ندوب الهوي بقلم ندا حسن
المحتويات
ورجال الشرطة
الموضوع محتاج محامي شاطر يا سمير وبسرعة
أومأ إليه عدة مرات برأسه وهو ينظر إليه بحزن وقلق فكونه قد تم القبض عليه هنا وبداخل ورشته الخاصة هذه الممنوعات سيكون الأمر صعب قليلا إلا أن وجدوا دليل قاطع على أنها ليست له..
سار الضابط مع رجالة ومعهم جاد الذي مازالت عينيه عليها ولم تبتعد حتى مع ابتعاد سيره وإشارته لها
أكثر من مرة على أن تذهب وهي لا تفعل هذا فقط تنظر إليه وعينيها تذرف الدموع دون توقف
صاح سمير وهو يذهب خلفه إلى أن صعد عربة الشرطة
متقلقش يا جاد هجيب المحامي وأجي وراك
الشحوب وكأنه هناك أحد قد توفى تحبه قلبها من الأساس يتحدث معه الآن يناجيه بلهفة وقلق عليه..
زوجته بها شيء يحبه إلى أبعد حد كونها تنسى كل شيء بينهم في وقت الشدة وتقف جواره تترك كل ما فعله وفعلته وكل ما يحدث من أشياء بشعة تدور داخل الموقف وتتمسك به في وقت ضعفه واحتياجه لها ميزة لن يجدها بأي إمرأة أخرى سوى زوجته حبيبته روحه الضائعة بخروجه من هنا في هذه العربة..
يعمل مئة في المئة ويفكر بها وحدها يبتعد ويبتعد ولا يدري متى العودة وقلبه يهوى عناق دافئ منها ثم يذهب..
عينيها لم
تجف دموعها متعلقة به وبنظرة عينيه إليها ابتعدت السيارة واختفت عن نظرها لم تشبع عينيها منه ولم تتحدث إليه من الأساس ذهب ولم تفعل ما تريد معه إلى الآن..
ذهب سمير من أمامهم إلى المنزل ليذهب إلى شقته يأخذ ملابسه ويذهب إلى جاد بعد أخذ محامي معه..
أسرعت والدته عي الأخرى في الصعود لمنزلها لتحدث والده وتخبره بما حدث حتى يذهب سريعا إلى ابنه..
سمير!.. خدني معاك
وقف أمام باب شقتها واستدار لها يهتف بجدية وملامح وجهه منكمشه حائرة
لأ مش هينفع
وضعت يدها على صدرها لتجعله يلين ويأخذها وصاحت بصوت خاڤت حزين وهي تأثر عليه پبكاء عينيها
علشان خاطري يا سمير خدني معاك
قرب حاجبيه من بعضهم يشير بيده محاولا إقناعها أنه لا يجوز فعل ذلك في ذلك الوقت بالتحديد
والله ما هينفع
ظهرت اللهفة أكثر من السابق وتجمعت الدموع بعينيها أكثر متذكرة لحظة خروجه من منزلها صباحا دون أن يفطر أو يتحدث معها لأنها بقيت نائمة ولم تراه
بالله عليك علشان خاطري عايزة اطمن عليه
أبتعد سمير خطوة للخلف حتى يرحل لأنها تستعطفه بطريقة بشعة لا يريد أن يلين لها
أنا هطمنك عليه والله بس مش هينفع
أقتربت هي هذه الخطوة مرة أخرى لتقف قبالته أمام باب شقتها هي و جاد قائلة بعناد أكثر محاولة إقناعه هو بجديثها وذهابها معه
على ما أنت تلبس وتنزل هكون لبست وخلصت قبلك والله... علشان خاطري!
هبطت شقيقتها لتقف على درج السلم عاليا وهي تستمع إلى حديثها ونظراتها إلى التي يخرج منها الألم واللهفة على زوجها فصاحت قائلة بقوة وحزن
خدها يا سمير معاك عايزة تطمن على جوزها
رفع نظرة إليها بعد أن زفر بعمق وحدة وتحدث بقوة بعد أن عاد بنظرة إلى زوجة شقيقه
مش هينفع والله أنا هكلم المحامي يروح هناك وأنا هحصله وهطمنك لكن ماينفعش تدخلي القسم ومش هعرف أهتم بيكي هتلخميني
خرجت الدموع من عينيها وهي ترى إصراره على عدم ذهابها معه رفعت حجابها إلى الأمام وتحدثت بضعف وقلة حيلة
مش هعمل حاجه والله أشوفه بس واطمن عليه أنا ملحقتش أكلمه
تحدث هذه المرة بلين وود وهو يراها ويرى عينيها تذرف الدموع بلا توقف وكأنها تقول له أنت المتسبب فقال محاولا معها على طريقة زوجها
جاد لو شافك هناك أصلا هيطربق الدنيا على دماغي اسمعي بس كلامي وأنا هكلمك من هناك ده لو جاد مرجعش معايا
ېكذب مثل ابن عمه ليجعلها تصمت ولا تذهب معه إنه لن يأتي اليوم إلا إن حدثت معجزة وخرج معهم أو رأى المحامي ثغرة ما يستطيع إخراجه منها صاحت بتهكم وقوة
أنت بتضحك عليا ولا على نفسك دا واخدينه بالبودرة من ورشته
أخذ نفس عميق ناظرا إليها إنها معها حق بل إنه كامل الحق كيف سيخرج وهو بهذه الحالة
بل وهناك من يحبه إلى هذه الدرجة وقام بالتبليغ عنه وسريعا أتت الشرطة!..
إن شاء الله خير.. خير أنا هطلع علشان متأخرش عليه
ذهب من أمامها مرورا بزوجته التي هبطت الدرجات المتبقية لتقف جوار شقيقتها التي صاحت پبكاء وخوف
جاد مش هيخرج يا مريم
نظرت إليها بشفقة وضعف انتقل إليها عبرها أقتربت منها وعانقتها بقوة محاولة جعلها تهدأ عن ذلك البكاء والخۏف والرهبة الضارة كثيرا عليها وقالت بحنان مربتة على ظهرها
مټخافيش يا هدير هيخرج بإذن الله.. جاد بريء
اشتد البكاء عليها أكثر ولم يكن هذا السبب الوحيد له أنها تخرج كل مكنونات قلبها السابقة والمتحامله أكثر من اللازم الآن لتخرسه بعد هذه اللحظات وتتحلى بالقوة أمام الجميع وأمامه هو بالأخص لتقف حواره تسانده وتجعله يشعر بالأمان والأمل في كل لحظة تمر عليه.. إلى متى ستكون معذب الفؤاد..
ظهر عادل مع زوجته
شهيرة على طاولة الطعام وهو يتحدث معها عن زوجته الأولى والغريبة كاميليا في الفترة الأخيرة ابتعدت كامل البعد عنه ولم تعد تتحدث معه عن الطلاق بعدما كان هذا هو الحديث الأول والأخير بينهم وعن أنها تريد الإبتعاد عنه إلى الأبد والعودة إلى الحرية مرة أخرى تاركه إياه وحده وتأخذ منه القناة التلفزيونية التي عمل عليها ليجعلها بهذا الإسم وهذه الشهرة..
بل وأيضا كانت تراه ولا تنظر إليه من الأساس تبتعد بوجهها عنه أو تظل ناظرة إليه وعقلها مشغول بشيء آخر عينيها مثبتة عليه مبتسمة بهيام وكأنها تحلم بشيء ما وملامحها تبدو حقيقية..
لم ينزعج من هذا بل أسعده الإبتعاد عنها ليتفرغ إلى حياته العملية وحياته مع زوجته شهيرة ويرتب إلى ما يريده بذهن صافي وعقل ناضج لا يوقعه في فخه الذي ينصبه إليها..
أقتربت
متابعة القراءة