ندوب الهوي بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

إلى باب الشقة فتحته ثم خرجت منه بهدوء وأغلقت
الباب خلفها..
في تلك اللحظة التي طلب بها من مريم الخروج علمت ما الذي يفكر به وما الذي سيفعله لن يجعل الأمر يمر هكذا مستحيل
جذبها من يدها پعنف يجبرها على الوقوف أمامه بقوة وصدح صوته الحاد في أذنها
في صور تانية على التلفون جسمك باين فيها غير دول
لم يكن يفصل بينهم شيء بسبب جذبه إليها بهذه الطريقة ولكنها لم تستطيع أن ترفع عينيها وتنظر إليه فهي تعلم ما الشعور الذي يحالفه الآن.. أجابت بخفوت
لأ... لأ مفيش
وضع يده أسفل ذقنها ورفع رأسها إليه بطريقة فظة حادة لم تعتاد عليها منه وقد كان يريد ذلك حتى يرى عينيها الباكية ويعلم إن كانت تتحدث بالصدق أم لا
التلفون ده كان مع مين
أبصرته بعينيها الباكية بحزن وخوف كبير اجتاحها بسبب طريقته وتعامله الحاد معها لأول مرة وازداد خۏفها من أن يعلم ما الذي حدث
مكنش مع حد
أخفضت وجهها مرة أخرى وعينيها تخرج الدموع دون توقف وقلبها يقرع كالطبول خوفا وهلعا ثم حزنا وندما أمسك كتفها الأيمن بيد والأخرى رفع بها وجهها مرة أخرى صارخا پعنف
اقفي كده وكلميني عدل.. كان مع مين يا هدير لآخر مرة هسألك وبعد كده تصرفي مش هيعجبك
لم يأخذ منها ردا بل ازداد بكائها مصاحب لنحيب ازعجه ورأه تصرف طفولي منها لابد من رده فصړخ مرة أخرى پعنف أكبر
انطقي بقولك
كان.... كان عند مسعد
لم يستوعب أن الاسم الذي نطقت به صحيح وأنه من كان لديه هاتفها!.. ولما كان لدى مسعد هاتفها.. ومتى وأين وكيف.. لابد أنها قابلته حتى أخذه منها ولكن متى تضاخم صدره أكثر وازداد غضبه منها وعليها وفي لمح البصر بعد أن رأى عينيها مازالت تبكي رفع يده في الهواء ليهبط بها على وجنتها..
رأته في حالة شديدة الخطۏرة عليها وعليه علمت لما هو لا يغضب سريعا وهذا لأنه عندما يفعلها فغضبه ېحرق كل شيء أمامه.. رأته يرفع يده بقوة وعڼف وكاد أن يهبط بها على وجنتها فاغمضت عينيها الاثنين تعتصرهما بقوة منتظرة صڤعته إليها وقلبها يدق هلعا ورهبة..
قبض جاد على يده بقوة حتى ابيضت مفاصله وهي في منتصف الطريق إلى صفعها نظر إليها عندما أغلقت عينيها منتظرة أن يقوم بمد يده عليها وكم احرقه هذا الشعور أكثر من شعوره بالڠضب احرقه شعور أنه كاد أن يستعمل رج ولته ويظهر القوى الخاصة به عليها.. هذه ليست أخلاقه ليس ما تربى عليه وعلمه وفهمه من دينه وقرآنه.. هذا ليس جاد..
أغمض عينيه الرمادية بقوة مثلها تماما ضاغطا على أسنانه پعنف وحدة شديدة وضع يده جوار جسده وفتح عينيه ينظر إليها..
انتظرت مطولا أن يقوم بصفعها ولم يفعل!.. فتحت عينيها ببطء وخوف لأول مرة تشعر به معه حتى عندما كانت تتعرض للضړب من شقيقها لم تكن تشعر بالخۏف منه أبدا هل شعورها تجاه زوجها الآن سيء.. إنه كان الأمان كيف أصبح خۏفها يأتي منه..
كاد أن يصفعها ويفعل ما كان يفعله شقيقها!.. كاد أن يفعل ذلك
أنت أنت...
قاطعها وهي التي بدأت بالحديث سائلا إياها بجدية وصوته أصبح منخفض
كان عند مسعد بيعمل ايه..
لم يأخذ منها ردا مرة أخرى زفر پعنف وهو يحاول التراجع عن كل ما يلقيه عليه شيطان عقله ولكن يبدو أنها تريد أن ترى أسوأ ما به مسح على وجهه بكف يده بقوة وعڼف وسألها ثانية
انطقي يا هدير كان بيعمل ايه عنده
جذبت الرداء على جس دها بيدها الاثنين واحتضنت نفسها وهي تنظر إلى الأرضية مجيبة إياه بضعف وكسرة قد حلت عليها منذ دلوفه إليها بذلك الخبر
وقع مني ومرضيش يفتح اديته لمريم... وهي ودته لمحل من بتوع مسعد من غير ما تاخد بالها ولا تفكر وبعدين جابته.. محصلش غير كده والله
وأنا روحت فين.. مت!
خرج صوت بكائها بعد الاستماع إلى جملته التي قټلتها وقټلت قلبها الذي كان وكاد أن يشعر بالسعادة ونعيمها انتحبت وهي تنظر إلى الأرضية والرؤية مشوشة من الأساس بسبب هذه الدموع الغبية الذي أخفت عينيها..
نظر إلى وجهها وهي ينحني برقبته لينظر إليها وهي منخفضة هكذا وصاح بعتاب ظاهر في صوته بقوة بين هذا الصوت الرجولي الجاد
ردي عليا يمكن أنا مت.. كان فيه صور تانية ليكي بلبس البيت
أردفت بصدق ونبرة
مرهقة ضعيفة
أيوه.. بس كلها كده مفيش حاجه ظاهرة أكتر من
وشي والله
توعد جاد إليه پقهر وحقد قد أصاب قلبه لأول مرة تجاه أحد وقد كان يعلم ما الذي يقوله حقا وسيفعل به
المرة دي بقى هو اللي جنى على نفسه
رفعت نظرها إليه بقوة وتوقفت عن النحيب رافعة يدها الاثنين تتمسك بذراعيه قائلة بهلع وخوف عليه من بطش مسعد
لأ... لأ يا جاد علشان خاطري أنا اللي غلطانه
حرك عينيه الجادة على وجهها وقد كان يود أن يحتضنها ويطمئن قلبها ولكن فعلتها جعلته باغض النظر إليها ويود الإبتعاد عنها توعد بقسۏة قائلا
لسه دورك مجاش بس هو لو طلع المرة دي من تحت ايدي عايش يبقى ربنا بيحبه
رفعت يدها بجرأة إلى وجنته وكأنه سيتأثر بها أردفت بخفوت وهي تبكي
علشان خاطري بلاش... بالله عليك لأ يا جاد
أبعد جاد يدها عنه ولم يكن يود النظر إليها حتى بعد ما حدث بسبب تصرفها الغبي
ابعدي
تحرك ليذهب إلى باب الشقة متجها إلى مسعد أمسكته من قميصه من الخلف تجذب إياه بقوة وهي تنتحب لأجل ما يريد فعله ولا تعلم ما النتيجة بعده
جاد.. علشان خاطري
وقف على حين غرة واستدار ينظر إليها بقوة وعينيه تشير إلى شيء ما فوجدته يقول بجدية
تعالي هاتي القميص الأسود اللي كنتي لبساه في الصورة
هذا القميص الذي أظهر عنقها ومقدمة صدرها لقد كان مفتوح أكثر من ذلك بكامل هيئته ولكن الصورة أظهرت هذا فقط نظرت إليه باستغراب وخوف مما يخطط له سائلة بجدية
أنت هتعمل ايه
استمع إلى هذا السؤال منها وهو يجذبها من يدها بقوة وعڼف خلفه متوجها بها إلى غرفة النوم لتحضر القميص له كما طلب أوقفها أمام الخزانة في الغرفة وأردف مجيبا إياها بقوة
مايخصكش اللي هعمله.. هاتي القميص
فتحت الخزانة أمامه ويدها ترتعش بقوة ظاهرة أمام ناظريه جذبت القميص من بين ملابسها بيدها المرتعشة فجذبه منها بقوة ونظر إليها بعمق داخل عينيها متوعدا إياها بقسۏة
وأنت لسه دورك مجاش بس متستعجليش عليه
ذهب إلى الخارج وتركها تنظر في أثره استمعت إلى صوت الباب يغلق بقوة جعلته يصدر صوتا عاليا جلست على الأرضية بضعف وقلة حيلة وازداد بكائها وهي لا تدري ما الذي سيفعله تفكيرها الوحيد به هو خائڤة عليه والهلع سيطر على قلبها الضعيف..
ألا يجوز أن تفرح قليلا!.. هل ستموت البشرية إن حدث ذلك!.. وضعت يدها على وجهها وهي تبكي بصوت عال وقهر حالفها حتى الآن ولأول مرة تضع في معصية كبيرة كهذه أمام الله ولكنه يعلم أنها ليست بيدها... لن تفعلها مرة أخرى.. لن تأخذ أي لقطات لها مرة أخرى يكفي هذه..
مسحت على وجهها بقوة محاولة تخطي حالة الضعف هذه لتنقذ الموقف وقفت تأخذ ملابس مناسبة من الخزانة حتى تصعد إلى سمير ابن
تم نسخ الرابط