قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
عمك. و اوعي تفكر
تقرب مني تاني..
قالت كلماتها بقلب ممزق و روح محترقه و من ثم هرولت إلى خارج الغرفة و سرعان ما تجمدت خطواتها حين رأت تهاني التي كانت تقف بجانب عبد الحميد و تخبره شيئا ما بجانب أذنيه جعل ملامحه تتحول إلي ڠضب كبير و هو يصيح پعنف
عمااار ..
كان بغرفة مكتبه ينهش باقدامه ارض الغرفه من كثرة الذهاب والمجئ . بداخله وحوش تنهش ببعضها البعض. وهو واقع كالفريسة بينهم . ينظر إلى ساعته بين
الفينة و الأخرى و التي كانت تلدغه عقاربها بكل ثانيه تمر عليه. يتقاذفه الشعور من كل حدب و صوب يتلظى في حيرة متقدة ما بين إحساسه القوي بأنها مظلومه و خوفه الضاري من أن تكون مذنبة !
اخترق صوت جده أذنيه مرورا بقلبه الذي كان يسبقه متلهفا الي الخارج و بأنفاس مقطوعة وصل إلي أسفل الدرج فصاح به عبد الحميد
هاتلي الكلب اللي اسمه مرعي ده و چهزلي الساحه الكبيرة. لازمن يبچي عبرة لكل إلي يفكر يظلم وليه تاني ..
كان كمن سقط بقوة من ارتفاع شاهق يتوقع أن يصطدم بالأرض في أي وقت فيتحطم متحولا الي أشلاء و فجأة إذا بيد خفيه تمسكه بقوة مانعه سقوطه ..
أطلق زفرة قوية من جوفه الذي هدأت نيرانه و استطاع أن يتنفس بحرية من جديد ف نيرانه الآن تحولت من مؤلمھ إلى أخرى يعززها الإنتقام الذي يسري في أوردته فتوجه الى الخارج و قام بتوجيه ركله قويه إلي بطن مرعي الذي كان يقف مرتجفا مما أوقع نفسه به. فإذا به يتفاجئ بذلك الذي انهال عليه ضړبا مپرحا و كأنه يخرج كل ما بجوفه من ندم و ڠضب و ألم
و بأمر من عبد الحميد قام الغفر بتخليص مرعي من يد ذلك الثور الهائج وقاموا بجره و صلبه علي إحدي الأشجار التي تتوسط ساحة المنزل الكبيرة و قد تجمهر الناس بأعين يأكلها الفضول لمعرفة ماذا حدث فوقف عبد الحميد في منتصف الساحة يحاوطه حفيداه بينما تولى هو مهمة الحديث إذ قال بوقار و نبرة قوية
ا
أنهى كلماته و القي نظرة ذات مغزى علي عمار الذي كان يمسك بالسوط بيده و يتوجه الي حيث مرعي الذي كان ينتحب مثل النساء و خاصة حين شاهد ذلك الذي كان يعض شفتيه باستمتاع و عينيه تطلق سهام الشړ الذي كان يغذيه بقوة تجلت في ضرباته المريعة التي تلقاها ظهر مرعي الذي تعالت صرخاته فلم يشفق عليه
ودي الكلب دا للحكيم يعالجه. عشان ياخد باقي عجابه..
حاضر يا كبير..
انهي عمار جملته تزامنا مع وصول سيارة صفوت خلفها عدة سيارات كانت تحمل صباحية العروس التي تكفل هو بها نظرا لزواج الأخوين في نفس التوقيت وبعد المسافة بين البلدين.
ترجل من السيارة ينظر بذهول لما يحدث فتقدم تجاه عمار قائلا باستفهام
في ايه يا عمار ايه اللي بيحصل هنا
عمار بجفاء
دا واد خاېن و خد چزاءه .. متشغلش بالك..
عنفه صفوت قائلا
انت هنستهبل يا عمار.. انت ناسي ان في حكومه ولا ايه
تدخل عبد الحميد الذي أقبل و بجانبه ياسين الترحيب بصفوت
لا طبعا منجدرش ننسي يا صفوت بيه . بس اصل الموضوع حساس شويه . مينفعش نتكلمو فيه أهنه.. اتفضل چوا..
اطاعه صفوت بصمت الي الداخل فوجد النساء اللائي كن يتابعن ما يحدث في الخارج من الشرفة و كان من بينهم حلا التي اندفعت الي أحضان صفوت وكأنه زورق النجاة بين هؤلاء البشر
عمو صفوت ..
صباحيه مباركه يا عروسه..
عاتقها صفوت بحب بينما عينيه التقمت تلك الفتاة المبعثرة التي تقف خلفها مباشرة تحني رأسها فشعر بوخز في قلبه علي مظهرها .
الله يبارك في حضرتك..
عايزين فنچانين جهوة من يد عروستنا الحلوة. علي ما نجولوا الكلمتين اني و صفوت باشا..
هكذا تحدث عبد الحميد موجها حديثه لحلا التي لم تكن تطيق النظر الي وجهه ولكنها وافقت علي
مضض فتوجهت الي المطبخ ليجد نفسه وجها الي وجه معها
فاقترب خطوتين يقف أمامها بعقل فارغ من أي حديث يمكن أن يمحو بشاعة ما حدث بينما ضميره كان يواصل هجومه الضاري نحوه معززا شعور الذنب الذي يقرضه من الداخل ولكنه تجاهل ذلك و قال بنبرة خشنة
چبتلك حجك من الكلب اللي ظلمك و خليته عبره للناس كلها..
رفعت عينيها التي كانت ك بركة من الډماء
التي ما كانت الا ڼزيف روحها التي اهترئت بفعل اتهامه القاسې و المشين نحوها فخرج صوتها متحشرجا يحمل رايه الاتهام
و حجي منك مين هيچيبه
اخترقت كلماتها قلبه الذي كان يخشي من هذا الاستفهام كثيرا ولا يجد له اجابه لذا حاول المراوغة حين قال
حج ايه اني معذور . أي حد مكاني كان هيعمل أكده..
تجصد اي حد ظالم كان هيعمل أكده..
احتدت نظراته و لعڼ تهوره حين سمع حديثها الذي كان صحيحا . لأول مرة يعترف بذنوبه