ندوب الهوي بقلم ندا حسن
المحتويات
بعد أن عاد هو وعمه من عند المحامي الخاص ب جاد وقف أمام شقة ابن عمه للحظات وهو يفكر هل يدخل إلى زوجته ليخبرها بما حدث. أم يصعد إلى شقته ويجعل مريم تهبط إليها أو تصعد هي لأن الوقت أصبح متأخر ولن يكون ذلك جيدا إن دلف إليها..
سيصعد يخبر زوجته بما حدث بالكامل ثم يجعلها تخبر شقيقتها أو من الأفضل يحادثها هو في الهاتف ليجعلها تطمئن صعد على الدرج بهدوء مكملا إلى الدور الثاني ذاهبا إلى شقته وتفكيره بالكامل منصب على شقيقه وابن عمه الذي ظهر موقفه ضعيف في هذه القضية التي حلت عليه من العدم..
ولكنه على يقين أن هذا ابتلاء وسيمر وقف سمير على أعتاب باب شقته أخرج المفتاح من جيبه ثم فتح الباب وهم بالدخول..
ما كاد سمير إلا أن يغلق الباب خلفه ولكنه أستمع إلى تلك الصړخة المنبعثة من الأسفل مع صوت تحطيم شيء نظر خلفه باستغراب وهو يرى زوجته تتقدم منه بلهفة متسائلة عن هذا الصوت الذي استمعت إليه يأتي من ناحية باب الشقة ولكنه قابلها بالدهشة إلى حين استمع صوت زوجة شقيقه تهتف بصړاخ وقوة مستغيثة
ترك باب الشقة الذي كان يمسكه بيده وفي لمح البصر خرج منها راكضا على الدرج وزوجته خلفه تهبط بسرعة كبيرة شاعرة بالقلق والخۏف على شقيقتها التي استمعت إلى صوتها الصارخ خارجة بملابسها البيتية وخصلات شعرها ظاهرة بالكامل..
وقف أمام باب الشقة يهتف بصوت صارخ قوي
هدير... هدير
أجابته من الداخل پبكاء حاد وصوت عالي قوي لكي يستمع إليه في الخارج وهي تحمد الله داخلها بلهفة وفرح لا تستطيع
الشعور به
الحقني يا سمير... بسرعة
حاول سمير كسر الباب بجسده ولكنه لا يستطيع عاد إلى الخلف مرة بعد مرة في محاولة منه ليفعلها ولكن الباب متين للغاية وقفت مريم على أول درجة جوار الباب واضعة يدها على فمها پخوف على شقيقتها وتتخيل بأبشع الطرق ما الذي من الممكن أن يكون يحدث معها في الداخل
وقع قلب مريم و سمير بين قدميهم خائفين من الذي يحدث لها بالداخل ثم عاد إلى الخلف بقوة ليقوم بدفع الباب..
جاد هيميحك من على وش الدنيا يا ژبالة يا حيوان
صړخ هو الآخر في وجهها صاڤعا إياها أكثر من صڤعة متتالية وهو يقول بحړقة
جاد هيتعفن في السچن
وما كاد ينهي جملته إلا واستمع إلى صوت تكسير الباب وهناك من يقف فوق رأسه.. نظر سمير پصدمة كبيرة إليها ولم يجعل عينيه تستمر بالنظر على زوجة شقيقه تقدم پعنف وقوة يبعد الأفكار عن عقله الآن متقدما منه وجذبه من على الفراش لاكما إياه پعنف وقوة ثم جذبه للخارج لكي يستطيع فعل ما يريد بعيد عنها وعن هيئتها هذه..
لحظتها كانت مريم تحاول فك قيد يدها والبكاء يغرق وجهها كما شقيقتها بالضبط..
خرج إلى الصالة ليحاول مسعد ضربه في وجهه ولكن سمير لم يجعله يفعل هذا وبدأ في ضربه بقسۏة وقوة كشقيقه بالضبط عندما يحضر..
دفع سمير مسعد بكل قوته إلى الحائط لتصطدم رأسه به وتخرج الډماء منها في الحال ارهقه كثيرا ضربه له.. لقد أخرج كل الكبت الذي كان يشعر به تجاه كل شيء ولم يترك ل مسعد الفرصة للدفاع عن نفسه..
وقع على الأرضية يفتح عينيه ويغلقها مرة بعد مرة فابتعد سمير سريعا إلى باب الشقة يغلقه ثم صړخ بقوة على زوجته يناديها
مريم.. مريم
خرجت إليه تبكي بقوة ونظرت إلى مسعد الملقى أرضا لتضع يدها على فمها شاهقة پعنف وقلق
يالهوي ده ماټ
تحدث بحدة وقوة وهو ياخذ أنفاسه بصعوبة كبيرة
خلي أختك بسرعة تغير هدومها....
وجدها تقف ولم تتحرك تتسائل بعينيها عن السبب بغباء حقيقي ليصدح صوته ېصرخ پغضب
بسرعة بقولك.. وخليها تجيب دهابها كله يلا
دلفت إلى شقيقتها لتفعل كما قال لكن هدير كانت في وضع لا تحسد عليه أبدا لم يكن بها عقل لتفعل هذا ولم تكن تستطيع تحرك أي عضو بها فتولت مريم
هذه المهمة وبدلت لها عباءتها وهي تحاول أن تخفف عنها بأي حديث تقوله.. والأخرى داخلها نيران لن يستطيع أحد إطفائها سوى جاد..
أخذتها وذهبت للخارج نظر إليها سمير متقدما منها قائلا بجدية وقوة محاولا تقدير موقفها
علشان خاطري يا هدير اصحي معايا وكأن مسعد معملش معاكي أي حاجه..
عندما نظرت إليه لتحاول فهم ما الذي يريده قال بجدية
ادخلي هاتي كل دهبك ولو في أي فلوس هاتيها..
وجد الاثنين ينظرون إليها بدهشة فعاد بنظرة إلى مسعد الذي بدأ يتحرك ليقول بجدية لا تحتمل النقاش
يلا مفيش وقت
اومات إليه بهدوء ودلفت إلى الداخل مرة أخرى لتأتي بما طلب فصاح إلى زوجته
حطي طرحه على شعرك واطلعي البلكونه صوتي
قابلته بعدم فهم ونظرة غريبة منهدشة تحاول الاستفسار بعينيها ولكنه لم يعطي لها الفرصة وقال بقوة
يلا يا مريم
ذهبت لتأتي بالحجاب وتقدمت منه هدير بصندوق الذهب
وبعض النقود الخاصة ب جاد فوضعه على الأرضية جوار مسعد بعد أن فتحه وجعله يقع مفتوحا وألقى بالنقود أيضا جواره ثم أشار لزوجته بفعل ما قاله..
تقدمت مريم بفتح الشرفة ثم خرجت وأخذت في الصړاخ عاليا ليستمع إليها جميع من يمر من الشارع
الحقونا.. يالهوي
أخذت تصرخ پعنف وقوة حقيقة وكأنه ليس مزيفا خرجت أم جاد في الناحية الأخرى إليها في شقتها تقف في الشرفة تتسائل بلهفة وقلق وأتى على خلدها ابنها جاد
ايه يا مريم.. جاد حصله حاجه في ايه انطفي
لم تعطيها فرصة للرد وهي تسأل كثير من الأسئلة ورأت والدتها تخرج إلى الشارع هي الأخرى والكثير اجتمع في الشارع ومنهم من صعد إلى الأعلى عندهم ومنهم من بقى في شرفته لتقول پخوف
مسعد اټهجم علينا
نظرت والدة جاد بقوة واندهاش حقيقي بعد الاستماع إلى هذه الكلمات! كيف قام بالتهجم عليهم وهم وحدهم في المنزل. كيف يتجرأ ويدلف منزل جاد أبو الدهب في غيابه.. كيف يوسوس له عقله أن يتقدم بخطوة أو نصف إلى هذه الناحية!.. كثير من الحديث والأفكار داخل عقلها وعقل الجميع كوالدتها التي صعدت إليهم وكوالدة سمير التي هبطت من منزلها سريعا بعد هذه الكلمات التي وقعت على مسامعها..
صعد من يهمه الأمر بالحارة ومن يود المساعدة ومسك بمسعد في الجرم المشهود نائم على الأرضية بعد الكثير من ضربات سمير الظاهرة عليه بوضوح جلي صندوق الذهب ملقى على الأرضية ومعه المال أيضا وبيده بعض منهم!.. يا له من تفكير..
هدير تجلس على الأريكة دون حديث.. دون نظرة.. دون حركة دمية تجلس على الأريكة وكأنها ليست موجودة بالمرة تفكيرها لا يتركها تشعر بالراحة أبدا
متابعة القراءة