ندوب الهوي بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

أنها من اعترضت طريقه مطالبة منه المساعدة في أمر جاد ولم يبخل عليها بفعل ذلك..
حمل مسعد الكثير وحده لأن كل ما قدم ضده كان له دليل قاطع أنه بالفعل قد حدث من قبله التعدي على منزل جاد ومحاولة سړقة ما به كان له شهود من الحارة ومن داخل البيت محاولة وضعه ذلك السم ل جاد بورشته لكي يتم القبض عليه وهو بريء وأخذ حكم لن يقل عن سنوات عديدة يذهب بها شبابه..
قد تحول كل هذا إليه في لمح البصر والله ليس بغافل عما يفعلون لقد كان بيده كثير من الفرص كي يعود إلى طريق الله تاركا ما يغضبه مبتعدا عن ذلك الحړام أخذا القدر الكافي من الحلال الذي يود نيله الجميع ولكنه رفضه رفض قاطع..
تاركا أولاده وبيوته الثلاثة تأكل من ما حرمه الله.. والآن هذا جزاءه عليه أن يناله بعد كل ما فعله من تخريب في حياة البشر واستحلال عرضهم سينال ما كان يريد أن يناله غيره ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها الآن سيتعفن داخل السچن..
وكاميليا إلى الآن تحاول بكل قوتها أن تقول أنها لم تفعل شيء ومن هذا جاد ومن مسعد الذي تحدث عنها وقال أنه يعرفها حاولت بكل الطرق أن تنكر ما قاله ولكن مسعد ولأول مرة كان ذكي وقد أدلى بذلك المكان الذي تقابلوا به وتم رؤية الكاميرا الخاصة بذلك المكان وظهرت
كاميليا مع مسعد وقبله جاد وثبتت التهمة عليها وهي تحاول الفرار منها بكل الطرق.
أما قضية الشرف التي وضعت بها من قبل زوجها لم يكن لديها حيلة في الخروج منها لقد كانت مثبتة بالكامل وذلك الذي كانت معه أعترف عليها باشياء لم تحدث حقا قائلا بأنها تراه من الحين إلى الآخر ودائما يتقابل معها في هذا المنزل ومن هنا علمت أن عادل هو من فعل كل ذلك في فترة انشغالها ب جاد الغبي الذي جعلها تخسر كل شيء..
لم يكن يستحق كل ذلك الإهتمام منها.. هناك الكثير أفضل
منه وأغنى ويستحقون نظرتها أما هو فسيظل ميكانيكي سيارات قذر..
تخلى عنها الجميع وكتبت عنها جميع الصحف فقد كان حقا خبر الموسم حتى إنه وصل إلى مسامع جاد وزوجته وحمد الله أنه قد حدث فهنا قد فهم الجميع ما الذي ربط مسعد ب كاميليا وكيف هو من وضع البودرة وهي من قامت بالتبليغ..
بعد قلة حياءها وتلك القذارة التي كانت تعيش بها متناسية أنها إمرأة متزوجة في عصمة رجل متناسية أن هناك رب مطلع يرى كل شيء متناسية أنها لم تغض بصرها عن رجل لا يحل لها تناست كل أمور دينها ولم تتذكر سوى أنها إمرأة تحب أن يكون معها رجل وسيم مفتول العضلات تتباهى به في تلك البيئة المليئة بالأشياء المحرمة أمام من تريد أن تجعل الغيرة تشتعل داخلهم..
الآن بعد كل ذلك تنال عقابها مثل السابق الذي اتفق معها على ټدمير حياة من يعرفون الله الآن تنال عقابها بعد أن تخلى عنها الجميع وتركوها وحدها ولم يمد لها أي أحد تعرفه من علاقاتها المزيفة يد العون بل أبتعد الجميع.. الآن ستتعفن بالسجن كما مسعد بالضبط..
بينما كان هناك من يعاقب كان هناك أيضا من يبدأ حياة جديدة عاتبت شهيرة زوجها بقوة معترضة على ما فعله بزوجته السابقة لم يكن يحق له أن ينتقم منها بهذه الطريقة البشعة المهينة إلى حد كبير فقد تخلى عن كل
شيء بداخله من رحمة وأحضر رجل آخر قاسې جاحد ليستطيع أن يمحي كل العيش الذي كان بينهم ويفعل بها ذلك..
برر موقفه بكثير من الأشياء التي فعلتها به وتركها تقول ما يحلو لها ثم مرة أخرى تعود ففعل ما فعله ومضي الأمر والآن خرجت من حياتهم تلك البغيضة التي كانت تعكر صفوهم ليعيشون في راحة منتظرين ذلك المولود الذي بداخلها وعندما يأتي سيعم عليهم الحب أكثر وأكثر..
وقف جاد في منتصف الورشة يستمع إلى حديث العاملين ويرى فرحتهم الكبيرة بعودته وإعادة تشغيل الورشة مرة أخرى..
تحدث طارق وهو ينتقل إلى ركن آخر بالورشة ناظرا إلى جاد يقول بجدية ويقين
والله يسطا جاد دا زي ما يكون ربنا عمل كده علشان اللي اسمه مسعد دا يتسجن
أردف حمادة يجيب عليه من بعيد وهو يقف أمام صندوق سيارة يعمل على تصليحها
والله يا طارق نفس اللي كنت بفكر فيه
أجابه الآخر يبتسم ساخرا بقوة وهو يلوي شفتيه
من أعمالهم سلط عليهم
أكمل حديثه بعفوية مطلقة وهو يتوجه إلى جاد الذي جلس على المقعد أمامهم يستمع إلى ذلك الحديث بوجه مبتسم بارد
وبدل قضية يبقوا اتنين وتلاتة بعد ما اټهجم على البيت
اعتدل جاد في جلسته ونظر إليه عن قرب بدقة متسائلا باستغراب وعينيه الرمادية متعلقة عليه الآن للأول مرة يستمع هذا الحديث
بيت مين
لم يجيب عليه أحد منهم ونظروا إلى بعضهم البعض بصمت تام وقد ظهر على وجههم الشحوب التام وكأن الإجابة قاټلة أردف هو مرة أخرى باستغراب أكبر منتظر منهم إجابة
مالكم سكتوا ليه بقول بيت مين اللي مسعد اټهجم عليه
أبتعد طارق إلى الخلف وعينيه بالأرض ثم تقدم حمادة من عمله مرة أخرى ولم يتحدث أحد منهم ولم يجيبوا عليه وقف جاد على قدميه صارخا پعنف
ما تنطق ياض أنت وهو
نظر إليه طارق متحدثا بجدية ناظرا إليه پخوف
اهدا يسطا جاد
طب ما تردوا عليا
تحدث حمادة بضيق وانزعاج من حديث طارق الثرثار الذي اوقعهم بالخطأ على الرغم من أن سمير قد قال لهم أن جاد يجب ألا يعلم بما حدث من قبل مسعد
عجبك كده
أجابه الآخر بضيق أشد منه لأن الحديث خرج من بين شفتيه دون قصد
مش قصدي
بعد أن استمع حديثهم شعر بنيران داخله تود أن تحرقه أما يحرقها هو رأى نفسه ك الأبلة بينهم هم الاثنين وكل منهم يتحدث وهو لا يدري بشيء ولكن هناك شعور داخله يقول له أن ذلك بيته!
قسما بالله هتصرف تصرف غبي معاكم ما تردوا عليا!.. بيتي
أيوه يسطا جاد بيتك
تقدم إليه يهتف وقلبه يؤلمه خوفا من أن يكون ما أتى بخلده
بيت أبويا ولا ده
ما كان من الآخر إلا أن يخفض رأسه هاتفا بالحقيقة
ده
تسائل مرة أخرى ووقع قلبه بين قدميه ړعبا من الاستماع للقادم
مين كان فيه..
لم يجيب عليه فتقدم منه جاد يمسكه من ياقة قميصه پعنف صارخا به
انطق ياض
أجابه بحزن شديد لأن كل ذلك حدث بسببه هو
وبسبب كثرة حديثه لو لم يكن تحدث بهذا الأمر من البداية ما كان ليصل إلى هذه النقطة
مراتك يسطا جاد
تركه جاد بحدة وابتعد للخلف وعقله لم يستوعب ما الذي قاله هذا الأبلة والآخر مثله كيف تهجم على بيته وهو غائب وكيف هي فقط التي بالبيت وأين سمير الذي أوصاه عنها أين والده وشقيقتها أين كان الجميع عندما تهجم على بيته ذلك الحقېر وهو غائب..
وكيف هي لم تقول له إلى الآن لم تتحدث بالأمر ولم تخبره! فقط كل ما تقوله أن يبدأ معها حياة صريحة وكل ما
يحدث إن كان له أو لها يجب على الآخر أن يعرفه!..
ترى ما
تم نسخ الرابط