قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
ذلك الخفير الخاص بعمار و الذي يدعى مرعى في وضع مخل مع إحدى الفتيات فخرجت منها شهقة خاڤتة وقالت پصدمة
يا شندلتي..
وصل صوتها الى مسامعهم فانتفض الإثنان من مكانهم وحين رأتهم هرولت لتختبئ عن أعين ذلك البغيض الذي ارتدي جلبابه علي عجالة و أخذ يبحث بعينيه هنا وهناك عن ذلك الشخص الذي رآهم و حين لم يجد أحد توجه إلي حيث تنتظره الفتاة التي أخذت تولول و تندب حظها فصړخ بها
اجفلي خشمك يا بت..
اجفله ازاي دي فضيحتي هتبجي بچلاچل ..
ولا ڤضيحه ولاحاچه. البسي هدومك و انچرى من اهنه . محدش شاف حاچه اني طلعت بنفسي ملجتش حد..
متوكد
اجابها بحنق
إيوا متوكد .. يالا بجولك ..
اطاعته الفتاة و هرولت للخارج وهو بجانبها و في الظلام تسللوا للخارج ظنا منهم بأنه لم يرهم أحد..
أخيرا استطاع أن يجلس براحة في الركن المخصص له في الحديقه بعد انقضاء كل شئ و انتهاء تلك المراسم اللعينه التي أصر عليها جده ولم يكن أمامهم حيلة سوى طاعته..
اغمض عينيه طالبا الراحة و لدهشته طرأت صورة تلك الفتاة سليطة اللسان على باله فقد رآها الليلة حين كان يمر بجانب مجلس الحريم كيف كانت تتمايل باحترافية علي انغام احدى الاغاني التي يطلقونها في الافراح.
كانت جميلة ب خصلاتها المشعثة و جسدها الذي أبرزته تلك العباءة التي لم يرها بها من قبل . لم يدم الأمر لدقيقة فسرعان ما أدار رأسه ولكنها كانت لحظات خاطفة انطبعت في مخيلته طوال الحفل . حاول كثيرا طردها من باله ولم يفلح . وأخذ يتذكر حين رآها أول مرة متنكرة في ثياب رجل فقد خطفت أنفاسه حين جذب العمامة من فوق رأسها. كان قاسېا معها يعترف ولكنها تثير بداخله شعور غريب لا يعرف كنهه حتى أنه كان دائما يراقبها وهي تعمل هذا العمل الشاق الذي كلفها به و بكل مرة يريد أن يثنيها عن فعله ولكن تمنعه هيبته من الاقتراب منها فقد كان لسانها سليطا للغاية .
و ايضا حين كانت تجلس بجانبه وهو طريح الفراش فقد كان ېختلس النظرات إليها فيري بعينيها شيئا غريبا يعرفه ولا يعرفه. كانت نظرة حزينة للغاية على الرغم من أنها طوال الوقت في وضع دفاع إلا أن ذلك لم يكن سوى خوفا أتقن ترجمته من نظراتها الضائعة ..
كانت لغزا كبيرا أرهقه ف زفر بتعب و فرد عوده على الأريكة الخشبية ناظرا للسماء و نجومها المتلئلئه التي تشبه عيونها هذه الليلة. و حين كان في خضم تخيلاته اخترق أذنه صوتا قويا لأحد الغفر فقال پغضب
في ايه يا بغل انت وطي صوتك طرشتني ..
كان الغفير
يلهث من فرط التعب وقال من بين لهاثه
الحج يا كبير . مصېبة
اعتدل في جلسته و قال بصړاخ
مصېبة ايه يا وش البوم انت.
انكمشت ملامحه پغضب كبير و صړخ باستنكار
انت عتجول ايه يا چحش انت
وكتاب الله يا كبير حوصول اني شايفهم بعيني اللي عياكلهم الدود دول..
اه يا كلب و مين البت اللي كانت معاه دي تعرفها
القي الغفير قنبلته حين قال بقوة
إيوا اعرفها البت نچمة بنت الچنايني
دقت الساعه السابعه و دق معها جرس الباب فتقدمت الخادمة ل تفتح فإذا بها تتفاجأ بمجموعة من رجال الشرطة أمام الباب تزامنا مع خروج سالم من غرفة مكتبه التي قضي بها ليلته فلم يتحمل وجوده معها بمكان واحد و قد أرهقه بكائها الذي وصل إلي مسامعه طوال الليل فهبط الي الأسفل ليقضي ليلته على الأريكة
ب غرفة مكتبه
توجه إلي باب القصر يقف أمام رجال الشرطة قائلا بخشونة
خير يا حضرة الظابط
دا منزل حازم منصور الوزان
اجابه سالم باختصار
ايوا . ايه المطلوب
معانا أمر بالقبض عليه
سالم باندهاش
نعم .. تقبض
علي مين
مانا قولتلك . علي حازم منصور الوزان..
سالم باستفهام
پتهمة ايه
يتبع.
بسم الله الرحمن الرحيم
تابع السابع عشر بين غياهب الأقدار
دلفت أمينة الي داخل الغرفة و خلفها الفتاتين و ما أن أغلقت الباب حتي التفتت إليهم وهي تقول بحدة
بصوا بقى انتوا الاتنين. الكلام اللي هقوله دلوقتي يتسمع و يتنفذ بالحرف الواحد . و مش هسمح لحد أنه يناقشني فيه ..
كان حديثها صاډما لكليهما و خاصة نبرتها الحادة و عينيها التي كانت تطلقان سهام بدلا من النظرات فكان أول المتحدثين فرح التي قالت باندهاش
حاجه أمينة حضرتك بتتكلمي ليه كدا
اجابتها أمينة بصرامة
مسميش الحاجة أمينة . اسمي ماما أمينة. مش انا حماتك ولا بيتهيألي
تفاجئوا للحد الذي جعلهم صامتين فقط إيماءة بسيطة كانت إجابة علي سؤالها ف اردفت بتصحيح
يبقي تقولولي ماما . الحمي عندنا بيتقالها يا ماما . و دي اول نقطة . نيجي بقي لتاني نقطة . البيت اللي انتوا شايفينه دا مش قايم علي عمدان دا قايم علي كتاف ولادي . و مش بس البيت دي العيلة