ندوب الهوي بقلم ندا حسن
المحتويات
الذي فعله بها. ما الذي قام به في المنزل وهي وحدها.. كيف هو لا يعرف كيف..
اشتعلت النيران داخله أكثر من أي وقت مضى وازدادت وتيرة أنفاسه بقوة وعڼف تضخم صدره العريض بسبب صعوده وهبوطه المستمر وعقله وقف عن العمل تماما..
وقف عندها هي فقط! إلى الآن هي تكذب وهناك الكثير مخفي عنه ليس فقط الحمل الذي كاد أن يتناسى ما حدث به هناك غيره الكثير تخفيه ومازالت تفعل ذلك وتقول أنها المجني عليها من قبله وتظهر كم البراءة والحنان الذي بداخلها وتقدم يد العون لكي يتخطى كل شيء وهي من الأساس
الغبية الوحيدة هنا..
يتبع
ندوب_الهوى
الفصل_التاسع_والعشرون
الأخير
ندا_حسن
هوت العقول صاړخة من كثرة التفكير
داوت القلوب الموقف بكثرة الحب
جالسة على الأريكة في صالة الشقة بهدوء تام تتابع التلفاز بينما هناك طعام على النيران في المطبخ تنتظر نضجه استمعت إلى صوت المفتاح الذي استدار في باب الشقة ثم من بعدها فتح نظرت إليه وجدته هو يدلف وأغلق الباب من خلفه پعنف شديد وتقدم إلى الداخل وعينيه تقع عليها ولم تتحرك وتعابيره لا تبشر بالخير أبدا...
وقف أمامها بجدية تامة قدم كف يده العريض إليها يتمسك بذراعها بحدة جاذبا إياها بقوة لتقف أمامه تواجهه..
وجدته يهتف بنبرة خشنة حادة غير قابلة أي نقاش فقط سؤال وجواب ويروده الآن وعلى إجابتها أن تكون واضحة
مسعد الشباط اټهجم على البيت
انطقي.. مسعد جه هنا
أومأت إليه برأسها عدة مرات متتالية وعينيها متعلقة به پخوف ومظهره لا يبشر بالخير بعدما كان هدأ أكمل متسائلا ومازالت يده تتمسك بها بقوة وعڼف
دخل هنا
أيوة
تسائل ثانية بجدية شديدة وخوف ظاهر فقط في عينيه وكأنه لا يريد أن يعلم ما يدور داخل رأسه يريده غير ذلك
وكنتي لوحدك
أومأت إليه مرة أخرى وهي تبعد يدها اليمنى عن صدره تضعها على كفه العريض الذي يتمسك بذراعها الأيسر
أخفضت بصرها للأرض وحقا لا تريد تذكر أي من هذا بدأت في الكذب حتى يبتعد وتهدأ عاصفته التي تظهر وكأنها لن تهدأ أبدا
معملش حاجه وسمير مكانش موجود في البيت
شعر أنها تكذب يعلم متى تكذب وكيف تفعلها والآن هي تكذب ضغط على يدها بقوة كبيرة جاذبا وجهها إليه بيده الأخرى لتنظر إليه وهو يتحدث قائلا بنبرة حادة
لأ لو مفكرة إنك هتعرفي تكدبي عليا هيبقى يومك أسود وهطلع القديم والجديد عليكي.. انطقي
تسائلت بمراوغة وكذب معتقدة أنها إذا استمرت في فعل ذلك سيعتقد أنها تتحدث بالصدق
أقول ايه مفيش حاجه حصلت علشان أقولها
أقترب بجسده منها بحدة وعينيه الرمادية قد ذهبت إلى مكان آخر لا يعرف من هو جاد والآن عينيه حمراء وكأن بها لهب من شدة الڠضب
لأ فيه وهتقولي كل حاجه.. سامعه
ضغطت على كف يده بيدها محاولة إبعاده مكرمشه ملامح وجهها تحاول أن تأخذ الحديث إلى طريق آخر
طب سيب دراعي يا جاد.. أنت ماسكني كده ليه
يعلم ما الذي تحاول فعله هذه ميزة الأزواج المحبين لبعضهم الذين يعرفون تفاصيلهم أكثر من أي أحد آخر وهو كان على دراية بما تريد فعله أمسك بذراعها الآخر بيده الأخرى بحدة أكبر ضاغطا على ذراعيها الاثنين
اتكلمي يا هدير مخليش عفاريتي تحضر عليكي... مسعد كان عايز ايه
كرمشت ملامح وجهها أكثر من السابق بعد أن شعرت بالألم بسبب مسكته المؤلمة هذه ثم قالت بنبرة متضايقة بقوة
كان جاي يشمت فيا.. ارتحت جاي يشمت إنك مسجون
ومش هتطلع من السچن وهتقضي عمرك فيه
تسائل بحيرة وعينيه تتحرك على عسليتها بدقة وقلبه يدق عڼفا داخل قفصه الصدري
عملك حاجه..
أجابته في لحظة إتمام سؤاله بقوة كبيرة ووجهها أمامه ينظر إليه بحدة
لأ معملش
أجابها هو الآخر بيقين قوي وكأنه متأكد من أن مسعد قد فعل لها شيء على الرغم من أن العاملين معه قالوا أنه كان يسرق من المنزل ولكن هذا الحديث لم ولن يدلف
عقله
لأ
عمل وأنا عارف إنه عمل يبقى تتكلمي وتحكيلي اللي حصل بالحرف الواحد أحسن من اللي هيحصل لو فضلتي على طبعك الو ده
أردفت بقوة وعينيها متسعة بغير تصديق وهي تستمع لحديثه الذي لم يكن بالحسبان فهي قد أخفت عنه ما حدث فقط خوفا عليه ولا تريد له الحزن والشعور بالعجز
طبع ايه. طبع ايه ده.. أنا غلطت إني خاېفه عليك كده غلطت علشان خاېفة عليك يا جاد
صاح بقوة قائلا بنبرة حادة ناظرا إليها پغضب يحرك ذراعيها أسفل يديه بحدة وقسۏة
آه غلطتي ومش كده وبس أنت بتلبسيني العمة بتخليني قرطاس لب قدام الناس لما يدخل ېتهجم عليكي في بيتي وأنا معرفش أعمل حاجه
أجابته هي الأخرى بقوة وصوت عال للغاية محاولة دفعة بعيد عنها فهو يتحدث بعقل طفل صغير أو ربما الصدمة مما حدث أثرت عليه
وهو أنت كنت هنا ما بلاش غباء بقى
ترك يدها الاثنين وبيده اليمنى أمسك فكها ضاغطا عليه پعنف وقوة صارخا بصوت عال حاد والڠضب قد تمكنه
اخرسي خالص.. أنت كمان بتعلي صوتك.. كمان
عملك ايه اتكلمي
دفعت يده بقوة عنها ونظرت إليه باستغراب جلي.. ما هذا الذي وقعوا به لو كان أحد السحرة قد فعل لهم سحر لا يفك لم تكن حياتهم بهذا الشكل أبدا لقد تخطوا جميع الحدود ولا يعرفون كيف تكون العيشة بسلام
اللي أنت قولته اټهجم عليا
تسائل بنفاذ صبر
إزاي
تجمعت الدموع بعينيها وهي تراه يصر على معرفة ما الذي حدث ويجعلها تستعيد ذكريات ذلك اليوم المشؤوم
خلاص يا جاد الله يخليك كفاية بقى
أردف بقسۏة شديدة ووجه جامد حاد بملامحه ليس به أي تعابير قائلا
اتكلمي
وجدها تنظر إليه پصدمة وعينيها متسعة مستغربة من تحوله هكذا إلى شخص آخر لا تعرفه بالمرة فأكمل قسوته عليها قائلا بجدية طاغية هي تعرفها
ردي يا هدير وإلا قسما بالله... ولا بلاش حلفان أنت عرفاني من غير حلفان
خرجت دموع عينيها ونظرت إليه بضعف شديد ثم أبعدت نظرها عنه قائلة پانكسار وقلة حيلة
اټهجم عليا يا جاد... زقني على الكنبة هنا وربط ايدي وبوقي علشان معرفش أصوت ولا أعمل حاجه
تسائل وهو ينظر إلى دموعها السائلة على وجنتيها ولكنه الآن لن يحن إليها إلا عندما يدري بكل ما حدث في غيابه والجميع يخفيه عنه لن يواسيها ولن يقترب منها سيتخطى كل الحدود اليوم
وبعدين
أغمضت عينيها بقوة فخرجت الدموع بغزارة ثم فتحتهما
متابعة القراءة