ندوب الهوي بقلم ندا حسن
المحتويات
هي أنه زوجها!.. ربما نسيت أنه يحق له ذلك..
يتبع
ندوب_الهوى
الفصل_العاشر
ندا_حسن
السعادة!.. دعونا لا نتحدث عن السعادة
ما دام لم ننعم بأحضان من نحب
دق منبه الهاتف في الساعة الثانية والنصف صباحا قبل صلاة الفجر فتح جاد عينيه بصعوبة على صوته أخذا نفس عميق وزفره بضيق مد يده إلى الكومود المجاور للفراش وأمسك بالهاتف ثم أغلق المنبه..
وضع كف يده على فمه وهو يتثاءب ثم فتح الهاتف أمام عينيه النصف مغلقة ومازال ممددا على ظهره فوق الفراش..
وضع الهاتف على أذنه ليستمع إلى صوت الجرس الذي يدق في أذنه ثم إلى صوت سمير الناعس الذي أتى بضيق واضح
أردف جاد بهدوء شديد وهو يجيبه
قوم ياض هنصلي الفجر
فتح سمير عينيه على الطرف الآخر مندهشا من رده البارد عليه ليقول بغيظ وحدة
أنت بتستهبل يا جاد!.. أنا من امتى وأنا بصلي معاك الفجر وبعدين حتى لو بصليه معاك لسه بدري ياعم عايز ايه
جلس جاد على الفراش واعتدل في جلسته وتحدث قائلا بنبرة رجولية جادة
هتصليه معايا من يوم ورايح يا روح جاد.. يلا قوم ياض
رفع حاجبيه بغيظ ثم صاح عبر الهاتف بصوت عال
بقى كده!.. طب مش قايم يا ابن أبو الدهب ويلا بالسلامة عايز اتخمد
ما تقوم ياض وتخلي عندك ډم
تأفأف سمير وأجابه وهو يعتدل على جانبه الأيمن
ياعم أنا معنديش ډم أنت مالك
ابتسم الآخر وتحدث بسخرية وتهكم واضح
كنت عارف إنك عايش بمايه بس كنت بكدب نفسي
صاح سمير بجدية ونفاذ صبر ليبتعد عنه ويتركه لينام قليلا
طيب يا سيدي واديك اتأكدت سيبني
في حالي بقى
عايزاك ياض
صړخ سمير مرة أخرى وهو يريد النوم حقا ولو رأى جاد الآن لقټله بين يديه
وأنا مش عايزك بالسلامة بقى
أبعد جاد الهاتف عن أذنه سريعا بعد أن استمع إلى صوته العالي الذي ازعجه ثم وضعه مرة أخرى بعد أن وجده سيغلق الهاتف وترجاه قائلا بنبرة حانية يعلم أنها ستأتي بنتيجة جيدة معه
سأله مستنكرا الوقت الذي يريده فيه بعيدا عن الصلاة بجدية عندما استمع إلى نبرة صوته
دلوقتي..
أومأ إليه مؤكدا حديثه بجدية
آه.. يلا بسرعة هستناك تحت
أغلق سمير في وجهه بعد أن تأفأف عدة مرات لاعنا معرفته به ليبتسم جاد بسخرية عليه ثم وقف على قدميه ليخرج من الغرفة متوجها إلى المرحاض...
استيقظ الجميع في صباح اليوم التالي على خبر تحطيم أحد محلات الهواتف والالكترونيات الخاص ب مسعد الشباط والذي كان في الحارة..
عندما ذهب العامل به
في الصباح ليقوم بفتحه وجد الأطفال منهم من تشجع ودلف إليه ومنهم من وقف في الخارج ينظر إلى ما حدث داخله..
زجاج المحل الأمامي محطم بالكامل مما سهل دخول هذه الأطفال إليه الكاميرا الموضوعة أعلى الباب محطمة والنظرة الشاملة له أنه ليس به ما بقي على وضعه..
تقدم إلى الداخل فذهبت الأطفال ركضا إلى الخارج ومنهم من أخذ بيده علبة من الهواتف الذكية واثنين أيضا..
وجد الكومبيوتر ملقى على الأرضية محطم وحاسوب مسعد الخاص مثله تماما بينما الهواتف جميعها على الأرضية وربما القليل منها فقط هو الذي سيعمل فمؤكد أن ما حدث لها لن يجعلها تصلح مرة أخرى وقطع غيار الهواتف جميعها حدث بها مثل الآخرين وأكثر مكتب مسعد ليس عليه أي شيء ومقعده محطم والرفوف الخشبية الذي كانت مثبتة في الحائط على الأرضية مهشمة..
ترى ما الذي حدث ما الذي حل عليهم ليحدث هكذا بعد ما رآه لم يحرك أي شيء من مكانه وظل واقفا ينظر فقط إلى أن أتى مسعد بعد أن أخبره بما حدث..
وزع مسعد نظرة على كل انش في المكان ورأى كل شيء محطم لا يصلح.. وهنا قليل من القلة فقط هم الذي ربما يستفيد منهم..
احمرت عينيه الخصراء پغضب حارق عندما شاهد ما حدث صار صدره يعلو وينخفض بسرعة على أثر هذا المشهد الكريه ولكنه لن يجعله يمر مرور الكرام لأنه يعلم تمام العلم من الفاعل ولكن صبرا لن يردها الآن ولن يفعل أي شيء الأيام قادمة والكثير منها ستكون حزن وتعاسة عليهم فقط صبرا..
أمام الجميع احتسبها سړقة وقال أن هناك أشياء مفقودة ومبلغ ليس صغير من المال وقدم بلاغ على أنه سړقة وأنه لا يعلم من الفاعل ثم بعد انتهاء الشرطة من التحقيق في المكان أخذ يحاول أن يعيده كما كان في السابق وداخله يتوعد للفاعل بحړقة قلبه وجعله يتمنى المۏت ولا يناله..
ابتسمت هدير بتشفي وراحة غريبة سارت بجسدها بعد أن استمعت إلى الذي حدث ل مسعد
رغم اني مش بشمت في حد لكن شمتانه فيه وفرحانه قد الدنيا كلها
أكدت والدتها حديثها وهي ترفع يدها أمام وجهها متمته بالدعاء عليه بحړقة
منه لله ربنا ينتقم منه قادر يا كريم
أومأت إليها هي الأخرى لترفع يدها مثل والدتها بجدية هاتفه بقوة وحزم
يارب... واشوفه بيتسلخ قدام أهل الحارة كلهم
ابتسمت مريم بخفة ثم زالت ابتسامتها وهي تجلس جوار شقيقتها على الأريكة قائلة بهدوء
على فكرة بقى مسعد ده ولا حاجه هو بس اللي فارد درعاته وعمل فيها بلطجي علشان لقي الناس بتسكتله
تنهدت هدير بضيق وهي تتذكر شقيقها جمال وكيف يسير خلفه ويساعده ملقيا بنفسه في التهلكة أكملت حديث شقيقتها الصغرى
وعلشان لقي اللي يساعده كمان
أردفت والدتهم بجدية وهي تلوي شفتيها بضجر
عمل نفسه محكمة في الأرض نسي إن محكمة ربنا أقوى من أي حاجه
صاحت هدير بعد حديث والدتها بحړقة داخل قلبها لما كاد يفعله بها لولا تدخل جاد في آخر لحظة
دا ربنا يشويه في ڼار جهنم ويجازيه على عمايله الو
ربتت مريم على فخذها بيدها وأردفت بهدوء لتجعل شقيقتها تهدأ
قليلا
متقلقيش هيتشوي في الدنيا وفي الآخرة ربنا مش بينسى حد مش ده كلامك
أومأت إليها بتأكيد على حديثها فالله لا يغفل عن أحد ويرد للمظلوم حقه ولو بعد حين وينال الظالم جزاءه في جميع الأحوال
أيوه ربنا مش بينسى أبدا وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين
ثم أكملت مبتسمة بسعادة واضحة
بس أنا بردو فرحانه أوي نفسي أشوف شكله عامل إزاي دلوقتي
لوت مريم شفتيها بضجر وهي تتذكر مظهره عندما رأته يجلس أمام المحل ويضع قدم فوق الأخرى بعنجهية وغرور
ولا حاجه وعامل نفسه مش هامه... شوفته وأنا راجعه من الكلية
ابتسمت هدير بتشفي واضح به وهي ترجع خصلات شعرها السوداء المائلة للبنيه إلى الخلف
لأ مهما بين أنه مش هامه بردو أكيد خسر كتير دا أنا لو عرفت مين عمل كده والله هشكره وأقوله تسلم ايدك يا كبير
يستاهل والله الشماته دي
وقفت هدير على قدميها متوجهة للمرحاض تهتف بجدية
أنا هقوم أصلي العصر وادعي عليه كمان... ربنا ياخده بقى المرة دي
انتقلت والدتها في مكانها لتتطلع على التلفاز وقالت ما قررت فعله لها لتجهز كل شيء في معاده
عايزين بكرة ولا بعده نروح البنك نجيب القرشين اللي فيه وننزل نجبلك شوية هدوم بيتي على خروج
استنكرت حديثها وظنت أنه
متابعة القراءة