بعينيه ونظرتها حنونة وصوتها هادئ ېقتله
لأ عادي يا جاد مفيش حاجه
حد يفتح الباب
بكامل البرود واللامبالاة أجابها مقتربا أكثر تاركا كل شيء خلفه مقررا فعل ما يريده
اللي يفتح يفتح هي مۏته ولا أكتر
عاد ليفعل ما نوى فعله محاولا أخذ ما يريد قدر المستطاع فبعد هذه المرة لا يدري ستحدث مرة أخرى أم لأ.. على الأغلب لن تحدث ثانية.. فلا يوجد شيء يبشر بالخير أبدا.. إلا إن حدثت معجزة أخرجته من هنا..
يتبع
ندوب_الهوى
الفصل_السابع_والعشرون
ندا_حسن
عاد فصل السعادة
عادت هدير مع سمير مرة أخرى إلى الحارة بعد أن التقوا ب جاد تود فقط لو يعود معها إلى المنزل! طلب صغير للغاية لن يكلف فعله تريده فقط ولكن للقدر رأي آخر رأي ېقتلها كل ثانية وأخرى تمر عليها بدونه وليس هناك أي مؤشرات تدل على خروجه الآن إذا ما الذي سيحدث وإلى متى سيكون في هذه الورطة متهم بشيء بشع كهذا وهو نقي لا يفعله أبدا بريء والجميع متأكد من ذلك.. ما الحل..
تذهب إلى كاميليا! تطلب منها السماح وكما فعلت ذلك تعفو عنه وتعود عما برأسها ولكن كيف لقد تم القبض عليه وبحوزته هذه الأشياء ما الذي تفعله هي إذا من المستحيل أن تعترف عن نفسها بأنها من فعلت ذلك..
لقد توقعت أن يكون مسعد من فعلها لينتقم لنفسه بعد الذي فعله به جاد كثيرا من المرات وأمام الجميع لم يخطر على خلدها أن هذه الحية هي من فعلت ذلك..
يجب أن يكون هناك حل جاد بريء متهم بشيء لم يفعله مؤكد
متابعة القراءة