قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
عبراتها جمرات ڼار مشټعلة ټحرق احشاؤه من الداخل حتى كاد أن يذهب خلفها لا يعلم ماذا سيفعل و كيف سيصحح
أخطاءه التي دائما ما يرتكبها بحقها و لكنه توقف حين رأي ريتال تلهو بالحديقة فاقترب منها قائلا بلطف و حرج
ريتا . بتعملي إيه هنا
كنت زهقانه
شويه و قولت أخرج اشم شويه هوا
و مروان سابك تخرجي لوحدك كدا
لا مانا هربت منه . و حضرتك أكيد مش هتقوله
فكر قليلا قبل أن يقول
لا مش هقوله بس عايز منك خدمة
اتفضل يا عمو
الطفله ببراءة
طب و أنا هعمل كده إزاي يا عمو
أجابها بما يعتمل داخله ويريده بشدة أوي .
إلتفتت حلا إلى سليم قائله پغضب و حلا قائلا
سبيها يا حلا !
شحذت أمينة بعضا من طاقتها المفقودة و قالت بكل ما تملك من قوة
اسمعي كلام اخوكي و سبيها. هي معملتش حاجه
تمسك بجملة والدته الأخيرة كسلاح قوي أمام شقيقته العنيدة و التي قالت پعنف
دا شئ لا يحتمل إحنا مش مجبورين نتحمل كل عمايلها عشان حتة العيل إلى هتجيبهولنا
ماما. جنة هي إلى ضايقتك و خلتك تتعبي زي ما هي بتقول
أمينة بصوت واهن
أبدا يا سليم أنا جالي ضيق تنفس فجأة و البخاخة وقعت من أيدي و هي دخلت لقتني تعبانه و جريت عليا جابتهالي بعد ما كنت خلاص ھموت .
سقط الحديث علي مسامع الجميع كصاعقة و ما جاء بعده كان
أقوي حين إلتفت إليها سليم يناظرها بإحتقار و يداه مازالت تعتصر رسغها پعنف تجلي في نبرته حين قال
سمعتي ! إلي أنتي واقفه تهينيها دي هي إلي أنقذت حياة أمك .
جف حلقها من حديث والدتها و شعرت بمدي حماقتها و لكن نظرات شقيقها المحتقرة أحرقت كيانها و خاصة نبرته التي كانت تسمعها منه لأول مرة فحاولت الحديث قائله بتلعثم
أنا . أنا اتلخبطت لما . شفت . ما . ماما ..
قاطعها نبرته الصارمة حين قال
مش عايز مبررات .
اعتذري !
صاعقة ضړبت رأسها حين سمعت حديث أخاها و رغما عنها هزت رأسها
بالنفي و كأنها لا تستطيع أستيعاب كلماته فخرج صوته هادرا
قلت اعتذري
لأول مرة بحياتها تشعر بالقهر و قد كان ذلك بيد داعمها الأول و مصدر قوتها فقد كان الأمر موجع للغاية و لكنها ابتلعت مرارته و قالت بعنفوان و هي تناظر جنة
پغضب
تمام . أنا اسفة . بس خلي بالك أنا مبعتذرش عشان فعلا أسفة بعتذر عشان مجبرة
إلتفت سليم إلى مروان و قال بصرامة
مروان. خدهم و انزلوا كلكوا على تحت
هز مروان رأسه و قال ناظرا إلى أمينة
ألف سلامه يا مرات عمي
هزت أمينة رأسها و لكن عيناها كانت متعلقة ب همت التي كانت تنظر إلى الأرض و لم تستطيع رفع وجهها بل إلتفتت مغادرة دون التفوه بحرف و كذلك سما التي رمقت أمينة بنظرات باردة مصحوبة بكلمات خاوية لم تنتظر حتي ردا عليها
حمد لله علي سلامتك
لم تعنيها كلمات حلا بل كانت تود الفرار من ذلك المكان الخانق باقصى سرعة لذا ما أن سمعت كلماته حتي أرادت الهرب و لكن يده كانت تحكم الإمساك بها و قد ألتفت إليها حين شعر بمقاومتها ولكن تلك المرة كانت نظرته مختلفة عن سابقتها على عكس نبرته التي لازالت غاضبة حين قال
استنيني بره متمشيش
هزت رأسها دون حديث فجل ما تريده الهرب من بين براثنه و ما أن أفلتها حتى هرولت للخارج و تبعتها ريتال و كان آخر من غادر هي نعمة التي ما أن أغلقت الباب حتى هوت صڤعة قوية على خد حلا أدارتها للجهة الأخرى و دوي رنينها في أرجاء الغرفة حتي أن أمينة هبت پذعر من مجلسها قائلة بلوعة
سليم !
و لكنه لم يلتفت لوالدته بل ظلت نظراته الغاضبة مسلطة علي وجه حلا الشاحب و المصډوم
القلم دا عشان يرجع عقلك لراسك . و عشان تفكري ألف مرة قبل ما تهيني حد خصوصا لو ضيف عندك. و عندي إستعداد اديكي بداله ألف لو كررتي إلى عملتيه النهاردة
خرج صوتها مجروحا كحال قلبها حين قالت
أنت . بتضربني . عشانها. يا أبية
سليم بصرامة
بضړبك عشان قليتي أدبك و محترمتيش حد . معقول دا آخرة دلعنا فيكي! بقيتي تتجبري علي الناس و تهنيهم من غير ما يكون معاكي أي دليل
حلا بإنهيار
أنا دخلت لقيت ماما تعبانه و هي إلى موجوده معاها مفروض أفهم إيه
مفروض تسمعي عشان تفهمي .
هكذا قال بصرامة بينما نفضتها يداه تجاه والدته التي كانت تتابع ما يحدث بصمت و داخلها ېحترق ألما علي صغيرتها و ندما على تلك الفتاة التي أذاقوها الويلات دون أن يكون لها ذنب و جاء صوته الغاضب ليزيد من حزنها و هو يقوم بدفع