ندوب الهوي بقلم ندا حسن
المحتويات
واستدار ليغلقه بهدوء وقفت على قدميها سريعا تعدل ملابسها المكونة من بنطال بيتي أبيض اللون يعلوه قميص قطني لونه أسود..
تقدمت منه بهدوء وهي تعود بخصلات شعرها للخلف سائلة إياه بجدية ولين في نفس الوقت عندما وقفت خلفه
اتاخرت كده ليه يا جاد..
استدار ينظر إليها لتجد هناك كدمة أسفل عينه اليمنى شهقت بفزع وهي تنظر إليه بقوة وأبصرت عينيها ملابسه وقميصه الأبيض الذي اختفى لونه بفعل الأتربة المتواجدة عليه وكأنه كان يصارع على أرضية رملية..
وضعت يدها على وجنته اليمنى تمرر إصبعها أسفل عينه بلين وحنان وهي تقول بلهفة وقلق
نظر إلى لهفتها وخۏفها الظاهر عليه عينيها التي تتسائل قبل شفتيها ولكن كل ذلك لا يرده الآن عما يريد ترك المفاتيح ثم أبعد يدها عنه عندما وضع يده فوق كفها وتقدم إلى الداخل ذاهبا إلى غرفة النوم وتركها وحدها دون إجابة منه..
نظرت إلى ظهره المتسخ وبقعة دماء كبيرة على جانبه من الخلف لم تراها إلا الآن وقع قلبها بين قدميها وفتحت عينيها بقوة وهي تنظر إليه وهو ذاهب من أمامها دلفت خلفه سريعا إلى الغرفة فوجدته يتجه إلى الخزانة..
تقدمت ووقفت جواره تجذبه إليها من جانبه بقوة وهي تسأله بإصرار مرة أخرى
وضعت يدها على جانبه من الخلف وهي تقترب منه لتفعل ذلك وقالت پخوف ولهفة أحرقت قلبها مع صمته
وايه الډم ده..
كرمشت ملامح وجهه
وضغط على أسنانه عندما وضعت يدها على جرحه وشعر بالألم ولكنه لم يصدر صوتا ولم يشعرها بذلك لقد كان مجروح هنا بالضبط بفعل مدية ولكن چرح سطحي بسيط جذبت يدها بفزع عندما شعرت بالډماء والقميص مشقوق كأنه وضعت يدها على جسده مباشرة وكان مجروح..
نظرت إلى يدها الملطخة بالډماء ثم إليه وصړخت به بقوة وخوف
جاد.. أنت پتنزف
بكل برود تحدث وهو يستدير مرة أخرى يأخذ ملابسه من الخزانة
مين عمل فيك كده
أمسك الملابس بيده واستدار ينظر إليها بقوة وصاح قائلا بصوت عال قليلا
هيكون مين يعني.. بلطجية كانوا عايزين يقلبوني
سار مبتعدا عنها مرة أخرى وقبل أن يذهب إلى الخارج أخرج محفظته وهاتفه وألقاهم على الفراش بإهمال وذهب إلى المرحاض فخرجت خلفه سريعا تهتف
طب أنت كويس.. الچرح ده محتاج خياطه
سار مكملا طريقة إلى المرحاض وهتف بنبرة رجولية جادة خشنة
قولتلك متقلقيش وبعدين ده چرح سطحي محتاج تعقيم بس
دلف إلى المرحاض وأغلق الباب خلفه وتركها في الخارج تنظر على الباب المغلق هذا بذهول أسفل عينه كدمة كبيرة ملابسه بالكامل وهيئته تدل على أنه كان يصارع أحدهم وهناك چرح أيضا في جسده بفعل سکين أو مدية ترى ما الذي حدث معه ولا يود أن يقوله إليها..
استمعت إلى صوت هاتفه في الداخل فنظرت إلى الباب المغلق ثم استدارت وتركته ذاهبة لترى من الذي يهاتفه الآن ولجت إلى الغرفة ووقفت أمام الفراش ثم أخذت الهاتف بيدها تنظر إلى المتصل والذي صدمها وبشدة!..
كاميليا عبد السلام سريعا هكذا تبادلا أرقام الهواتف.. وكيف لها أن تهاتفه الآن في منتصف الليل!.. ما الذي يحدث من خلف ظهرها هذه المرة وما الذي تريده منه هذه المرأة في مثل هذا الوقت.. ألم يكفيها نصف ساعة في وسط النهار تقف معه أمام الجميع بحجة شكره على ما فعله لأجلها!.. ستجن تكاد أن تفقد عقلها هذه المرة حقا!.
بينما هو وقف في الداخل بعد أن خلع ملابسه أسفل صنبور المياة الباردة خرجت المياة من الصنبور على رأسه وخصلاته مرورا بعنقه وصدره العاړي وقف مغمضا عينيه بقوة حابسا أنفاسه وهو يتذكر ما حدث معه..
كانوا اثنين فقط ولم يتبعوا أحد غيره ويعلم أنهم من أتوا بأمر منه هو الوحيد الذي يفعلها لم يستطيع أن يجعلهم يعترفوا بإسمه ولكن جعلهم يبللون أنفسهم وهو يقوم
بالدفاع عن نفسه مپرحا كل منهم بالضړب الموجع المكسر للعظام..
لن يجيب الآن على هذه الضړبة التي لم تناله من الأساس ولكن لن ينساها ستكون ذكرى معه إلى حين أن يقرر ردها إليه..
وضع يده على جانبه في الخلف ليرى إن كان هناك دماء مازالت تخرج أو لأ وكانت قد توقفت عن الخروج لأنه چرح سطحي لم يستطع ذلك الغبي النيل منه أو حتى الإقتراب له.. بعث له باغبياء ېخافون من الهواء الذاهب خلفهم..
مسح على وجهه وأرجع خصلات شعره للخلف بيده بقوة لتتساقط منها المياة بغزارة فتح عينيه وهو يفكر بزوجته الرقيقة حسنة الوجه والصوت وكل ما بها والله بعده عنها ېقتله ولكنه أيضا لا يستطيع الإقتراب فما حدث چرح قلبه ورجولته بقوة وشدة غريبة وكأنه يود اقتلاع عين كل من رأتها وإلى الآن هي المتسبب الوحيد في ذلك..
يتبع
ندوب_الهوى
الفصل_العشرون
ندا_حسن
يشعر القلب بالهلع والفزع الخۏف والرهبة
منتظرا الکاړثة القادمة
أسبوعين واحد تلو الآخر وهو على ما هو عليه لم يتغير في المعاملة معها بل وكأنها شفافه بالنسبة له وكأنه لا يعرفها من الأساس امرأة جديدة بحياته يحتاج للوقت لمعرفتها والخروج من حالته المزاجية لا فلا تكن مبالغة إلى هذه الدرجة يتحدث معها ولكن القليل من الأقل المتواجد بينهم ينظر إليها ولكن ليست هذه النظرات المعتادة عليها بل نظرات عتاب صريحة وحزن بالغ وألم لم تكن تقصد فعله ينام جوارها في الفراش ولكن الروح بعيدة ليست كما السابق أبدا يأكل معها ولكن ليس بنفس الطريقة القديمة المتعطشة لأي شيء يأتي منها..
يعتبر أن ما حدث هي السبب الأساسي به لن تنكر أنها كانت السبب ولكن لم تكن تعرف حقا! ما ذنبها في أن شقيقتها هي من أخذت له الهاتف ما ذنبها في ذلك!..
الصدمة الكبرى كانت من نصيبها والخجل من عيون الناس والخۏف من الله عما شاهدوا بها كل هذا لا يكفيه ليضغط هو عليها أكثر..
نعم تخطت هذه الأمور وبسرعة لم تتوقعها ولكن لأجله ولأجلها ولأجل أن تثبت أن هذا لم يكن لها دخل به!.. هو حتى منذ ذلك اليوم لا يصلي معها صلاة الفجر كالمعتاد بينهم! يخرج للصلاة في المسجد ثم يعود مرة أخرى ويتركها تستفيق وحدها وتقوم بالصلاة وحدها!..
عقابه كبير للغاية فلو كانت فعلت ذلك عن قصد لم
تكن تتحدث من الأساس وكانت ستصمت لأنها المخطئ ولكنها لم تفعل.. لم تفعل ذلك عليه أن يكون أكثر لين وود من هذا..
نعم لا يغضب سريعا لا يلقي ألفاظ بذيئة لا يفعل أي شيء خارج عن ايطار الدين والقيم الأخلاقية يعاملها بحنان بالغ وودد لا حدود له ولكن عند غضبه وانقلابه عليها ترى شخصا أخر لا تعرف أبدا..
وكأنها تتعامل مع شخصيتها الغريبة البريئة للغاية والشرسة حد اللعڼة..
وما يقلقها أكثر شيء هو هذه السيدة المسماة ب بكاميليا إلى اليوم ومنذ ذهابها من هنا وقد رأت على هاتفه عشر أو ثلاثة عشر مهاتفه منها!.. وفي أوقات
متابعة القراءة