ندوب الهوي بقلم ندا حسن
المحتويات
وهدوء وقال ناظرا إليها بحب
حاضر.. هنزل اجيب مانجا حاجه تاني
ابتسمت إليه هي الأخرى شاعرة بكم كبير من الحب الذي يلقيه عليها دون مقابل منها
لأ..
تحرك ذاهبا ناحية باب الشقة ليهبط مرة أخرى يأتي بما طلبته ولكنها استوقفته قائلة
آه استنى
أجاب بهدوء وهو يستدير إليها وكل ما تفعله محبب إليه
نعم يا حبيبتي
ابتسمت بخجل وهي تخفي عينيها بوضوح وقالت بصوت خاڤت
عايزة تين مع المانجا
وكأنها تطالب بالحب منه وهذا ما يريده ليس إلا
حاضر.. غيره!
لأ كفاية كده
ذهب إلى باب الشقة وخرج منه بهدوء ذاهبا يلبي طلبها ويأتي بما تريد ونظرت هي في أثره تبتسم بسعادة على كم الحب هذا والحنان الذي يلقيه عليها من كل جانب دون انتظار منها أي شيء يقابله..
صباح اليوم التالي
استيقظ جاد في الصباح وجد أن والده ووالدته يجلسون في شرفة المنزل ليستمتع والده ببعض الهواء المنعش دلف إلى المرحاض وخرج إلى شرفة المنزل ليطمئن على والده ثم من بعدها هبط ليذهب إلى زوجته ليفعل ما تحدث به بالأمس مع والده..
حيث أن بعد رحيل الجميع بقى هو ووالديه فقط في الشقة فبدأ والده بالأسئلة التي هبطت عليه على حين غرة منه وهو يحاول أن يفهم ما الذي فعله بزوجته لتكن بتلك الحالة الثائرة أمام الجميع وهي التي تتمتع بأخلاق حميدة ولا ترفع صوتها أمام أحد..
وادعى أن ما فعلته زوجته هو الذي كان خاطئ لأنها جعلته يبدو كدمية هي من تحركه ولم يكن له دور في أي شيء وبالخصوص أمام تلك السيدة التي اهانتها في بيته..
جعله والده يصمت بعد قول كل ذلك ولم يعطي إليه الفرصة ليكمل بل قال هو أن هذا البيت ملك لزوجته قبل منه والبيت الآخر ملك لها هي وشقيقتها قبله هو وابن عمه جعله يشعر بالندم لما فعله وهو يوبخه بسبب صراخه عليها أمام الجميع وتهوره الذي جعله يرفع يده في لمح البصر ليهوى بها على الحائط وكأنه سيضربها..
أكمل توبيخه جاعله يشعر بالخذلان من نفسه لأنه لم يعطيها حق الغيرة والخۏف عليه بل سلبه
منها وكأنها امرأة غريبة عنه لا يحق لها الحديث ولا التدخل في شؤونه لا يحق لها أن تشعر بالغيرة وقلبها ېحترق لأجل نظرة واحدة منه لغيرها أو العكس!.
وحقيقة لم يكن يتوقع منه تركها بل ومعاقبتها لقد تفاجأ من حديث والدته عن ما فعله
معها!..
خجل جاد بشدة من نفسه وهو يقلب حديث والده داخل رأسه إنها حقا لها كامل الحق في شعورها بالغيرة عليه مثلما يفعل هو تماما لما قد يسلب منها هذا الحق.. لما..
هو فقط ما ضايقه وقفتها أمام الجميع وصړاخها عليه ارتفاع صوتها وحركاتها الهوجاء الذي أظهرت كثير عنها أمام ابن عمه وهذا لا يجوز حديثها مع عبده دون خجل أو خوف منه..
إذا بحث عن أسباب تضايقه أكثر سيجد ولكن أيضا مهما حدث هي إمرأة وأنثى رقيقة ناعمة مهما أظهرت أنها شرسة وعڼيفة فهي ليست كذلك معه عليه أن يقوم باحتوائها والاعتذار منها عما بدر منه وأهم من كل هذا أن يجعلها تطمئن من كاميليا ويبعد ذلك التفكير السيء عن رأسها..
فتح باب الشقة بمفاتحه ثم دلف إلى الداخل وأغلقه خلفه رفع نظرة إلى الصالة بعد أن خلع حذائه ليجدها تنام في الصالة!.. تنام في الصالة بملابسها منذ أمس حتى أنها لم تبدلها لأخرى بيتيه فقط قامت بخلع الحجاب عن رأسها!..
تقدم إلى الداخل بهدوء وهو ينظر إلى الساعة التي أصبحت الحادية عشر صباحا ذهب بهدوء شديد حتى لا يزعجها ويتأمل مظهر طفلة صغيرة نائمة في بيته قليلا..
اتكأ على يده ثم جلس على الأرضية أمامها أمام وجهها مباشرة ينظر إليها بعمق وقد أنتج ذلك حزن كبير في قلبه بسببه هو فقط!..
نظر إلى وجهها بدقة ليرى عينيها منتفخة بقوة جعلته يلاحظها من نظرة واحدة ووجهها على غير العادة يبدو مرهق إلى حد كبير لم تصل إليه معه من قبل ربما كانت تبكي هنا منذ أن تركها ورحل!..
هو لم يقصد أن يفعل أي شيء يجعلها حزينة بل قام في الأمس بمحاولة الحديث معها ورحل دون صړاخ أو أي شيء وشعر أن أمر مصالحتها سيكون سهل!..
يتأملها ولا يدري ما الذي حدث بينهم! لقد كانوا من أسعد البشر زوجين ولا أروع منهم تعطيه ما يريد ويبادلها بذلك حتى إنه من قبل الإعتراف بالحب لبعضهم كانوا أفضل من هذه المرحلة بكثير كيف وصل معها إلى هذا الطريق المغلق الذي علقوا به كيف يخرج منه من الأساس بعلاقة سليمة ليس بها ندوب تقهر!..
تنهد بعمق نافضا كل ذلك عن رأسه وضع كف يده على وجنتها بحنان يمرره عليها بلطف وهدوء ثم بهدوء ورفق حاول أن يجعلها تستفيق عندما هتف باسمها بشغف وحب..
فتحت عينيها العسلية بهدوء ووجدت نهر من اللون الرمادي المختلط مع درجاته ينظر إليها بحنان وضعف يتخلله الشغف الكبير
صباح الخير.. كل ده نوم..
أبصرته بقوة وهي تفتح عينيها أكثر عليه ثم استوعبت أنه هنا يتحدث معها بأريحية!.. اعتدلت في جلستها وهي تمسح على وجهها بكف يدها ثم نظرت إليه مرة أخرى بهدوء دون حديث..
ابتسم بوجهها بحب خالص وكأنه يقول لها مهما حدث بينا هنا الحب قابع داخل قلوبنا ومهما مر عليه لن يزداد شيئا إلا حبا اعتدل في جلسته على الأرضية ورفع جسده ليجلس جوارها على الأريكة ثم تقدم ممسكا بكف يدها الأيمن يرفعه إلى فمه بحنان وود
أنا آسف.. أنا مكنش قصدي إن يحصل أي حاجه من اللي حصلت دي
وجدها تنظر إليه نظرة لم يفهم ماهيتها ولكنها تفهمها جيدا وضع يده خلف رأسها يجذبها إليه ليقوم بتقبيل أعلى جبينها أيضا
أنا آسف على كل حاجه عملتها وزعلتك.. حتى موضوع الصور أنت مالكيش ذنب فيه وأنا اخدتك أول المذنبين أنا آسف
مد يده إلى كفها الأيسر وجذبه ناحيته ثم قبل إصبعها الحامل لدبلة زواجهم وهتف بنبرة رجولية
متابعة القراءة