ندوب الهوي بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

الأساس..
هبط هو إلى الورشة مرة أخرى وتركها في منزل والده ثم بعده قد رحلت لتذهب إلى بيتها نظرت على الورشة لتراه إن كان بها ولكنه لم يكن متواجد ف استغلت الفرصة وتوجهت إلى الصيدلية المتواجدة معهم في نفس الشارع والقريبة أيضا من بيتهم أحضرت ما ودت إحضاره منها ثم ذهبت سريعا إلى شقتها..
بعد أن دلفت شقتها توجهت لتبدل ملابسها إلى ملابس بيتيه مريحة عبارة عن بنطال بيتي من القطن لونه رصاصي يعلوه قميص أبيض قطني مثل البنطال بنصف كم..
مشطت خصلاتها أمام المرآة ثم عقصتهم للأعلى بلفه دائرية متحرر منها بعض الخصلات المتواجدة على جانبي وجهها..
توجهت إلى المرحاض وقد ولد داخلها تفكير لا تدري كيف الآن فقط ظهر.. كان من المفترض أن تعطي الأمر أهمية أكثر من ذلك فلو لم تتحدث مع والدة جاد اليوم لم تكن ستعطي للأمر أهمية من الأساس وستستمر إلى اليوم وغد وبعد غد على هذه الحالة..
ستقطع الشك باليقين الآن وتفهم ما الذي تمر به هذا..
وقفت أمام مرآة المرحاض تنظر إلى وجهها پصدمة كبيرة وقعت على عاتقها وبقوة اجفلت عنها كيف حدث هذا ومتى. كيف لها أن تتناسى أمر عادتها بهذه السهولة..
دق قلبها پعنف وقوة شديدة جعلته يقترب من التوقف ارتعشت يداها بقوة ظاهرة وثبتت عينيها على وجهها في المرآة وحقا شعور غريب لا تفهم ما هو.. وكثير من الأمور الغير مفهومة تلاحقها..
أخفضت نظرات عينيها على ذلك الشريط الأبيض الذي بين يدها يحتوي داخله على شرطتين لونهما أحمر وما كان ذلك غير اختبار حمل!.. يحمل علامات إيجابية تدل على حملها!..
يتبع
ندوب_الهوى
الفصل_الثالث_والعشرون
ندا_حسن
أتدري أن بعد الصبر جبر!
وبعد الشدة رخاء!
هل انتهت الشدة إلى هنا!..
دققت النظر به عينيها متسعة بقوة وملامحها تحمل صدمة تامة تظهر وكأنها صدمت بمۏت أحدهم لقد تغيبت عنها عادتها مرتين ولم تعطي للأمر أهمية بل لم تفكر من الأساس ما هذا!.. وبحديث والدته اليوم جعلتها تتذكر هذا!.. يا لها من
مهملة غبية..
عادت ببصرها إلى المرآة تبصر وجهها ثم دون مقدمات ابتسمت لنفسها بسعادة غامرة وفرحة كبيرة احتلت قلبها الذي يدق عڼفا من الصدمة تخطى الصدمة الآن وأصبح عنفه فرحا وسعادة!.
يا الله ما هذه السعادة.. ما هذا الكرم واللطف الكبير الذي يلقى عليها من كل جانب ما هذه النعم التي لا تعد المتواجدة بحياتها.. ابتسمت بسعادة كبيرة وهي تضع يدها الأخرى على بطنها تتحس ما ډخلها وعينيها تدمع بحنان وشغف..
استندت بيها الممسكة الشريط على حوض المياة والآخرى على بطنها وتضحك بسعادة كبيرة غامرة تأخذها الآن لأماكن ليست لها وجود هنا بيننا..
لقد كان هذا حلم بعيد المنال بالنسبة إليها بعد تأخره نعم لم يتأخر كثيرا ولكن تسرعهم جعله متأخرا شعور غريب لا يوصف فرحة امومه تكبر بداخلها يظهر حنانها من الآن وفطرة الأم ظهرت على ملامحها اللينة الرقيقة..
جاد!.. أتى على خلدها في لحظة خاطفة ثم بين نفسها تمتمت بتساؤل غريب عنها وعن تفكيرها هل عليها أن تخبره!..
زوجها وحبيب عمرها والد الطفل الموجود داخلها كيف لها ألا تخبره من أين أتت بذلك الحق كي تمنعه عن هذه الفرحة.. كيف لها أن تتمسك بسعادة أبدية له وتخفيها عنه... فقط لأجل ما حدث بينهم.. إنه انتهى الآن وأصبح كل شي على ما يرام إعتذر منها وقدم كامل الحب لها مع الاحترام المتواجد منه دائما ولكن!..
ولكن مازالت كاميليا متواجدة مازالت لا تعلم ما الذي يحدث بينهم أو حتى ما الذي تريده للاقتراب كل هذا!.. هل ستخونه وتخفي الأمر عنه وتبعده عن حلمه فقط لأجل خۏفها من إمرأة
هو لن ينظر إليها أبدا..
إنه يريد طفل منها أكثر من أي شيء آخر وصرح بهذا عدة مرات وكم كان يظهر عليه التمني والرجاء كي يتحقق ما يريد..
لأ لن تفعل ذلك مؤكد فهو حبيب قلبها نعم معذب فؤادها ولكن رؤية الفرحة والابتسامة على وجهه بمثل هذا الخبر يمكنها أن تعيش عليها إلى المنتهى..
فرحته بخبر كهذا ونظرة دامعة منه يمكنها أن تشفي جميع چروحها وتنسيها كل ما مضى إلى اليوم إنه
كما السحر بالضبط!.. أي حركة أو فعل صادر منه ينسيها العالم بما فيه ويجعلها تتأمل ما به هو فقط..
رفعت الإختبار أمام وجهها ثم بتفكير عقلاني قررت ألا تخبره بأي شيء الآن إلى أن تذهب إلى طبيبة تأكد لها إن كان حمل حقيقي أم لأ فأحيانا يخفق هذا الجهاز أيضا وهي لن تخاطر بفرحته وسعادة قلبه بل ستأتي إليه بخبر مؤكد يجعل قلبه يتوقف بسبب روعة الخبر التي ستزفه إليه.. بل هذا سيكون تحقيق حلم له..
استمعت إلى صوت باب الشقة يغلق پعنف أصدر صوت حاد استمعت له وقع الإختبار من بين يدها على أرضية المرحاض سريعا انخفضت تأخذة ثم تقدمت إلى سلة المهملات في المرحاض والقته بها كي لا يراه جاد
توجهت إلى حوض الغسيل مرة أخرى فتحت صنبور المياة وقامت بغسل يدها الإثنين ثم أغلقته وفتحت باب المرحاض متقدمة إلى الخارج ومازال قلبها يدق پعنف..
رأته يدلف إلى الرواق ليذهب إلى غرفة النوم قابلته وهو يتقدم فوقف أمامها يبتسم فقالت
حمدالله على السلامة
الله يسلمك يا حبيبتي
دقق النظر بها وقد شعر بأن هناك خطب ما وجهها شاحب بشدة ويظهر ذلك بوضوح وكأنها تعاني من نقص ما في جسدها تسائل بلهفة وهو يقترب منها
مال وشك أصفر كده..
وقع قلبها بين قدميها خوفا من أن يلاحظ شيء فحاولت قدر الإمكان أن تكون طبيعية حتى لا يشك بها وضعت يدها الاثنين على وجهها وهتفت باستغراب
وشي أصفر. من ايه ده
أردف بجدية ناظرا إليها بعمق
أنا اللي بسألك شكلك كده متوترة أو بتفكري في حاجه أو مش واكلة
ابتسمت بهدوء لتجعله يطمئن وهي تشير بيدها نافية وتقول
لأ أبدا يا جاد عادي مفيش حاجه
حرك رأسه بخفه وعينيه مثبتة عليها
يمكن!..
تسائلت وهي تبصر حركات وجهه وتحاول تخمين ما يفكر به
أحضرلك عشا
خرجت ضحكاته بخفة قائلا باستنكار وهو يتذكر أنه قد تناول العشاء معها في منزل والده
هو أنا مش متعيشي معاكي ولا ايه
أقتربت منه بهدوء ورقة تتحلى بها محاولة أن تلهي عقلها عن توترها وفرحة قلبها العڼيفة
أيوه يا حبيبي بس أنت شغال طول الوقت يعني بتعمل مجهود
طبيعي تكون جوعت
عندما وجدها أقتربت منه وتتحدث بكل هذه الرقة والدلال يظهر عليها أقترب هو أكثر قائلا بعبث وخبث
هو أنا بصراحة جعان.. بس حاجه تانية
عاد مرة أخرى إلى الخلف وتركها ينظر إليها للحظة بصمت تام ثم أردف متسائلا بوجها خالي من أي تعابير
سكتي يعني..
أبصرت نظرته لها وشعرت بأنه تفهم ما فعلته خطأ ولكن أن حدث بينهم شيء حقا هذا سيكون الخطأ الأكبر ربما كانت تحمل طفل داخل أحشائها.. هذا لا يجوز إنها تعلم بعض الأشياء كهذه
لأ بسمعك يا جاد
لاحظ أنها ليست على عادتها بل شاردة قلقة ومتوترة وهناك ما تخفيه ربما أكمل بعدها بثبات وهو يعود للخلف خطوة
منا خلصت كلامي يا هدير
تفهمت أنه يريدها نظرت إليه بخجل وعينيها تنظر إليه مرة والأخرى تكون على الأرضية وودت لو فعلت ما يريد ولكنها تخاف
تم نسخ الرابط