ندوب الهوي بقلم ندا حسن
المحتويات
قاسې على الجميع يحمل كل ما بداخله من جحود وقسۏة
لأ أنا عارف أنا بقول ايه كويس وبقول إنك مكنتش قد الثقة اللي ادتهالك
استدار سمير بقوة مدافعا عن نفسه مرة أخرى بقوة أكبر من السابق لعلى ذلك الأحمق يصمت
كنت قدها وأنت عارف كده كويس وأنا هسكت علشان مقدر اللي أنت فيه
أقترب منه جاد وهو معمي العينين
وقد كان غضبه حارق لا يستطيع فعل أي شيء الآن سوى أنه متعصب وغاضب
لأ متقدرش اللي أنا فيه.. مش عايزك تقدر ورد عليا وريني كده يلا
صعد سمير على الدرج وتركه فقد فهم أنه الآن يريد العراك أو أي شيء يجعله يخرج ما داخله وهذا لن يكن أفضل شيء أبدا قال بنبرة حادة
أجابه الآخر بحزن طاغي عليه من كل جانب
مظنش إن فيه حاجه ممكن تزعل أكتر من كده
صعد سمير إلى الأعلى وخرج جاد إلى الشارع وداخله قوة هائلة تدعوه لقتل أحدهم..
صعد سمير إلى الأعلى ودلف إلى شقته عقله مشوش للغاية بسبب ما حدث قبل قليل بينه وبين ابن عمه أول ما يشغل تفكيره من الذي أخبره بما حدث من مسعد زوجته مستحيل أن تقول له شيء كهذا إنها كانت من أول الأشخاص الذين ودوا إخفاء الأمر عنه ولكن صحيح في هذه الحارة لا يحدث شيء إلا وعلمه الجميع وبالأخص من يخفون عنه..
ولكن الأهم من كل هذا وما جعله يحزن وبشدة هو نظرة ابن عمه له هل يراه ليس رجل حقا إنه عندما دلف إليها مسعد كان هو عند المحامي الخاص به مهموم للغاية ولا يدري ما الذي يستطيع فعله لأجله إذا هو لم يكن يلهو ويلعب بل كان في أمر هام وخاص بحياته أيضا..
وعندما أتى لم يكن يريد أن يدلف إليها في وقت متأخر من الليل ويعتبر نفسه بهذا جيد للغاية لأنه لا يجوز فعلها مهما كانت درجة القرابة بينهم وهو على علم بذلك ويعلم أن غيرته على زوجته عمياء مهما كان ما يحدث..
من الأيام..
لقد أحزنه بشدة حقا هذا التفكير وأحزنه أكثر حديثه الذي ألقاه عليه وهو يعلم كيف يكون تأثيره ولكن مع كل ذلك هو يقدر ما الذي يمر به إلى اليوم لم يشعر بالراحة أبدا إلى اليوم منذ زواجه وكل دقيقة والأخرى تقع عليه مصېبة من أين أتت لا يدري!..
يستطيع تحمله ولو كان رجل آخر لاحترق ما داخله وخارجه ولكنه يعلم ابنه عمه جيدا أنه كتوم إلى رجة مرهقة.. سيلتمس له العذر لأنه في حالة صعبة وموقف أصعب من أي شيء..
صاحت زوجته بقوة كبيرة وهي تضربه بكف يدها على وجنته بخفه ناظرة إليه بذهول
سمير
أبعد نظرة المثبت في الفراغ إليها قائلا بقوة يبادلها نفس الذهول الذي تنظر به
في ايه
أجابت بحدة وهي تعتدل في جلستها لتكن مواجهة إياه جالسة جواره على الأريكة في صالة شقتهم
أنت اللي في ايه بقالي ساعة بكلمك وأنت في دنيا تانية خالص
عاد بنظرة إلى الفراغ مرة أخرى وترك وجهها الذي كان يقابله قائلا بشرود وهدوء
بفكر يا مريم
وضعت كف يدها أسفل ذقنها قائلة ببرود معتقدة أنه يفكر بها
وبتفكر في مين بقى
أجابها بقوة ونبرة ثابتة حادة ومازالت عينيه على الفراغ يهتف
جاد
عادت للخف برأسها وأبعدت يدها مرة أخرى قائلة بجدية متسائلة
وبتفكر في جاد ليه
رفع بصره عليها ليراها بملامحها تتسائل فقال هو بهدوء وكأن شيء لم يحدث.. ولكنه في الأصل قد تخطى الصدمة
جاد عرف كل اللي مسعد عمله مع هدير.. وطلع عفاريته عليا علشان سبتها لوحدها وكنت فين وإزاي ومش إزاي وكل الكلام ده
أردفت بعينين متسعة بقوة بعد أن اعتدلت مرة أخرى مقتربة منه متسائلة
وهو جاد عرف منين اللي مسعد عمله.. محدش يعرف غيري أنا وأنت وهدير
والباقي كلهم مفكرين إنه كان بيسرق..
هتف قائلا بوضوح ونبرة عقلانية متفهمة لما حدث وما يحدث
الناس مش هبلة يا مريم ولا حتى جاد أهبل علشان يصدق كلمتين زي دول هو عارف كويس مسعد عايز ايه من مراته وأكيد هو استجوبها كمان دا نازل من عندها شايط وبيخانق دبان وشه
صاحت بحدة بعد أن قال لها هكذا فشقيقتها ليس لها يد بما حدث حتى ينفعل عليها ولا زوجها أيضا فهو فهل كل ما استطاع فعله
وهي ايه ذنبها وأنت كمان ايه ذنبك.. يروح يخانق مسعد هو اللي عمل كل ده مش انتوا
سألها باستنكار مشيرا إليها بيده
وأنت مالك اتحمقتي كده
أجابته بقوة موضحة
مهو الكلام اللي بتقوله يعصب
اعتدل ينظر إليها بوجهه وكامل جسده يقابلها أردف بهدوء وقوة في نفس الوقت بنبرة ثابتة موضحة لما جاد يفعل هكذا
جاد راجل يا مريم واللي حصل من مسعد مش بالسهل إنه يعديه ولو أي واحد تاني فيه صفات الرجولة والغيرة على أهل بيته مش هيعديه ودلوقتي مسعد اتحبس يعني لا هيعرف ياخد منه لا حق ولا باطل فبيطلع عصبيته علينا وإحنا من واجبنا ناحيته نستحمل
أومأت إليه برأسها وعينيها عليه تتفهم ما الذي قاله وقد أعجبها حديثه وبشدة وكونه لم يتخلى عن ابن عمه حتى بعد حديثه الذي قاله له
عندك حق.. بس أنت متزعلش منه
ابتسم بسخرية محركا شفتيه وأشار إلى نفسه بيده قائلا باستنكار
أنا أزعل من جاد أنت لسه عرفانا النهاردة ولا ايه..
ربتت على ذراعه مبتسمة بسعادة وود قائلة وجهها بشوش يحمل الفرحة
ربنا يخليكم لبعض يا سمير
ويخليكي ليا يا أم عشق ويخلي عشق كمان
ابتسمت وهي تقترب منه تميل برأسها على كتفه قائلة بسعادة
ياريت يا أبو عشق
صمتت للحظة وهو يلتف بذراعه حولها ليحاوطها بيده مقربا إياها منه بقوة ثم تسائلت قائلة بابتسامة
مش ناوي تقولي اشمعنى عشق اللي عايز تسميه.. ده لو جات بنت يعني
أبعدها عنه ونظر إلى وجهها بقوة قائلا باستغراب وعينيه مثبتة عليها
أنت غبية للدرجة دي يا مريم ولا ايه.
غمزها بعينيه وابتسم بشدة مكملا
علشان تشهد على العشق اللي بينا يا بت وتكملة
أكمل هذه المرة بوجه عابس لأنها دائما تقول أنها لن تكون فتاة
وآه هتيجي بنت وهسميها عشق بس أنت متقاطعيش
طيب يا أبو عشق
أن تشعر المرأة بالأمان والطمأنينة مع رجل في مثل هذا الوقت الذي نمر به ربما يكون شيء صعب قليلا ولكن كل منهم أتى بكامل الأصل الذي داخله ثم على
متابعة القراءة